في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء اجتماع تنفيذية المنظمة عريقات: نضع آليات لالغاء كافة الاتفاقيات المُوقعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: " إن ما ارتكب في حي صور باهر هي جريمة  حرب وضد الانسانية بموجب القانون الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية، وأن القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس تضع آليات لالغاء كافة الاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية والجانب الاسرائيلي."

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي له تعقيبًا على هدم جرافات الاحتلال منازل 17 مواطنًا بمدينة القدس صباح اليوم.

وتابع عريقات في تصريحاته التي تابعها موقع غزة بوست، نحن امام خطوات غير مسبوقة لاسيما وأن سلطات الاحتلال الاسرائيلي، تنكرت لكافة الاتفاقات الموقعة، وحملت القيادة الفلسطينية حكومة الاحتلال تبعات كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

واكمل عريقات، نقول للذين كانوا يشكون من موقفنا تجاه صفقة القرن وورشة المنامة أن هذا الازدهار التي يراه العالم في صور باهر هو الذي يتحدث عنه الرئيس الأمريكي، وأن العشرات من العائلات الفلسطينية هجروا قسرًا من بيوتهم، وأن ما حدث هو الازدهار الذي وعدوا به بورشة المنامة.

وأشار عريقات إلى أن القيادة الفلسطينية تقف أمام هذه المهزلة، في الوقت الذي يخرج فيه مبعوث الرئيس الأمريكي ليقول أن القدس عاصمة اسرائيل بالقانون الأمريكي وأن الشعب اليهودي هم ضحية، وأن ما يحدث هو اقرار للقانون العنصري الذي يقوم على حق الشعب اليهودي فقط.

وقال عريقات: " إن التطبيع العربي الحاصل اليوم هو طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وما يحصل في صور باهر هو ثمن ذلك التطبيع، الذي دفعته تلك العائلات التي شردت وأصبحت بلا مأوى،

وأوضح عريقات أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرر جبر الضرر للعائلات المتضررة من هدم منازلها شرق مدينة القدس المحتلة وأن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أصدر تعليماته بتوفير كافة احتياجات تلك الاسر، فيما فيها توفير بيوت وأماكن ايواء بشكل عاجل لكافة الاسر المشردة وتعويضهم بشكل عادل".

وأكد عريقات أن الرئيس محمود عباس وجه قرارًا للسفير رياض منصور بطلب عقد اجتماع في مجلس الأمن وفي حالة كما المتوقع وقوف الادارة الامريكية أمام مجلس الامن، سنتوجه لمحكمة الجنايات الدولية في الامم المتحدة.

وشدد عريقات على أن غياب المحاسبة والمساءلة عن اسرائيل أعطاها الضوء الأخضر لما تقوم به من جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، وقامت وزارة الخارجية بتقديم ملحق لمحكمة الجنايات الدولية تتضمن جريمة الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين وأن أمام المحكمة بات مئات الملفات التي تستوجب فتح تحقيق قضائي فوري مع المسؤولين الاسرائيلين على خلفية التطهير العرقي والاعدامات الميدانية والتنكيل بأهالي مدينة القدس.

وأضاف عريقات أن السلطة الفلسطينية توجهنا برسائل إلى جميع دول العالم، الامم المتحدة، والاتحاد الاووربي والافريقي بشأن جرائم الاحتلال المرتبكة بحق الفلسطينيين، وأنها قررت وقف التعامل مع جهاز محاكم الاحتلال باعتبارها أداة رئيسية لتنفيذ سياسات الاحتلال، وكلفت أمانة السر لمنظمة التحرير على المتابعة القانونية في المحاكم الوطنية الفلسطينية للمتضررين من الممارسات العنصرية وغير القانونية ووضعها أمام القضاء الفلسطيني.

وأن القيادة الفلسطينية لن تكون الملتزمة وحدها بالاتفاقيات الموقعة بين الاحتلال والشعب الفلسطيني.

وأبرق عريقات، بالتحية لأهالي البيوت المهدمة، وإلى صمودهم في وجه آلة البطش الاسرائيلية ووجه تحية اعتزاز وفخر إلى أبناء الشعب الفلسطيني في القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وفي كنيسة المهد، والمسجد الأقصى، ولكل أحرار العالم الذين يقفون أمام عدالة القضية الفلسطينية.