2025-06-21 الساعة: 03:58:39 (بتوقيت القدس الشريف)

الاحتلال يواصل مجزرة الهدم في واد الحمص والرئاسة تدعو المجتمع الدولي الى التدخل الفوري

 

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير 

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في عملية مستمرة منذ فجر اليوم الاثنين، ثمانية مباني تضم عشرات الشقق السكنية في منطقة واد الحمص في بلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.

وأفاد شهود عيان لـ"وفا"، بأن المئات من جنود الاحتلال ترافقهم جرافات كبيرة اقتحموا واد الحمص داخل جدار الفصل العنصري، وأغلقوا المنطقة بشكل محكم ومنعوا المواطنين والصحفيين من وصولها، وأجبروا القاطنين على إخلاء المباني بالقوة بعد رفضهم مغادرة منازلهم، دون أن يتمكنوا من إخراج أي شيء من احتياجاتهم الشخصية، وتعرضوا للضرب من قبل الجنود.

وجاء ذلك بعد رفض محكمة الاحتلال يوم أمس استئناف الأهالي بتجميد قرار الهدم في المنطقة.

وحتى اللحظة، هدمت قوات الاحتلال 8 بنايات سكنية في الحي يعود بعضها لعائلات عميرة، والأطرش، وأبو حامد والكسواني.

من جهته، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف لـ"وفا"، إنه تم منذ قرابة الساعتين هدم مبنى من طابقين، وإخلاء آخر يتكون من عدة طوابق، تمهيدا لهدمه.

واعتبر عساف أعمال الهدم جريمة حرب، تطال أكثر من 100 شقة كمرحلة أولى، وإذا ما تم ذلك فإنه سيصار إلى هدم آخر في المنطقة سيشمل حوالي 225 شقة أخرى، وحتى الآن لم يصدر قرارا بذلك .

وقال إن هذا الأمر العسكري الجائر بهدم المنازل هو انتهاك للاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين، وكذلك لاتفاقية جنيف الداعية لحماية المواطنين تحت الاحتلال ونظام روما .

وأشار إلى أن أعمال الهدم وما يرافقها تهدف إلى إيجاد منطقة عازلة لفصل القدس عن بيت لحم وعدم تواصلها مع الضفة الغربية، مشيرا إلى أن الفلسطينيين هربوا من داخل مدينة القدس وضواحيها وجاءوا لمنطقة واد الحمص التي هي أصلا وحسب اتفاقية أوسلو منطقة مصنفة "أ" وتحت السيادة الفلسطينية، وفي ظل عدم السماح لهم بالبناء من قبل الاحتلال، حصلوا على تراخيص من وزارة الحكم المحلي الفلسطينية .

وأكد أن ما يجري هو انتهاك لكل المعايير الدولية والاتفاقيات الموقعة بين الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية .

وأشار مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لــ "وفا"، إلى أن الاحتلال هدم في المنطقة خارج الجدار القريبة من قرى دار صلاح والنعمان والخاص منزلا مشتركا يعود للمواطنين اكرم زواهرة وطارق محيميد مكون من ثلاثة طوابق، والآن اقتحموا منزلا للمواطن محمد  عميرة ، تمهيدا  لهدمه ويتكون من طابق واحد.

من جهته، قال محافظ بيت لحم كامل حميد لــ "وفا"، ان ما نشاهده اليوم ليست عمليات هدم فحسب وانما عملية إعادة احتلال واضحة للمنطقة المصنفة "أ" حسب اتفاقية أوسلو، من خلال انتشار لقوات كبيرة من جنود الاحتلال بالتالي هي عملية منظمة وسيناريو لأعمال هدم أكبر في المستقبل، لأنه يجري في اكثر من موقع في المنطقة .

وأشار حميد إلى أن ما يجري ما بين القدس وبيت لحم هو ضرب واضح لكل الاتفاقيات والأعراف الدولية وحقوق الانسان، وعليه آن للمجتمع الدولي ان يتحرك ويقف أمام مسؤولياته قبل فوات الأوان، لأنه قد ينفذ صبر الفلسطينيين أمام هذه الجرائم البشعة التي في مضمونها الواضح تهجير وتشريد قسري .

الرئاسة تندد بالجريمة

بدورها، دانت الرئاسة، عمليات الهدم، التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي واد الحمص في صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة.

وحملت الرئاسة، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد الخطير ضد شعبنا الفلسطيني الاعزل، واعتبرته جزءا من مخطط تنفيذ ما يسمى "صفقة القرن" الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأكدت ان الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مع مختلف الاطراف ذات العلاقة لوقف هذه المجزرة الاسرائيلية، ودعت الرئاسة المجتمع الدولي الى التدخل الفوري لوقف هذا العدوان بحق شعبنا وارضه ومقدساته.

وحيّت الرئاسة صمود شعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده خاصة في عاصمتنا الابدية القدس، وهم يتمسكون بارضهم في وجه القمع والظلم والاستبداد الاسرائيلي.

وقالت: إن دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ستقوم عاجلا ام آجلا، وهو طريق السلام الوحيد، وعلى الآخرين ان يتحملوا مسؤولياتهم.

 

 عن "وفا"