الموقع الرسمي لمنظمة التحرير
التقت عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي في مقر المنظمة في رام الله اليوم الثلاثاء، النائب في البرلمان الالماني عن الحزب الاجتماعي المسيحي وعضو لجنة الشؤون الخارجية في البوندستاغ، كريستيان شميدت وممثل ألمانيا لدى دولة فلسطين كريستيان كلاجز.
وأطلعت عشراوي الوفد الضيف على آخر التطورات السياسية والتداعيات الخطيرة للقرارات غير المسؤولة والعدائية لإدارة ترامب وفريقه في الشرق الأوسط، والتي تشجع أكثر العناصر تطرفاً في اليمين الإسرائيلي.
وأكدت عشراوي على حتمية فشل محاولات الإدارة الأمريكية في تجاهل البعد السياسي والقانوني للقضية الفلسطينية ومحاولة تسويق وهم الازدهار الاقتصادي تحت حراب الاحتلال كبديل للحل السياسي المقبول فلسطينياً. وشددت على ضرورة دور ألمانيا الإيجابي والقيادي في الاتحاد الاوروبي لضمان حفاظ الاتحاد الاوروبي على سياسة منسجمة ومتناغمة مع القانون الدولي.
واتفق الطرفان على ضرورة مكافحة سياسات اليمين المتطرف والأصولية التي تستغل الخوف والعنصرية لنشر الكراهية والتوتر في العالم. وأكدت عشراوي على أهمية التمييز بين خطاب الكراهية والنقد المشروع للانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وحقوق الانسان، بما في ذلك انتهاكات إسرائيل المنهجية والمستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
واختتمت عشراوي بالقول:" إن تجريم مظاهر النضال الشعبي والسلمي المشروع، بما في ذلك حركة المقاطعة (BDS)، ينتهك حق الأفراد والمجموعات والشركات من ممارسة حقهم في ممارسة قناعاتهم والدفاع عن المبادئ الراسخة في القانون الدولي والمبادئ العالمية لحقوق الإنسان."
عشراوي تلتقي رئيس حكومة مقاطعة نوفا سكوشا الكندية
كما استقبلت عشراوي، اليوم رئيس حكومة مقاطعة نوفا سكوشا الكندية "استيفن ماكنيل" في مقر منظمة التحرير.
ورحبت عشراوي بالضيف وباهتمامه التعرف على موقف القيادة الفلسطينية بشكل مباشر وبحث الجانبان سبل تنمية التعاون في المجالين الاقتصادي والتعليم.
وقالت عشراوي: "ان العلاقات الثنائية بين البلدين في تقدم ملحوظ مقارنة بالعلاقات مع الحكومة الكندية السابقة ولكننا بحاجة لمزيد من التمتين والتعميق وأن تعود السياسة الكندية تجاه القضية الفلسطينية للانسجام المطلوب مع القانون الدولي".
وأطلعت عشراوي الضيف على آخر التطورات والتحديات الخطيرة، السياسية والاقتصادية والميدانية، التي تواجه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية جراء السياسات والممارسات غير القانونية لدولة الاحتلال وبدعم وغطاء كامل من الادارة الامريكية الحالية.
وشددت عشراوي على أهمية حماية مكانة ودور القانون الدولي والمنظومة الدولية وإعادة الاعتبار للتعاون الدولي المنطلق من احترام كافة الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وبما يشمل عدم الاعتراف أو إضفاء الشرعية على وقائع ناتجة عن مخالفات للقانون الدولي مثل الضم والاستعمار.
كما حذرت عشراوي من مخاطر صعود اليمين المتطرف والعنصرية والشعبوية على الأمن والاستقرار في العالم.
واتفق الطرفان على أهمية تمكين الشباب وانخراطهم في صياغة مستقبل مجتمعاتهم ونوهت عشراوي إلى حالة الإحباط الشديدة وفقدان الثقة بالعملية السياسية التي يعاني منها الشباب الفلسطيني نتيجة الصلف الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة على حقوق شعبنا وازدرائه للقانون الدولي في ظل غياب المحاسبة الدولية.
ورافق رئيس حكومة نوفا سكوشا في زيارته كل من رئيس ديوانه لوري غراهام، والمدير التنفيذي للشؤون الدولية لمقاطعة نوفا سكوشا ألبرت بودي والزاك، ونائب الوزير للشؤون الاقتصادية في مقاطعة نوفا سكوشا بيرني ميلر، وعضو شرطة الخيالة الكندية الملكية راندي سلاوتر، والقائم بالأعمال في الممثلية الكندية في رام الله إيان أندرسون.