الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
التقى الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وفداً برلمانياً ألمانياً برئاسة نائبة رئيس حزب اليسار الدكتور جيزين لوتزتش والوفد البرلماني المرافق لها وذلك بحضور ممثل ألمانيا في فلسطين. كما ألقى الدكتور عريقات محاضرة امام وفد طلابي من جامعة بيركلي الأمريكية.
وأكد عريقات على وجوب تثبيت التهدئة في قطاع غزة مثمناً عالياً الجهود الجبارة التي يبذلها الأشقاء في جمهورية مصر العربية، لحماية أرواح وممتلكات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال وقف الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة، داعياً جميع الفصائل والحركات السياسية الفلسطينية إلى التعاون مع الأشقاء في مصر وتحقيق تثبيت التهدئة.
وفيما يتعلق بقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان العربي السوري المحتل، قال عريقات أن هذه القرارات وغيرها التي تعتبر الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي شرعيا، وتسقط قضية اللاجئين والدولة والحدود والأمن من طاولة المفاوضات، لا تخلق حقاً ولا تنشئ التزاماً.
واضاف: أن هذه القرارات تعد لعصر ما بعد القانون الدولي، إذ أنها تستبدل مبدأ عدم جواز احتلال أراضي الغير بالقوة، بمبدأ إجازة الاحتلال بالقوة، وتحويل قوة المنطق والقانون إلى منطق القوة والظلم.
وتابع عريقات: أن القيم المشتركة بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تتمثل في غطرسة القوة، والظلم، وإنعدام الأخلاق وكراهية العرب والمسلمين، وان هذه الممارسات تحرم المنطقة وشعوبها من السلام والأمن والاستقرار وتفرض على الجميع العيش بالسيف، إذ أن عصر ما بعد القانون الدولي يعني اتساع دائرة العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء. وشدد على اهمية ان يقوم المجتمع الدولي بمواجهة هذه السياسات والممارسات ووقفها قبل أن تتحول العلاقات الدولية إلى قانون الغاب.