الموقع الرسمي لمنظمة التحرير
نددت اوساط دينية وسياسية باقدام قوات الاحتلال اليوم الاحد على اعتقال رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير عام دائرة الأوقاف ناجح بكيرات.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشيخين عقب دهم منزليهما في مدينة القدس المحتلة.
من جانبها، ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن شرطة الاحتلال سلّمت الشيخ سلهب، والشيخ بكيرات قراري إبعاد إدارية عن المسجد الأقصى المبارك لمدة سبعة أيام.
وأوضح محامي الهيئة محمد محمود "أن شرطة الاحتلال أخذت قرارا استباقيا بشأن ابعادهما قبل عرضهما خلال ساعات اليوم على محكمة الاحتلال".
ويأتي اعتقالهما بذريعة مشاركتهما في اعادة افتتاح مبنى ومُصلى باب الرحمة-الى جانب آلاف المصلين- داخل المسجد الأقصى المبارك الجمعة الماضي، بعد اغلاق استمر 16 عاما من قبل سلطات الاحتلال.
يُشار أن الشيخ سلهب كان في مقدمة المصلين الذين أعادوا فتح مبنى ومصلى باب الرحمة في الاقصى يوم الجمعة، علماً أن مجلس الأوقاف الاسلامية قد تم إعادة تشكيله قبل عدة أسابيع بتركيبة واسعة، ومن شخصيات مقدسية اعتبارية، برئاسة الشيخ سلهب، وعقد أولى جلساته بمبنى باب الرحمة، بعد تلمُس الأخطار المحدقة به بتقاسم الأدوار بين شرطة الاحتلال، وجماعات متطرفة.
يشار إلى أن تلك القوات شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف أبناء حركة "فتح" بعد التطورات الحاصلة في الأقصى المبارك.
المفتي العام يستنكر الاعتداء على رئيس مجلس الأوقاف
من جانبه، استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية/ خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، باسمه وأسرة دار الإفتاء الفلسطينية في محافظات الوطن كافة، ومجلس الإفتاء الأعلى، جريمة الاعتداء الظالم على رئيس مجلس الأوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، إذ تم اعتقاله ونائب مدير أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات من منزليهما، فجر اليوم الأحد، ثم صدر قرار عدواني بإبعادهما عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.
وقال المفتي حسين في بيان: إن هذه الجريمة التنكيلية غير المسبوقة وصلت بهذا العدوان الظالم حداً يحرم السكوت عنه، مع التأكيد على أن هذا العدوان لن يكسر إرادة المقدسيين، وكل الفلسطينيين، عن حماية المسجد الأقصى المبارك، ومصلى باب الرحمة".
وطالب المفتي العام، بإلغاء القيود الظالمة التي تم فرضها على الشيخين سلهب وبكيرات، شاجباً إجراءات سلطات الاحتلال التعسفية بحق العلماء والشخصيات الوطنية والدينية في مدينة القدس، ومؤكداً على أن هذا العدوان جريمة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، ومجحف بحق قياداته ورموزه الوطنية الفلسطينية، ويأتي ضمن سياسة الإرهاب العنصري للمقدسيين، لمنعهم من التصدي لمخططات الاحتلال التوسعية والتهويدية للمدينة المقدسة ومقدساتها، في إطار تنفيذها الواضح لسياسة الفصل العنصري، وشرعنة الاستعمار، وتحويل مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، لتضييق الخناق على أبنائها، في محاولة لإفراغها من سكانها الأصليين، وإخلائها بالكامل، ليسهل تهويدها وطمس معالمها العربية والتاريخية، لا قدر الله. داعياً لثني سلطات الاحتلال عن عنجهيتها، واستباحة حقوق أبناء شعبنا المشروعة.
الحكومة تدين
كما دانت حكومة تسيير الاعمال، حملة الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال الاسرائيلي في عاصمتنا مدينة القدس المحتلة وطالت اليوم رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير الأوقاف الباحث والكاتب الدكتور ناجح بكيرات.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان: إن اقدام الاحتلال على تنفيذ حملة الاعتقالات والمساس بالمرجعيات الدينية، يعتبر تصعيداً خطيراً، ودفعاً بالأوضاع في مدينة القدس وسائر الارض الفلسطينية المحتلة الى مزيد من التوتر في تجاوز سافر لكافة القوانين والشرائع الدولية".
وحمل المحمود، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التدهور المستمر والذي يطال كافة الاوضاع ومستويات الحياة في بلادنا المحتلة.
وطالب المتحدث الرسمي، بتدخل المجتمع الدولي لضمان الإفراج عن المعتقلين ووقف حملة التصعيد الاحتلالي.
وزير "الأوقاف" الأردني: اعتقال مسؤولين في الأقصى "تصعيد خطير ولعب بالنار"
واعتبر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية عبد الناصر أبو البصل، اليوم الأحد، اعتقال مسؤولين في المسجد الأقصى "تصعيد خطير وغير مقبول، ولعب بالنار".
وأدان الوزير الأردني في تصريحات صحفية "اعتقال رئيس مجلس الأوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير عام أوقاف القدس ناجح بكيرات، محذرا من تبعاتها، كون ذلك يمس بالدور الأردني في رعاية المقدسات الإسلامية في القدس، ولعب بالنار في هذه الظروف العصيبة"، مطالبا بسرعة الإفراج عنهما.