2025-06-23 الساعة: 06:03:38 (بتوقيت القدس الشريف)

الاحتلال يقتحم "المقاصد" لمنع فعالية يحضرها ممثل السيد الرئيس وزير شؤون القدس ووزير الصحة ومحافظ القدس

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

 اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ترافقها عناصر من  مخابرات وشرطة الاحتلال،، اليوم الاثنين، مستشفى المقاصد في مدينة القدس المحتلة، وعلقّت أمرا منعت بموجبه إقامة الفعالية التي كان من المقرر تنظيمها على مسرح كلية المقاصد الخيرية مقابل مبنى المستشفى في جبل الزيتون بمدينة القدس المحتلة، بمشاركة  ممثل سيادة الرئيس عضو اللجنة اللجنة لمنظمة التحرير الفلسطينية  ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ووكيل وزارة الصحة أسعد الرملاوي ممثلا عن الوزير جواد عواد ومحافظ القدس عدنان غيث، و رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، ورئيس جمعية المقاصد الدكتور عرفات الهدمي، ولفيف من الشخصيات، وممثلي المؤسسات.

وتأتي الفعالية تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لمناسبة مرور خمسين عاما "اليوبيل الذهبي" على تأسيس مستشفى المقاصد، ولتدشين عدد من الأقسام الجديدة.

وقال مراسلنا في القدس، ان تلك القوات اقتحمت قاعة الاحتفال في كلية مستشفى المقاصد، وطردت جميع الموجودين داخلها، ومنعوا إقامة الحفل، فضلا عن اعتقال عدد من الشبان بعد الاعتداء عليهم.

وأشار إلى أن مراسم تدشين الأقسام الجديدة في المستشفى جرت كما كان مقررا، وهي: الوحدة الجديدة لجراحة قلب الأطفال والممول من مؤسسة التعاون ومنظمة المؤتمر الإسلامي من خلال بكدار، والأجنحة الجديدة والغرف الخاصة لقسم النسائية والتوليد والممولة من عائلة المرحوم جرار القدوة، ووحدة العناية المكثفة الجديدة في قسم جراحة القلب للكبار والتي جهزت بتمويل من الفاضلة حنان الكالوتي زوجة السيد بدر الكالوتي.

 كما تم افتتاح قسم الطوارئ الجديد في المستشفى الذي مول من قبل ممثلية دولة النرويج، والفاضل صبيح المصري ومؤسسة التعاون، وغرف العمليات في قسم جراحة الأعصاب الممول من الصندوق السعودي للتنمية، إلى جانب ترميم غرف قسم الأطفال بتمويل من الصليب الأحمر الكندي وجمعية البنوك الفلسطينية وأفراد متبرعين.

وقال الحسيني إنه على الرغم مما حصل اليوم إلا أننا بمناسبة جميلة في مدينة القدس، لنحتفل مع مستشفى المقاصد الذي له قصة كبيرة في المدينة المحتلة وصمودها في قلب فلسطين، مضيفا أن المستشفى يعد خارطة طريق في قضية مواجهة في سماء فلسطين، ولا يزال يتقدم إلى الأمام ويسجل النتائج الدولية الطبية العظيمة، كما هنأ باسم سيادة الرئيس، الإنجازات الجديدة لمستشفى المقاصد، ويقول لكم إلى الأمام ليبقى مفخرة العملية الصحية والطبية.

فيما قال وكيل وزارة الصحة أسعد الرملاوي إن ما تم هو انتهاك صارخ بحق مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية كبيرة، وعلينا فضح هذه الممارسات الاسرائيلية وايصالها لمنظمة الصحة العالمية.

 وأضاف أن المقاصد هو جزء من المنظومة الصحية الطبية الحكومية، ولا تزال تحويلات وزارة الصحة لمشافي القدس الشرقية تشكل أولوية لنا في وزارة الصحة، مشيرا إلى أنه قد تم تحويل 16 ألف تحويلة خلال العام الماضي.

فيما وجه المحافظ غيث تحية إجلال لإدارة المقاصد الصرح الطبي الشامخ في ظل الظروف الصعبة، مضيفا أن ما حصل اليوم هو مسلسل جديد من مسلسلات العربدة بحق أهلنا وشعبنا وهي محاولة لفرض السيادة، ولكن وجود مستشفى المقاصد هنا هو دليل على عروبة القدس.

وعلى هامش الافتتاح، أعرب رئيس الهيئة الإدارية لجمعية المقاصد عرفات الهدمي، عن فخره بالمستشفى الذي أصبح اليوم المستشفى التحويلي والتعليمي الأول، كما توجه بالشكر إلى جميع الدول العربية والإسلامية والصديقة الداعمة، وكافة المؤسسات المحلية والدولية وأصحاب الخير الذين تقدموا على مر السنوات بالدعم والإسناد المستمر للمستشفى.

بدوره، تطرق المدير العام لمستشفى المقاصد بسام أبو لبدة؛ إلى استذكار عدد من الشخصيات التي كان لها الأثر والتأثير الكبير في مسيرة المستشفى، وعلى رأس هؤلاء الشهيد الراحل ياسر عرفات الذي لم يألُ جهدا في دعم المستشفى منذ تأسيسه، وتقديمه مبلغ مليوني شيقل خلال عدة شهور، ما مكّن المستشفى من الاستمرار والوصول إلى مرحلة الاعتماد شبه الكامل على دخل المستشفى في تسديد النفقات والمصاريف اليومية.

كما استذكر أبو لبدة الأستاذ محمود حبيّة الذي أدار المستشفى في الثمانينات من القرن الماضي، ونجح في تجنيد الدعم لتطوير المقاصد من كافة الجهات، وتحدث أيضا عن الدكتور صبحي غوشة والدكتور رفيق الحسيني والدكتور عرفات الهدمي الذين كان لهم بالغ الأثر في تطوير ونهضة المستشفى على مر العقود الأخيرة.

فيما عرض مسؤول وحدة تمويل المشاريع في المستشفى سهيل ميعاري؛ أبرز المخططات والمشاريع التي تم تنفيذها خلال عام 2017-2018 والتي بلغت قيمتها 8 ملايين دولار، واستعرض مشاريع الخطة الاستراتيجية المستقبلية قصيرة المدى والتي تشتمل على إقامة مركز لعلاج العقم وزراعة الأجنة والاستمرار في تحديث الأجهزة والمرافق الطبية وغير ذلك، إلى جانب المشاريع طويلة المدى التي تضم توسيع وتطوير قسم حديثي الولادة وقسم الأشعة وإقامة بنك للمعلومات الطبية لزراعة الأعضاء وإقامة مركز لزراعة القلب للأطفال والكبار وترميم كلية التمريض وإقامة موقف جديد للسيارات، وغير ذلك من المشاريع التي تهدف إلى توسعة المستشفى واستنهاضه والمحافظة عليه رائدا في توفير الخدمات الطبية والعلاجية والتعليمية.