الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
نيقوسيا
ألقى الدكتور صائب عريقات امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كلمة أمام مؤتمر اليسار الأوروبي الموحد , والمجموعة البرلمانية الأوروبية وأحزاب الخضر فى أوروبا ، وذلك بدعوة وضيافة حزب أكيل اليساري القبرصي .
وقدم عريقات توصيات مباشرة لاقرارها فى البرلمان الأوروبي ، ودول الاتحاد الأوروبي : الاعتراف بدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧والتمسك بالقانون الدولي والشرعية الدولية لحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين استنادا للقرار الأممي ١٩٤ ، والإفراج عن الأسرى ، مقاطعة شاملة للاستيطان الاستعماري الاسرائيلي ، وسحب جميع الشركات الأوروبية التي تتعامل مع الاستيطان ، الذى يعتبر جريمة حرب وفقا للقانون الدولي ، وتجميد اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ، اذ تنص المادة الثانية من الاتفاق على وجوب احترام القانون الدولي وحقوق الانسان .وسلطة الاحتلال إسرائيل تخرق كل قواعد القانون الدولي وحقوق الانسان، خاصة بعد إقرار قانون القومية العنصري،عدم مكافأة سلطة الاحتلال أسرائيل ،وتساءل عريقات كيف يمكن تفسير ارتفاع الميزان التجاري بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي من ٢٠ بليون يورو عام ٢٠٠٩ ، الى ٣٦ بليون يورو فى نهاية العام ٢٠١٧.
كما اوصى بوجوب قيام دول الاتحاد الأوروبي بدعم طلب دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة ، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ، و تبني مبادرة الرئيس محمود عباس التى قدمها لمجلس الأمن فى ٢٠-٢-٢٠١٨، وذلك لمواجهة ما يسمى صفقة القرن التى تنفذها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، من خلال محاولة تدمير خيار الدولتين على حدود ١٩٦٧ ، وانتهاك القانون الدولي والشرعية الدولية ، ودعم تحقيق ازالة أسباب الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية عبر تنفيذ اتفاق القاهرة فى ١٢-١٠-٢٠١٧ ، والعودة الى إرادة الشعب وإجراء انتخابات حرة ونزيهة ، ومساءلة ومحاسبة سلطة الاحتلال ( إسرائيل ) ، على جرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ، وخاص الاعدامات الميدانية التى ترتكب ضد مسيرات العودة السلمية فى قطاع غزة ، والمقاومة الشعبية السلمية فى الضفة والقدس المحتلة والتطهير العرقي قرية الخان كمثال ، والحصار والإغلاق ومصادرة الأراضي وهدم البيوت والقربات الجماعية والحصار والإغلاق.، إذا ارادت أوروبا والعالم الانتصار على التطرف والإرهاب ، ونحن معهم ، فهذا يبدأ بانهاء الاحتلال الاسرائيلي، فالأفكار وخاصة المتطرفة منها لا تقتل بالرصاص وأنا من خلال تحقيق العدالة وانهاء القهر والظلم .
واضاف عريقات في توصياته ان تبادر دول الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع روسيا والصين والدول العربية واليابان والأمم المتحدة للدعوة لؤتمر دولي كامل الصلاحيات على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ، وبما يضمن إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية ، لتعيش بأمن وسلام الى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧، على اعتبار ان إدارة الرئيس الأمريكي ترامب لم تعد شريكا أو وسيطا فى عملية السلام ، ولا يمكن لها ان تكون ، اذ اختارت الجانب الخاطئ من التاريخ وتستمر بتدمير القانون الدولي والشرعية الدولية .