الموقع الاخباري لمنظمة التحرير
عاشت الذكرى ، المجد والخلود للشهداء الحرية للاسرى ، الشفاء للجرحى ، العودة لشعبنا المشرد ١-١-٢٠١٩
اخواتي اخواني
أتوجه اليكم باسم سيادة الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لحركة فتح ، والزملاء ورفاق الدرب في اللجنة المركزية لحركة فتح ، ومن هنا من من اقدم المدن مبنى ، ومن جانب البحر الذي لن يموت ، والاقرب الى اكثر المدن معنى ، عاصمتنا الابدية القدس ، بوابة السماء ، المطمئنة بقطاع غزة ، الاسرة بشواطئها البحر ، العصية على الكسر قطاع غزة ، منبع الوطنية الفلسطينية ، وعلى هذه الشواطئ ، كسرت جميع المؤامرات التي حيكت ضد هذا الشعب ، وستكسر كل المؤامرات التي تحاك الان لتمرير مشروع ما يسمى صفعة القرن ،
هذا الشعب العظيم وفي هذه الليلة المباركة ، وهو يدخل عامه الرابع والخمسين ، في شعلته المتقدة ، والمستمرة ، والتي اصبحت منارة للحرية والكرامة الوطنية ، ليس لهذا الشعب فحسب ، بل لكل شعوب العرب المناضلة من اجل حقوقها واستمرارها وكرامتها الوطنية ، نعم انها حركرة فتح العملاقة ، صانعة المجد ، صانعة الكرامة ، انها فتح التي جعل مؤسسها الشهيد الخالد فينا ، الذي علمنا المجد والقوة ، الذي جعل من هذا الشعب ، شعب كان عليه ان يكون لاجئا تابعا موصىً عليه ، فجعل منها شعبا قائدا ثائرا وصولا الى حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس .
عندما عاد نابليون بنوبارت من النفي، وضع له امبراطور فرنسا كل جيوش فرنسا ، وكان معه اربعة اشخاص ، فوقف امامهم ، وقال ، هل تطلقون النار على من علمكم المجد والقوة ؟ فالتف الجيش الفرنسي حول قائده وصانع امجاده ، ونحن اليوم نتوجه الى ابنائنا في قطاع غزة ، لنقول لهم ، الصحوة مطلوبة ، فهل تطلقون النار على من صنع لكم المجد والقوة ، قد تعطلون قد تبطئون، هذا شعب لم يعرف الاستسلام ، والله على ما اقول شهيد ونحن في ليلة نهاية العام 2018 ، لم نكن معززين مساندين مدعومين كما نحن عليه هذا اليوم في كافة انحاء الارض ، ولم تكن اسرائيل اكثر عزلة مما كانت عليه في هذه الليلة .
في هذا العام 2019 سيبدا برنامج سيادة الرئيس محمود عباس يوم الخامس عشر من هذا الشهر في نيويورك بتسلم دولة فلسطين رئاسة مجموعة ال 77 زائد الصين ، 143 دولة ، تشكل 82 في المئة من سكان الارض انتخبت دولة فلسطين العضو المراقب ، الدولة المحتلة لتكون رئيسا لها عام 2019 وسيتسلم الرئيس محمود عباس الرئاسة لهذه المنظمة العظيمة في الخامس عشر من الشهر الحالي ، وفي نفس اليوم ، ستطرح فلسطين مرة اخرى امام مجلس الامن عضويتها الكاملة وهذا حق والحماية الدولية لابناء شعبنا الاعزل فهذا حق ، امام القتلة وصانعي ومرتكبي جرائم الحرب والاعدامات الميدانية والاعتقالات والاغتيالات والحصار والاغلاق ، وهدم البيوت والتطهير العرقي ، هذا كله الى زوال وبما في ذلك الاحتلال الاستعماري.
قد يكون هناك فيتو وقد تعمل القوة العظمى على منعنا من الحصول على تسعة اصوات لتقديم مشروع القرار ، نحن ندرك التاريخ واعطيكم مثل ، ان الذي يطرق باب الشرعية الدولية لا عيب فيه ولا عليه العيب كل العيب في من يعطل القانون الدولي والشرعية الدولية بالفيتو وغيرها ، دولة اليابان قدمت طلب عضوية في الجمعية العامة للامم المتحدة سنة 1947 وحصلت على العضوية بعد 6 سنوات وكان لهم سفير جل مجدا لليابان عندما ذهب الى مجلس الامن يوم الاثنين ، فيتو والثلاثاء فيتو ، الاربعاء فيتو ، الخميس فيتو الجمعة فيتو ، وقال هذا حقي اسجل هذا للتاريخ ، وهكذا سيفعل الرئيس محمود عباس ، مرة كل شهر ، سنطرق الابواب .
حركة فتح ، صانعة المجد ، صانعة القوة ، مستردة الكرامة العربية هذه هي الحقيقة هذه هي حركة الشهداء والاسرى والجرحى ، هذه هي الحركة التي يتعالى ابناؤها عن الخاص للعام ، هذه هي الحركة التي لا تعرف الذاتية ، هذه هي الحركة يتسابق فيها الناس على ما سيقدمه خدمة لفلسطين ، وليس ما ستقدمه فلسطين خدمة لي ، هذا هو عهدنا هذا هو درسنا ، هذا ماعلمنا اياه القائد الخالد الشهيد ياسر عرفات ، هذا ما علمنا اياه الاخ القائد الشهيد ابو جهاد ، وابو اياد ولو مررت كل الليل ، لن استطيع ان اعدد اسماء شهداء هذه الحركة ، ولا اسماء اسرى هذه الحركة ، ولا اسماء جرحى هذه الحركة ، فلا يوجد بيت في هذا الشعب ، الا وفيه الشهيد والاسير والجريح ، والمشرد ، هذه هي حركتكم العملاقة هذا هو املكم هذا هو امانكم ، هذا هو مجدكم وعزكم ، والله ستصلون الى الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس ، بالمسجد الاقصى وكنيسة القيامة وباسوارها التي لن تعرف الهرم ، وستبقى القدس .
واريد ان اكرر للتاريخ ما سمعته باذني من الرئيس محمود عباس وهو يخاطب ترامب في البيت الابيض ، قال له الرئيس ترامب لا تدفع اي فلس لاسر الشهداء والجرحى والاسرى ، والا سنقطع عنك المساعدات ، فرد عليه الرئيس محمود عباس الذي يواجه اليوم كما واجه الخالد فينا ياسر عرفات اكبر حملة تحريض ، اكبر حملة اغتيال سياسي وتشويه سمعه من جميع العناصر التي تجمعها الولايات المتحدة قهرا لهذا الشعب ، رد عليه ابو مازن وقال " لو لم يكن معي سوى دولار واحد لانفقته على الاسرى وعائلات الشهداء.
الرئيس محمود عباس التفت الى الرئيس ترامب بنفس الجولة وقال له " القدس ليست عقارا ، المسجد الاقصى ليس عقارا ، كنيسة القيامة ليست عقارا ، هذا تاريخنا ديننا مجدنا عزنا تراثنا ثقافتنا حضارتنا جغرافيتنا اقتصادنا ، هذه هي القدس ، ولا معنى ان تكون فلسطين دون ان تكون القدس عاصمة لها، لا معنى ان تكون فلسطين دون ان تكون القدس عاصمه لها شرفت قبل ذلك باني استمعت الى الرئيس الراحل ياسر عرفات الشهيد الخالد فينا وهو يقول للرئيس كلنتون وجورج تينيت رئيس CIA وهم يهددونه ، قال لهم انا اعزمكم على جنازتي فانا مشرع شهاده ولذلك حوصر ياسر عرفات ، ولذلك قتل ياسر عرفات مظلوما هذه قيادات حركه فتح وهذه هي حركه فتح ومن في هذا العالم اجمع ومن في هذه الدول 194 الذي وقف في وجه هذه الادارة الامريكيه، كما وقف الرئيس محمود عباس وكما تقف منظمه التحرير الفلسطينيه ممثلنا الشرعي والوحيد وكما تقف حركه فتح، نحن لا نفتعل المعارك مع احد ولا نصنع الصراع مع احد ، نحن شعب يسعى لحريته واستقلاله وكرامته الوطنيه واقامه دولته المستقله، بعاصمتها القدس باقصاها وقيامتها واسوارها التي لا تهرم نحن شعب يسعى لتحقيق وتاكيد وترسيخ حقه. ونقول للقاصي والداني ان التطبيع مع سلطة الاحتلال ( إسرائيل ) هو طعنة فى الظهر الفلسطيني ، واستباحة للدم الفلسطيني فتمسكوا بمبادرة السلام العربية دون تعديل أو تبديل . ولا تنحنوا أمام إملاءات وتهديدات إدارة الرئيس ترامب ، صفقة القرن تعنى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني ، وصناعة من يتساوق معهم فى فصل قطاع غزة عن الصفة وتعميق الفتنة والانقلاب والأصوات آلت خرجت على الشهيد عرفات لانه قبض على الجمر هي ذاتها والوجوه نفسها ، التى تحاول ايذاء حركة فتح والرئيس ابو مارن لان يقبض على الجمر ويقف صامدا أمام ترامب ونتنياهو وأدواتهما ومن يقف ورائهما . ذاكرة فلسطين لا تمحو ولا تفقد ولن تضيع وستكون ملكا لابنائنا وأحفادنا . ولن يرحم التاريخ من تساوق مع هؤلاء الذين قرروا ان يكونوا فى خندق ترامب ونتنياهو ، انه حقا جرح الانقلاب النازف ، وأصبح ينتج شعارات لا طائل منه واتهامات لا أساس لها تمهيدا لان يكونوا اصحاب التنازلات التي لا كرامة معها.
عاشت فلسطين ، عاشت الذكرى .