2025-06-18 الساعة: 08:03:50 (بتوقيت القدس الشريف)
الموقع الرسمي لمنظمة التحرير
أطلع السفير أنور عبد الهادي مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الخميس محمد ثروت القائم بأعمال سفارة جمهورية مصر في دمشق على تطورات الأوضاع في فلسطين وآخر المستجدات السياسية .
وعرض عبد الهادي في بداية اللقاء الذي عقد في مقر السفارة المصرية بدمشق مشروع الكونغرس الأمريكي الهادف لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال التخلص من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" واعتماد عدد جديد للاجئين الفلسطينيين لا يتعدى 40 ألفا من أصل أكثر من 5 ملايين لاجئ.
واضاف : إن الولايات المتحدة الأميركية، تسعى إلى القضاء على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لتمرير صفقة القرن التي بدأتها بنقل سفارة بلادها إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
ووضع عبد الهادي ثروت بصورة القانون الأخير الذي أقره الكنيست الإسرائيلي " قانون القومية اليهودية " الذي يعمق سياسة الاحتلال القائمة على التمييز العنصري والاستيلاء بالقوة على حقوق الشعب الفلسطيني إضافة إلى انه يعتبر “مدينة القدس الموحدة” مدينة يهودية وعاصمة لدولة الاحتلال.
وتطرق عبد الهادي إلى موقف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية الرافض لكل مشاريع التصفية والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية وفي مقدمتها صفقة القرن.
كما تناول اللقاء بحث آخر التطورات في ملف المصالحة الفلسطينية
وقال عبد الهادي أن يد الشرعية الفلسطينية ممدودة للمصالحة، وأن القيادة وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس حريصة كل الحرص على انجاز المصالحة، لتعزيز الموقف الفلسطيني والتخفيف من المعاناة التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة منذ الحصار الجائر الذي فرضته إسرائيل عليهم قبل اثني عشر عاما ، وان قطاع غزة جزء أساسي من الدولة الفلسطينية وفك الحصار الإنساني والسياسي يجب أن يكون من خلال منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كل المحافل الفلسطينية والعربية والدولية .
وأشار عبد الهادي إلى التحضيرات الجارية لعقد المجلس المركزي منتصف هذا الشهر وما سيناقشه من توصيات حول تحديد المسار السياسي مع الاحتلال الصهيوني وتطبيق قرارات المجلس الوطني في جلسته الأخيرة و الإنتقال من السلطة للدولة .
بدوره أكد ثروت موقف جمهورية مصر الثابت بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ودعم بلاده لجهود الرئيس محمود عباس في التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والتمسك بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين .
وأدان قانون القومية اليهودية لتداعياته التي تكرس من مفهوم الاحتلال والفصل العنصري، وتقوض من فرص تحقيق السلام والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ، كما شدد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين وهو حق ثابت نصت عليه مقررات الشرعية الدولية.
وأشار الى أن بلاده سوف تبذل كل الجهود من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية معربا عن أمله بأن تكون هذه الجولة الأخيرة في إطار إتمام الاتفاق وعودة السلطة الشرعية لغزة.
من جهته قدم عبد الهادي الشكر للقائم بالأعمال المصري على الجهود التي تقوم بها دولة مصر الشقيقة في إطار إتمام المصالحة الفلسطينية .
