الموقع الرسمي لمنظمة التحرير
أعلن النائب البريطاني "ريتشارد بيردن" أنه ومع مجموعة أخرى من أعضاء البرلمان سيعملون فورا على إطلاق مشروع قرار داخل البرلمان البريطاني، لمطالبة اسرائيل بإطلاق سراح الطفلة الأسيرة عهد التميمي، وكافة الأسرى الأطفال، من سجون الاحتلال الإسرائيلي، والزام اسرائيل باحترام حقوق الإنسان، وتوفير الظروف الحياتية الكريمة، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في نهاية جلسة استماع داخل البرلمان البريطاني، بمشاركة إثني عشر عضوا من البرلمان البريطاني، ممثلين لمختلف الأحزاب، وأربعة أعضاء في مجلس اللوردات، بالإضافة إلى ممثلي مجموعة من المؤسسات الحقوقية، والإعلامية في المملكة المتحدة، وعدد كبير من الطلاب الفلسطينيين والمتضامنين البريطانيين، لعرض قضيتي الطفلة عهد التميمي، وناشط حقوق الإنسان منذر عميرة في سجون الاحتلال.
واستمع أعضاء البرلمان لمجموعة من الإفادات التي قدمها مجموعة من الطلاب الفلسطينيين، حول ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين بشكل عام وبحق الأطفال، والطلبة، والنساء، بشكل خاص، فيما قدم باسم التميمي، الناشط في المقاومة الشعبية، ووالد الطفلة الأسيرة عهد التميمي شهادته عبر الفيديو كونفرس، حيث استعرض ظروف اعتقال ابنته، وغيرها من الأطفال، والظروف الإعتقالية الرديئة التي يعيشها الأسرى الأطفال في سجون الإحتلال. كما اجاب على أسئلة أعضاء البرلمان، حول تطورات قضية عهد، وعرض مطالبه في ما يخض قضية ابنته.
وطرح الدكتور فؤاد شعث، رئيس المركز الفلسطيني البريطاني للتواصل رؤية الشباب الفلسطيني الغاضب من ممارسات الادارة الامريكية، مؤكدا أن الحكومة المتطرفة في إسرائيل، قد أفقدت حل الدولتين كل مقومات نجاحه، من خلال جرائمها اليومية ضد الأرض والإنسان الفلسطيني، محذرا من مالات انسداد الأفق السياسي، على أمن المنطقة والعالم، مطالبا البرلمان البريطاني، بالضغط الفوري، لإلزام اسرائيل، ، بالقانون الدولي والقرارات الاممية.
وقدم الباحث رائد الدبعي نائب رئيس الاتحاد العالمي للشباب الإشتراكي، عرضا حول واقع الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال، استعرض فيه قيام الاحتلال بالحكم على الطفلة رزان ابو سل" ثلاثة عشر عاما، من الخليل، لمدة شهر ونصف، يوم أمس، مؤكدا بأن هذه الممارسات العنصرية، تضاف إلى وجود 300 طفل في سجون الاحتلال، و62 أسيرة، وألف مريض، بحاجة ماس إلى علاج فوري، ودائم، اضافة الى اثني عشر نائبا، ومئات المعتقلين الاداريين، وعشرين صحفيا، مشيرا بأن اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تقدم الأطفال لمحاكم عسكرية، وتنتهك كل القوانين والقيم في تعاملها مع الأسرى، وهو الأمر الذي أدى إلى استشهاد الأسير حسين عطا الله، نتيجة الإهمال الطبي الأسبوع الماضي.
كما استعرض ظروف اعتقال ناشط حقوق الانسان منذر عميرة، رئيس نقابة الاخصائيين الاجتماعيين في بيت لحم، مؤكدا بان اعتقال عميرة، يؤكد الوجه الحقيقي للاحتلال، الرافض لكل الاصوات المطالبة بالحرية، والعدالة، والرافضة للظلم والعنصرية، والعدوان. مطالبا البرلمان البريطاني، بالضغط الفوري والعاجل، من أجل اتخاذ خطوات فعلية لإنهاء التمييز العنصري ضد الفلسطينيين، ولا سيما ان بريطانيا تتحمل مسؤولية مباشرة عن معاناة شعبنا.
وشكر حازم محيسن أمين سر الاتحاد العام لطلبة فلسطين، البرلمانيين المشاركين في جلسة الإستماع، مؤكدا أن الاتحاد العام لطلبة فلسطين في بريطانيا، سيواصل جهوده من أجل فضح الاحتلال الاسرائيلي وغطرسته من خلال متابعة قضية عهد التميمي ومنذر عميرة وكافة الأسرى مع البرلمان، وغيره من المؤسسات ووسائل الإعلام، .
وصرحت انعام الطيراوي عضو قيادة الاتحاد فرع بريطانيا ان قضية اعتقال الأطفال تلاقي صدا مؤثرا داخل المجتمع البريطاني، كونها تمس الحقوق الأساسية، والإنسانية، وتختطف طفولة أطفال فلسطين، وتظهر الوجه الحقيقي والقبيح للمحتلين .