الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
وفا- شيعت جماهير غفيرة وسط قطاع غزة، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الفتى أمير أبو مساعد (16عاماً)، الذي استشهد مساء أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم البريج وسط القطاع إلى مثواه الأخير في مقبرة مخيم المغازي.
وانطلق موكب التشييع، من مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البح المجاورة، وصولاً إلى مسقط رأسه في مخيم المغازي، وسط القطاع، وألقيت عليه نظرة الوداع من قبل أهله ومحبيه، ثم أديت صلاة الجنازة عليه في مسجد المخيم، قبل ان يوارى الثرى في مقبرة المخيم.
وكان الشهيد الفتى أبو مساعد، قد ارتقى عقب إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جنود الاحتلال المتمركزين في أبراج المراقبة العسكرية الجاثمة في محيط موقع "المدرسة" العسكري شرق البريج، خلال مواجهات بين الشبان والفتية وقوات الاحتلال.
ويعد الشهيد أبو مساعد الشهيد الأول الذي يرتقي في قطاع غزة في العام 2018، ليلتحق بكوكبة من الشهداء الذين استشهدوا برصاص الاحتلال خلال تظاهرات ومواجهات احتجاجاً على القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
الى ذلك اندلعت مواجهات بين الفتية والشبان وقوات الاحتلال المتمركزة في الابراج العسكرية المقامة على خطوط التماس على امتداد الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وافاد مراسل "وفا" بان جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه شبان وفتية اقتربوا من السياج الفاصل شرقي القطاع ما ادى الى اصابة شاب واحد على الاقل بالرصاص الحي ووالعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وشهدت عدة مدن وبلدات فلسطينية، اليوم الجمعة، وللاسبوع السادس على التوالي مسيرات جماهيرية غاضبة تنديدا بإعلان ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وكانت مسيرات عدة انطلقت عقب صلاة اليوم الجمعة، من مراكز المدن وصولا إلى نقاط التماس حيث اندلعت مواجهات عنيفة أدت إلى إصابة العديد من المواطنين بجروح مختلفة.
ففي مدينة نابلس شيعت جماهير شعبنا، جثمان الشهيد علي قينو (16 عاما)، الى مثواه الاخيرة في قرية عراق بورين جنوب المدينة، والذي استشهد أمس برصاص جيش الاحتلال في الرأس، خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدته عراق بورين.
كما شهدت قرى بورين وبيتا واللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس مواجهات عنيفة بين شبان وجنود الاحتلال بعد أن قمعت مسيرة سلمية خرجت للتنديد بالإعلان الأميركي، واستخدمت قوات الاحتلال خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأفادت شهود عيان بأن عصابات المستوطنين هاجمت منازل المواطنين في قرية اللبن الشرقية، الا ان الأهالي تصدوا لهم.
وعند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مسيرة سلمية خرجت بعد أداء صلاة الجمعة قبالة مخيم العزة شمال بيت لحم تنديدا بإعلان ترمب واعتقلت خلالها مواطنين احدهما عضو المجلس الثوري لحركة فتح حسن فرج.
وفي محافظة رام الله والبيرة، دارت مواجهات بين جنود الاحتلال وشبان غاضبون عند مدخل مدينة البيرة الشمالي، اطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط ورصاص التوتو المحرم دوليل وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان ما ادى الى اصابة شاب برصاص التوتو في قدمه اضافة الى اصابة العشرات بالاختناق.
وافادت مراسلة "وفا" بان قوات الاحتلال تعمدت استهداف الصحفيين في المكان لمنعهم من القيام بواجبهم، من خلال اطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم بشكل مباشر. .
كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية خرجت في قرية بدرس غرب مدينة رام الله، واطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين مما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق.
وفي مدينة الخليل قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرة سلمية دعت اليها القوى الوطنية والاسلامية في المحافظة رفضا لإعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وافاد مراسل "وفا" بان مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، اطلقت قوات الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين لتفريقهم.