الموقع الرسمي لمنظمة التحرير
نفذت الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام المنضوية تحت اطار دائرة العمل والتنظيم الشعبي في منظمة التحرير بالتعاون مع بال ثينك للدراسات الاستراتيجية اليوم الاربعاء ورشة عمل بعنوان "دور الأكاديميين في المصالحة الوطنية الفلسطينية " ضمن مشروع تعزيز دور منظمات العمل الأهلي في تحقيق الوحدة المجتمعية على المستوى الوطني في مطعم أوريجانو في قطاع غزة.
وافتتح د. عبير ثابت استاذ علوم سياسية ومدير الدائرة السياسية في الشبكة الورشة بالتاكيد على اهمية إنهاء الانقسام ، وعدم العودة إلى المربع المظلم الذي انعكست آثاره بشكل سلبي على المجتمع ككل من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وشددت ثابت على دور القوى الفلسطينية العربية والمثقفة في تحقيق الوحدة الوطنية.
وتحدث عمر شعبان رئيس مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية عن ضرورة معالجة الانقسام بقطاع غزة ودمج الموظفين ، وأن تكون هناك رغبة واستعداد من الطرف السويسري. وأكد شعبان على أن "وحدة الشعب أهم من المصالح السياسية ".
وقال كمال الرواغ الأمين العام للشبكة العربية : لقد مر على هذا الانقسام البغيض أكثر من ١١ عاماً دفع فيها الشعب فاتورة هذا الانقسام الذي شتت الحالة الوطنية بجميع مقوماتها ومكوناته وفكك النسيج الاجتماعي الفلسطيني.
واضاف الرواغ يتوجب علينا كأصحاب فكر وثقافة وكتاب وشعراء واعلاميين وأكاديميين أن نعيد للشعب الفلسطيني كرامته ووطنيته عبر لعب دور متقدم اكثر من خلال طرح افكار ومبادرات تساهم في وضع حلول للملفت المعقدة .
من جانب آخر تحدث د. أحمد جميل عزم مدير برنامج ماجستير في الدراسات الدولية معهد أبو لغد جامعة بير زيت عن أن أهمية ودور الأكاديمية في المصالحة الوطنية الفلسطينية. وقال: يجب علينا ان نفكر بتأن لإعادة البنية التحتية للعمل الأكاديمي مضيفا:" أننا نمر بحالة من الترهل والعجز منذ أكثر من 30 عاما .
واضاف: أننا نملك أدوات لخلق رأي عام في الشتات وأراضي 48 واصدار بيانات تقوم على تجميع المبادرات وعمل أوراق والتفاوض عليها من خلال السلطة الفلسطينية، اضافة الى وجود جمعيات متخصصة وفاعلة تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية .
أما د. مروان الأغا النائب الإداري بجامعة الأزهر فتطرق الى ما يتعلق بدور الأكاديميين. وقال : أن الجامعات موجودة حتى تقدم حلولا للمشكلات في كافة المجالات.
من جهته قال رئيس قسم العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية د.وليد المدلل أن الأكاديمية لم تسلم من الانقسام بشكل رأسي وأفقي وتضرر الجميع من الانقسام.
و أكد أن المثقف يتصف بالنزاهة والاستقلالية والمبادرة، وعدم التقيد بالواقع بنقل المعارف لتصبح واقع . وقال المدلل أن مراكز الأبحاث لم تشارك في الحياه السياسية ورأى بأن الأكاديمي هو باحث وخطيب مسجد وشاعر وأديب ومن خلال هذه الأدوار العديدة والمزدوجة يمكن أن يبرر المصالحة من خلال المسامحة على أساس الغفران وليس الانتقام واحترام الآخر .
وختم المدلل حديثه بأن "صاحب العضلات قد ينتصر مرة او مرتين بينما صاحب القيم ينتصر دائما.
اوختتمت الورشة بفتح باب النقاش والتساؤلات من قبل الحضور تمثلت بالحديث عن أن للأكاديمين ٣ منصات الأولى منصة المؤسسات التعليمية بالأخص الجامعات الفلسطينية ودورهم في صنع القرار والضغط على الأطر الطلابية وارتباط الأكاديمي بالفعل السياسي وضرورة وجود مركز للدراسات السياسية ، أيضا وجود مساقات تعزز دور المصالحة الفلسطينية والمؤثرات الإقليمية والدولية. واشارت مداخلة أخرى الى أن الانقسام الفلسطيني وقعت مخالبه على الشعب الفلسطيني وهذا أثر بشكل سلبي على المصالحة حيث أن المصالحة بدأت ولكنها لم تتم على أرض الواقع .
وأختتم النقاش بضرورة أن تعقد الشبكة العربية ورش عمل متعلقة بملفات المصالحة وتقديمها لجهات الاختصاص وانخراط الباحثين بأوراق المصالحة.