2025-05-12 الساعة: 03:02:43 (بتوقيت القدس الشريف)

الآغا في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة: النكبة جريمة العصر

غزة - الموقع الرسمي لمنظمة التحرير :

وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة زكريا الآغا، النكبة بأنها "جريمة العصر".

جاء ذلك في رسالة سلّمها الآغا برفقة أعضاء لجنة إحياء ذكرى النكبة، مذكرة الى مدير مكتب الأمم المتحدة في غزة غيرنوت ساور، اليوم الاثنين، موجهة الى الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في ذكرى النكبة.

وقال الآغا في الرسالة، إن النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني ما زالت فصولها المؤلمة مستمرة حتى يومنا هذا، حيث ترفض دولة الاحتلال عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، رغم صدور قرارات من الأمم المتحدة تقضي بعودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948.

وأضاف أن شعبنا رغم كل ما أصابه، ما زال يقف على ناصية حقه في العودة، مصمما على استمرار كفاحه المشروع حتى إزالة آثار النكبة.

وأشار الآغا إلى ما يتعرض له شعبنا من عدوان وحصار إسرائيلي خطير، عبر استمرار بناء المستوطنات ومحاولات تهويد القدس والاعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات المسيحية والإسلامية، ومواصلة اعتقال آلاف الأسرى، الذي يخوض عدد كبير منهم، الإضراب عن الطعام منذ 29 يوما، وباتت حياتهم مهددة بالخطر، ما يتطلب تدخلا عاجلا من الأمم المتحدة لإنقاذ حياتهم.

ودعا الأمم المتحدة إلى القيام بمهامها، انطلاقا من مبادئ وقيم الإنسانية والعدالة، التي بدونها يتحول العالم إلى غابة لا تحكمها أي مبادئ أو قيم، وفي ظل ذلك ستنعدم فرص الأمن والاستقرار والسلام العادل الذي نطمح له في المنطقة والعالم.

وأكد الآغا أن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها هي حق تاريخي وقانوني مقدس، كما أنه حق فردي مكفول بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وقال وإن ما نتطلع إليه يتمثل فقط بالانحياز لقرارات الشرعية الدولية والضغط من أجل تنفيذ قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال مخاطبا الأمين العام: إن اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة التي تضم كافة مكونات شعبنا السياسية والشعبية، وهي تحيي هذه الذكرى المؤلمة، تتطلع إلى دوركم الهام ومسؤوليتكم التاريخية في السعي من أجل بناء السلام العادل الذي يعيد الحق لاصطحابه، كمدخل لا بد منه لتحقيق الأمن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وتمكين شعبنا من نيل حريته واستقلاله وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة لاجئيه إلى ديارهم طبقا للقرار 194.

 

و فيما يلي النص الكامل للمذكرة :

السيد  أنطونيو غوتيريش ،،،،،،،،  المحترم

الأمين العام للأمم المتحدة 

تحيـــة طيبــــة وبعـــــد ،،،

 في الخامس عشر من أيار كل عام  يستحضر شعبنا الفلسطيني النكبة الكبرى ( 1948م )  تلك التي حلت به وما زالت فصولها المؤلمة مستمرة حتى يومنا هذا ، فمنذ 69 عاما نفذت العصابات الصهيونية اكبر عملية تطهير عرقي بفعل المجازر  بحق أصحاب الأرض الأصليين ودمرت مدنهم وقراهم وحولتهم  إلى لاجئين  فاق عددهم هذه الأيام سبعة ملايين مشردين  في شتى أنحاء المعمورة ، ورغم مضي 69 عاما على جريمة العصر هذه ما زالت دولة الاحتلال ( إسرائيل) ترفض عودتهم إلى ديارهم رغم صدور عشرات القرارات التي أصدرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة  وعلى رأسها القرار   194 الصادر بتاريخ

( 11- 12-1948م ) القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948.

إن شعبنا الفلسطيني  وهو يستذكر ما أصابه من ألم  وظلم تاريخي ولحق به من ضرر بين جراء تعرضه لإرهاب دولة مُنظم مارسته وما تزال دولة الاحتلال  وعصاباتها بارتكاب مئات المجازر الرهيبة  وجرائم الحرب التي يزخر بها ليس فقط أرشيف الجمعية العامة للأمم المتحدة  ولا يستطيع أن ينكرها كل  صاحب ضمير حي في العالم. فإنه  رغم كل ذلك ما زال يقف على ناصية الحق  حقه في العودة إلي دياره التي شرد منها ، مصمما على استمرار كفاحه المشروع حتى إزالة أثار النكبة وانتزاعه لحقه في العودة ولأجل تحقيق  ذلك قدم  التضحيات الجسام بعزيمة لا تلين وإرادة لن تنكسر.

السيد الأمين العام :

كما ونحيطكم علما وانتم تتابعون دون شك ، ما يتعرض له شعبنا من عدوان وحصار  إسرائيلي خطير عبر استمرار بناء المستوطنات ومحاولات تهويد القدس والاعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات المسيحية والإسلامية, علاوة على استمرار اعتقالها لما يزيد عن ستة آلاف أسير فلسطيني  وأسيرة فلسطينية داخل السجون الإسرائيلية يضرب غالبيتهم عن الطعام منذ أكثر من شهر وباتت حياتهم مهددة بالخطر مما  يتطلب تدخلكم العاجل  لإنقاذ حياتهم .

السيد الامين العام :
أن شعبنا الفلسطيني ومنذ استلامكم لمهامكم كأمين عام للأمم المتحدة يتطلع اليكم بأمل كبير بأن تقومو بهذه المهام انطلاقا من مبادئ وقيم الإنسانية والعدالة التي بدونها يتحول العالم إلى غابة لا تحكمها أي مبادئ أو قيم وفي ظل ذلك ستنعدم فرص الأمن والاستقرار والسلام العادل الذي نطمح له في المنطقة والعالم ، وكما أسلفنا فإننا ما زلنا  نأمل بأن تقومو بهذا الدور الإنساني العادل انطلاقا مما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة ومشرع في كافة القرارات والمواثيق والقوانين الدولية ، هذا رغم أننا فوجئنا  بأن بعض من مواقفكم جاءت بكل أسف مستجيبة للضغوط الإسرائيلية  ومنحازة للممارسات العدوانية التي تنفذها دولة الاحتلال بحق شعبنا ، اليوم ونحن نحيي  الذكرى 69 للنكبة نؤكد لكم مرة أخرىأن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شُردوا منها هو حق تاريخي وقانوني مُقدس,كما أنه حق فردي مكفول بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تمثلونها وإن ما نتطلع إليه من سيادتكم  يتمثل فقط بالانحياز لقرارات الشرعية الدولية والضغط من اجل تنفيذ قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ترأسونها.

السيد الأمين العام :

إن اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة  التي تضم كافة مكونات شعبنا السياسية والشعبية ، وهي تحيي هذه الذكرى المؤلمة ، تتطلع إلى دوركم الهام ومسؤوليتكم التاريخية في السعي من أجل بناء السلام العادل الذي يعيد الحق لاصطحابه كمدخل لا بد منه لتحقيق الأمن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم , وتمكين شعبنا  من نيل حريته واستقلاله وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس, وعودة لاجئيه إلى ديارهم طبقا للقرار 194.