2025-05-11 الساعة: 07:19:58 (بتوقيت القدس الشريف)

معركة الكرامة في سجون الاحتلال تدخل يومها الـ 25 والأسرى المضربون يتقيّأون الدماء

 

 

 

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

 يواصل أكثر من 1600 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم عن الطعام لليوم الـ 25 على التوالي، وسط تدهور خطير على صحة الكثير منهم، وتصعيد الاجراءات العقابية والتعسفية بحقهم من قبل إدارة سجون الاحتلال.

وفي اليوم الخامس والعشرين للإضراب، يعاني الأسرى من صعوبة في الحركة والتنقل، وآلام في المعدة والرأس، وجفاف في الحلق، ويتقيأون الدم، وعدد منهم امتنعوا عن تناول الماء لساعات بسبب الصعوبة في التوجه إلى المرحاض.

وشرعت إدارة سجون الاحتلال بنقل العشرات من الأسرى المضربين في سجن "الرملة" إلى أحد المستشفيات الميدانية، ومنعت مجددا محامي هيئة الأسرى من زيارة القائد البرغوثي في عزله بمعتقل "الجلمة".

ومن المفترض أن تنفذ اللجنة الدولية للصليب الأحمر، زيارة للأسير مروان البرغوثي اليوم الخميس، بعد منع إدارة مصلحة سجون الاحتلال للمحامين واللجان الدولية من زيارته منذ بدء إضرابه بتاريخ 17 نيسان/ ابريل 2017.

وقامت إدارة عزل سجن "نيتسان الرملة"، بحرمان الأسرى من ضوء الشمس، بعد أن منعتهم من الخروج للفورة، وغطت الشبابيك، وخلال زيارة أجريت اليوم للأسرى المضربين حسام شاهين، وعبد الباسط شوابكة، وناصر ابو حميد، أكدوا أن إدارة السجن تمعن في إجراءاتها التنكيلية والعقابية، وتنفذ خطة لتبرير عمليات التفتيش، عبر تزويد الأسرى المرضى من المضربين بالملح عند خروجهم للعيادة، وبعد أن تزودهم تقتحم الأقسام لمصادرة الملح."

ويواصل الأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، التي كانوا قد حققوها سابقا من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وأبرز مطالبهم: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.

 

الأسرى المضربون يتقيّأون الدماء

 

من جهة اخرى، وصفت هيئة شؤون الاسرى والمحررين في تقرير لها حول اوضاع الاسرى المضربين عن الطعام خلال 25 يوما، انها مأساوية وكارثية ووضعت الاسرى في دائرة الخطر الشديد ، وان المخطط الاسرائيلي في مواجهة الاضراب يستند الى انهاك الاسرى وعدم التفاوض حول مطالبهم والعمل على تفكيك الاضراب بخطوات تدريجية.

وأشارت الهيئة ان جميع الاسرى فقدوا من اوزانهم ما بين 15-25 كغم واصيبوا بحالة هزال وضعف شديد، وعدم القدرة على الوقوف والحركة وفقدان التوازن والسقوط على الارض بسبب حالات دوخة تصيبهم.

ووفق شهادات الاسرى فإن حالات من المضربين دخلت مرحلة الخطر الصحي الشديد بسبب الآلام الشديدة في كافة انحاء الجسم ومعظمهم بدأ يتقيأ الدماء.

وقالت الهيئة ان وضع الاسرى في اماكن احتجاز سيئة صحيا ونفسيا سواء في زنازين انفرادية أو أقسام عزل جماعية تفتقد لكل المقومات الصحية ومصادرة اغراضهم وملابسهم وعدم السماح لهم بالخروج الى الساحة لرؤية الشمس ادت الى تسارع في تدهور اوضاعهم الصحية.

وقالت الهيئة ان سياسة التنقلات المتواصلة للاسرى المضربين من سجن الى آخر وتحت اشراف قوات قمعية وإجراءات وتفتيشات مذلة واستفزازات واعتداءات عليهم خلال النقل هدفها التسبب بإنهاك الاسرى ومحاولة ثنيهم عن مواصلة الاضراب.

واتبعت ادارة السجون سياسة التفتيشات والاقتحامات لأقسام المضربين من خلال وحدات قمعية ومحاولات تعرية الاسرى وإذلالهم وفرض عقوبات بالغرامات والحرمان من الزيارات والزج في الزنازين على كل اسير يرفض الوقوف على العدد او يقاوم التفتيش.

وقالت هيئة الاسرى ان سلطات السجون صادرت الملح، وان المياه التي يشربونها غير صالحة وغير كافية، وان عقبات كيرة لازالت توضع امام زيارة المحامين للاسرى المضربين والتعامل مع المحامين بطريقة تعسفية وغير قانونية.

وأشار تقرير الهيئة ان حكومة الاحتلال لا تريد مفاوضة قادة الاضراب وعلى رأسهم مروان البرغوثي وانها تحاول التعامل مع كل سجن على حدة بهدف تفكيك وحدة المضربين وخلق البلبلة وعدم الاستقرار ، في صفوفهم.

وطالبت الهيئة الصليب الاحمر الدولي العمل على نقل جميع المضربين الى المستشفيات ووضعهم تحت الرعاية والمراقبة الصحية.