2025-05-11 الساعة: 09:38:26 (بتوقيت القدس الشريف)

أطبّاء الاحتلال يحوّلون عيادة "أوهلي كيدار" إلى مكان لعرض الطّعام على الأسرى المضربين
مستشفى ميداني في "نفحة" لمساومة الأسرى المضربين وبثّ الإشاعات

 

 

 

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

ذكرت اللّجنة الإعلامية لإضراب الحرية الكرامة، والمنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني؛ أن أطبّاء الاحتلال حوّلوا عيادة سجن "أوهلي كيدار" إلى مكان لعرض الطّعام على الأسرى المضربين.

جاء ذلك عقب زيارة لمحامي نادي الأسير الفلسطيني خالد محاجنة، اليوم الثلاثاء، للأسير المضرب عن الطعام لليوم (23) على التوالي هارون عياد، في عزل "أوهلي كيدار"، والذي أكّد أن الأطبّاء يقومون بوضع أصناف الطّعام المختلفة في العيادة، ويساومون الأسرى الذين تتدهور أوضاعهم الصحية بتقديم العلاج لهم مقابل إنهاء إضرابهم.

ونقل المحامي محاجنة عن الأسير عياد، أن الأسرى المضربين معزولون في زنازين ضيّقة، ويضطر بعضهم للنوم على الأرض، وهم محرومون من الخروج لـ"الفورة"، مشيراً إلى أن إدارة السّجن قامت بسحب جميع الأغراض الشخصية من الأسرى منذ اليوم الأول للإضراب؛ وزوّدتهم ببطانيتين وفراش لكل أسير، وبملابس "الشاباص" ومعجون وفرشاة أسنان غير صالحة للاستعمال.

كما وأن إدارة السّجن فرضت عليهم عقوبات تمثّلت بدفع غرامات مالية بقيمة (300 شيكل)، وحرمان من الزيارة وحرمان من الكنتينا، وذلك بذريعة أنهم لا يقفون على العدد.

وبيّن الأسير عياد أن إدارة السّجن تقوم بتفتيشات يومية للزنازين تصل إلى ثلاث مرات وفي أوقات مختلفة، ويتم في كل عملية تفتيش إجبار الأسرى على الخروج من الغرف لغرف أخرى، ما يفاقم من الأوضاع الصحية المتدهورة الأسرى المضربين.

ولفت إلى أن الأسرى وصلوا لمرحلة يعانون فيها من صعوبة في الحركة والتنقّل، وآلام في المعدة والرأس، وجفاف في الحلق، مضيفاً أن عدداً من الأسرى يمتنعون عن تناول الماء لساعات بسبب صعوبة قدرتهم على التوجّه إلى المرحاض.

يذكر أن محامي نادي الأسير تمكّن من زيارة الأسير عياد بعد أن تقدّم بعدّة طلبات لزيارته، قوبل فيها بالرفض، فلجأ إلى تقديم التماسات خاصة باسم الأسير لمحكمة الاحتلال المركزية في بئر السبع، وقد سمح له بالزيارة بعد مفاوضات طويلة ومقابل سحب الالتماسات.

 

مستشفى ميداني في "نفحة" لمساومة الأسرى المضربين وبثّ الإشاعات

 

وفي السياق ذاته، ذكرت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن محامي نادي الأسير خالد محاجنة تمكّن اليوم الثلاثاء من زيارة سجن "نفحه"، وذلك للمرة الأولى منذ بدء إضراب الأسرى الجماعي بتاريخ 17 نيسان/ ابريل 2017، ووثّق تفاصيل تعرّض الأسرى للتنكيل بهم خلال إضرابهم وإقامة مستشفى ميداني لمساومتهم على تقديم العلاج.

 وأوضح المحامي محاجنة بأن إدارة مصلحة سجون الاحتلال سمحت له بزيارة الأسير المضرب منذ (٢٣) يوماً مجاهد حامد من بلدة سلواد في محافظة رام الله والبيرة، وذلك بعد أن تقدّم بطلب لزيارته لعدّة مرات، قوبل فيها بالرفض، فلجأ إلى تقديم التماسات خاصة باسم الأسير لمحكمة الاحتلال المركزية في بئر السبع، مضيفاً أن جلسة للنظر بالالتماسات كانت قد تعيّنت يوم أمس الاثنين، وبعد مفاوضات طويلة سمح له بالزيارة مقابل سحب الالتماسات.

ونقل المحامي محاجنة عن الأسير حامد عقب زيارته له، أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال نقلته قبل عدّة أيام من سجن "عسقلان" إلى سجن "نفحه" مع عدد من الأسرى من بينهم: أمير أبو رداحة، مازن القاضي، أيمن جعيم، معمر الصباح ومصطفى عرار، مشيراً إلى أنه وعند تواجده في سجن "عسقلان"؛ اقتحمت وحدة خاصة أقسام المضربين لإخضاعهم للتفتيش العاري، إلّا أن الأسرى رفضوا ذلك، فردّت عليهم عناصر الوحدة بالضّرب المبرح، وهو ما يزال يعاني من آلام في صدره ولم يتلقّ العلاج، كما وحاولت إدارة السّجن ابتزازه بعرض تقديم العلاج له مقابل إنهائه للإضراب.

وبين أن الأسرى في "نفحه" يضطرون لتناول المياه السّاخنة من صنابير الحمامات، وهم يتعرّضون لعمليات تنقيل يومية لزنازين داخل السّجن نفسه وخارجه أيضاً، كما وأن إدارة السّجن فرضت عليهم عقوبات تمثلت بدفع غرامات مالية، وحرمان من الزيارة وحرمان من الكنتينا، وذلك بذريعة أنهم لايقفون على العدد.

مضيفاً أن إدارة السّجن قامت بسحب جميع الأغراض الشخصية من الأسرى منذ اليوم الأول للإضراب؛ باستثناء بطانية وفراش لكل أسير، وزوّدتهم بملابس "الشاباص"، ومعجون وفرشاة أسنان غير صالحة للاستعمال.

وقال الأسير حامد أن: "إدارة السجن تقوم بتفتيشات يومية بداخل الغرف بساعات النهار والمساء، حيث يتم إجبار الأسرى على الخروج من الغرف لغرف أخرى، وفي حالة إن كان أحد الأسرى لا يستطيع الوقوف بسبب التعب والإرهاق وعدم قدرته على الحركة يتم الاعتداء عليه وإخراجه بالقوة، وهناك عدد من الأسرى الذين تعرضوا للضرب وقت التفتيشات ولم يقدّم لهم أي علاج حتى الآن".

ولفت الأسير حامد إلى أن الأسرى المضربين في سجن "نفحه" موزّعون على خمسة أقسام مفصولة عن بعضها البعض، وواحد منها جرى تحويله لمستشفى ميداني لعلاج الأسرى المضربين، موضحاً: "إدارة السجن تقوم بنقل الأسرى الذين تدهورت أوضاعهم الصحية أو تعرّضوا لاعتداءات إلى المستشفى الميداني، وهناك تتمّ مساومة الأسرى بتقديم العلاج لهم والعناية الطبية وتقديم لهم وجبات الطعام مقابل إنهائهم للإضراب، كما ويتمّ فيه بثّ الإشاعات التي تستهدف معنويات الأسرى".

ونقل المحامي عن الأسرى أن إدارة سجن "نفحه" تحاول الضغط على الأسرى لدفعهم على التفاوض على إنجازات بسيطة في داخل السّجن نفسه، ولكن الأسرى رفضوا أية عروض جزئية لا تكون تحت إطار قيادة الإضراب.