رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
حمل الدكتور رامي الحمد الله رئيس الوزراء خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية التي عقدهت اليوم الثلاثاء في مدينة رام الله، حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، داعيا المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية وكل أحرار العالم إلى التدخل العاجل الذي لا يحتمل التأخير، لإنقاذ حياة أسرانا والانتصار لحريتهم وكرامتهم وحقوقهم العادلة.
واستهل الحمد الله جلسة الحكومة بتوجيه تحية الإكبار والإجلال لأسرانا الأبطال في معتقلات الاحتلال الذين يخوضون معركة الإضراب عن الطعام، ويسطرون بنضالهم وكفاحهم المجيد وصمودهم الأسطوري أعظم ملاحم وسير البطولة من أجل نيل حقوقهم العادلة ودفاعاً عن الكرامة وعزة الشعب والوطن. وقال: "إننا ننحني إجلالاً وإكراماً لأسرانا الصامدين في معركة العناد والصبر، معركة الحرية والكرامة التي يخوضها حراس الأرض، جند الحرية لليوم السادس عشر على التوالي، من أجل كرامتهم الإنسانية، وحقوقهم القانونية التي تكفلها المواثيق الدولية.
وأضاف الحمد الله: لن نتخلى عنكم أسرانا الأبطال، ولن يخذلكم شعبنا العظيم، فأنتم تسحقون وفاء شعبكم، وصوتكم الأعلى وصل العالم بأسره، بهمتكم وبهمة شعبكم وقيادتكم، وقد فشلت حكومة إسرائيل في طمس صوت جوعكم، وهدير مجدكم، وعزة شموخكم، وشمس حريتكم الساطعة رغم ظلام السجن، وجدران الزنازين، لن نتراجع وسنبقى على العهد معكم حكومةً وشعباً بقيادة الأخ الرئيس القائد أبو مازن رئيس دولة فلسطين حتى تحقيق مطالبكم العادلة، فلا خيار غير الكرامة والانتصار، والمجد للشهداء والحرية لكم والنصر لفلسطين".
وشدد رئيس الوزراء على أن أسرانا الأبطال في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي يمثلون اليوم رمزاً عالمياً للكفاح والنضال في سبيل حرية الإنسان وكرامته، واستهجن حالة الصمت الدولي من قبل المظلة الدولية والهيئات واللجان ذات الصلة والاختصاص تجاه الانتهاك الصارخ للقانون الدولي والإنساني وتجاه الجرائم والممارسات العنصرية التي تقترفها سلطات الاحتلال بحق أسرانا الأبطال، وأكد أن غرور سلطات الاحتلال وتعنتها تجاه المطالب الأساسية للأسرى نابع من صمت ومحاباة المجتمع الدولي تجاه إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه إسرائيل، متسائلاً عن مهمة ومسؤولية مختلف الهيئات الحقوقية والإنسانية والطبية الدولية التي تقف عاجزة عن كبح ممارسات إسرائيل وجرائمها وإجراءاتها وقوانينها العنصرية، وتقف مشلولة أمام محاسبتها عن جرائمها البشعة وانتهاكاتها الصارخة.
وجدد المجلس مطالبة العالم أجمع بالانتصار للمدافعين عن الحرية وإجبار إسرائيل على الاستجابة لمطالبهم الإنسانية العادلة وإطلاق سراحهم جميعاً دون استثناء، وحيّا كافة الفعاليات والأنشطة والتحركات الجماهيرية الواسعة المساندة لأسرانا الأبطال التي تشهدها محافظات الوطن، والتي تثبت للعالم أجمع وبشكل دائم أن قضية الأسرى هي قضية كل فلسطيني وقضية كل مؤمن بالحرية والعدالة في العالم، موجهاً التحية لحملات التضامن مع الأسرى التي تقام في كل أنحاء المعمورة، ومحملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة أسرانا الأبطال وعن كل ما يمكن أن يمسّ أوضاعهم بكافة الأشكال.