غزة-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
نظمت الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام بالتعاون مع الاتحاد العام للمراكز الثقافية ,صباح اليوم الخميس/23/2/2017 في المركز الثقافي "قاعة سعيد المسحال"بغزة ورشة عمل بعنوان :"الاستيطان بين الرفض الدولي وسياسة الأمر الواقع ", بحضور لفيف من المثقفين والمفكرين والمحللين السياسيين .
وقدم الامين العام للشبكة العربية الاستاذ كمال الرواغ وصفا للحالة السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل الحرب الاستيطانية التي تلتهم المزيد تلو المزيد من الاراضي الفلسطينية. وأدار الورشة د. علاء حمودة.
وبدأت د.عبير ثابت حديثها بان فكرة الاستيطان هي الوسيلة الأساسية التي من خلالها يسعى الاحتلال لإقامة الوطن اليهودي حيث يعتبر المعضلة في الصراع مع الإسرائيليين , مضيفة أن الاستيطان احد ثوابت إقامة الدولة اليهودية حيث يعتمد على إحلال الفلسطينيين.
وقالت ثابت أن هناك معايير ثابتة يستخدمها الاحتلال بالضفة كحماية الاسرائيليين وحماية العمق الإسرائيلي من نهر الأردن إلى السهل الساحلي بالإضافة إلى الاستيلاء على كافة الأراضي الفلسطينية .
ولفتت ثابت الى أن عدد المستوطنين في الضفة ما يقارب 766 ألف مستوطن , 85% منهم متمركزون في القدس المحتلة , مبينة أن هذا التسارع في الاستيطان هدفه فرض حلول على الجانب الفلسطيني في حال أية تسوية .
واستنكرت ثابت ضرب إسرائيل بعرض الحائط كافة قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة , داعية إلى ضرورة إنهاء الانقسام وان يكون لمؤسسات المجتمع المدني دور في انهائه .
من جانبه بين الكاتب السياسي والاعلامي هاني حبيب أن كافة المعلومات التي نحصل عليها ويستند إليها مستمدة من الجانب الإسرائيلي , مستنكرا أن يتم الاستسهال بما يصل إلينا من معلومات من الجهات الأخرى وإعادتها كما هي لان بعضها مشكوك بها .
وأوضح حبيب أن الاستيطان موجود قبل إقامة دولة اسرائيل وإعلانها وبدونه كان من الصعب وجود إسرائيل , نافيا ما يعتقده البعض حول ارتباط مسالة الاستيطان بحكومات الليكود الأخيرة .
وتابع حبيب أن للاستيطان ليس موجها فقط في الصراع الأساسي مع الفلسطينيين, مبينا وجود بعد استيطاني في الداخل الإسرائيلي متمثل في أن أي حزب يفوز في الانتخابات يجب عليه أن يرفع شعار الاستيطان والترويج له.
وفي السياق نفسه قال الباحث القانوني د.كارم نشوان مدير الدائرة القانونية في الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني أن الاستيطان يشكل جريمة بحق الشعب الفلسطيني, معتبرا أن الاستيطان وكل الأعمال التي تقوم بها دولة الاحتلال في هذه المناطق هي غير شرعية.
وأشار نشوان إلى أن الاحتلال يتبع نظرية الغزو التي من خلالها يقوم بسلب الأراضي بزعم الدفاع عن النفس حيث يعتبرها ملكه, مؤكدا انه لا تجوز مصادرة أراضي الشعب المحتل حسب القانون الدولي لحقوق الإنسان .
وأشاد نشوان بدور حركة مقاطعة البضائع الإسرائيلية التي تنتجها المستوطنات وما حصلت عليه من صدى فاق قرارات اللجنة الدولية لحقوق الإنسان.
وفي الختام شكر مدير الجلسة د. علاء حمودة الحضور لحضورهم هذه الورشة الهامة التي ناقشت اهم قضية تشهدها الحالة الفلسطينية في الوقت الحالي.