الموقع الرسمي لمنظمة التحرير :
شيعت جماهير غفيرة عصر اليوم الخميس جثمان القائد الوطني جميل شحادة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية.
وشارك في مراسم تشييع الراحل شحادة أمين سر اللجنة التنفيذية د. صائب عريقات، ممثلاً عن الرئيس محمود عباس، واعضاء من اللجنة التنفيذية والمركزية لحركة فتح والمجلس الثوري والمجلس التشريعي، ومستشار الرئيس لشؤون المحافظات اللواء الحاج اسماعيل جبر ومحافظ طولكرم عصام أبو بكر وعدد من المحافظين، وقادة من مختلف القوى والفصائل، وممثلون عن العديد من المؤسسات الأهلية وذوي الراحل ورفاقه.
وقال عريقات في كلمة أن الراحل "كان عنواناً للوحدة الوطنية ويتحين اللحظة لازالة اسباب الانقسام، ولم يكن في يوم من الأيام من اصحاب الشعارات وكان يدرك التحديات الجسام التي تواجه مشروعنا الوطني".
وأضاف " ننظر اليوم إلى مواكب الشهداء ونستذكر الشهيد ياسر عرفات وكل شهداء شعبنا الذين ضحوا بدمائهم من أجل الحرية والاستقلال، ولن نتوقف لان فلسطين والقدس أهم من كل العواصم، خاصة وأن الوطنية الفلسطينية اليوم تقوم على اعادة فلسطين على خارطة الجغرافيا، حيث أن الاحتلال إلى زوال".
و أشار المحافظ أبو بكر إلى ما مثله الراحل جميل شحاده من فكر عروبي ونضالي جسده لخدمة القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن "الاجيال الفلسطينية سوف تواصل درب النضال والحرية، من خلال الثبات على المبادئ والثوابت الوطنية، تحقيقاً للنصر".
وأعرب د. واصل أبو يوسف في كلمة باسم فصائل العمل الوطني عن الخسارة الكبيرة برحيل المناضل شحاده والذي تقدم الصفوف ليكون في المقاعد الاولى للثورة الفلسطينية المعاصرة، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مشيراً إلى تمسكه بثوابت شعبنا الفلسطيني.
و أشار علي شقيرات عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية إلى ما مثله الراحل جميل شحاده من حضور وعمل وطني تكلل بالانتماء الصادق للوطن والعمل باخلاص للدفاع عن حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، معزياً باسم الجبهة عائلة الفقيد وذويه وعموم أبناء الشعب الفلسطيني برحيل هذا المناضل والقائد الوطني.
و شكر يوسف خولي في كلمة له باسم عائلة الراحل جميل شحادة الوفود الرسمية والشعبية وكل من شارك بتشيع جثمانه، مؤكداً على الدور القيادي النضالي الوطني الذي لعبه الراحل على الساحة الفلسطينية.
هذا ووضع د. صائب عريقات إكليلاً من الزهور باسم الرئيس محمود عباس على ضريح الشهيد الراحل جميل شحادة، فيما أطلقت قوات الأمن الوطني وخلال مراسم عسكرية الرصاص تحية لروحه الطيبة.
وكان الموكب الجنائزي للراحل اخترق شوارع طولكرم وصولا الى منزل العائلة في ضاحية ارتاح بطولكرم، وبعد ان القت العائلة نظرة الوداع الاخيرة عليه نقل الى مسجد ارتاح حيث تمت الصلاه عليه قبل ان يوارى الثرى في مقبرة ارتاح.