رام الله- الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
التقت د. حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اثنين وعشرين قنصلاً وممثلاً عن الاتحاد الأوروبي في مقر المنظمة في رام الله، وبحثت معهم آخر التطورات السياسية، وفي مقدمتها مؤتمر باريس للسلام وبيانه الختامي.
وقدمت عشراوي عرضاً شاملاً للأوضاع السياسية الراهنة والتحديات الكبيرة التي تواجهها عميلة السلام، نتيجة لتواصل الانتهاكات الاسرائيلية، وإمعان دولة الاحتلال في محاولاتها لتقويض حل الدولتين من خلال تعميق الاستيطان وازدياد وتيرة النهب المنظّم للأرض الفلسطينية، ناهيك عن شرعنة إجراءاتها الاحتلالية والتي تنهي أية آمال لإنهاء الاحتلال وايجاد تسوية سياسية للصراع.
ودعت عشراوي المجتمع الدولي، وفي مقدمته الدول المشاركة في اللقاء، الى اتخاذ إجراءات ردعية فورية ومساءلة الاحتلال، وذلك لاستعادة الثقة بالمجتمع والقانون الدوليين، وإثبات امتلاكه للإرادة السياسية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.
كما عبرت عشراوي عن قلقها وقلق القيادة الفلسطينية من التصريحات والنوايا التي اطلقتها إدارة الرئيس الامريكي الجديد، وخاصة تلك المتعلقة بالاستيطان ونقل السفارة الامريكية الى القدس، وما يمكن ان تسفر عنه هذة الخطوة وهذة السياسة من انفجار العنف وعدم الاستقرار في فلسطين وباقي الاقليم.
وشددت عشراوي على ضرورة الاسراع باتخاذ خطوات عملية ووقائية لمنع تدهور الأوضاع في المنطقة.
وعلى الصعيد الداخلي، وضعت عشراوي الضيوف، بصورة الاجتماعات واللقاءات الفلسطينية المستمرة، من اجل دمقرطة النظام السياسي الفلسطيني برمته، سواء على صعيد منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، او الانتخابات التشريعية الفلسطينية، مؤكدة على استنفاذ كل الجهود الوطنية لاستعادة الوحدة الوطنية على اساس البرنامج السياسي لمنظمة التحرير، وإعادة إعمار غزة.
وشددت على الانتخابات باعتبارها الشرط الحيوي والضروري لتحديث النظام السياسي الفلسطيني.
وأكدت عشراوي على الطبيعة التحررية لنضالنا الفلسطيني ، وطابعه الشعبي والسلمي في مواجهة الاحتلال ومخططاته، آملة بالمزيد من التعاون والتشاور مع الدول التي التزمت بإحلال السلام العادل على أساس حل الدولتين مطالبة إياهم بالاعتراف بدولة فلسطين.