2025-05-10 الساعة: 07:15:04 (بتوقيت القدس الشريف)

عريقات يدعو إلى تحرك دولي عاجل للجم انفلات حكومة الاحتلال قبل فوات الأوان

القائمة المشتركة تحذر الحكومة الإسرائيلية من مغبة التصعيد الدموي الخطير لتدمير القرى العربية في النقب وإقامة بلدات يهودية على أنقاضها

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

 أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، بشدة اليوم الأربعاء، الجريمة التي ارتكبتها الشرطة الإسرائيلية في قرية أم الحيران في النقب، واستشهاد الشاب يعقوب أبو القيعان وجرح آخرين، معربا عن شجبه للاعتداء السافر على رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة.

وحمل عريقات، في بيان أصدره، حكومة نتنياهو مسؤولية تصعيدها المدروس على الكل الفلسطيني، وقال: "اتخذت حكومة الاحتلال قرارا علنيا بالرد على المجتمع الدولي ومبادراته الداعية إلى تحقيق السلام، واستبدالها بمشاريعها القائمة على التمييز العنصري والتطهير العرقي وإخلاء السكان الأصليين من أرضهم وإلغاء وجودهم وإحلال اليهود محلهم، في محاولة بائسة لتثبيت "يهودية الدولة"، حيث يقبع 1.7 مليون مواطن فلسطيني في ظل نظام تمييز عنصري ممنهج". مشيرا إلى عمليات الهدم التي بدأت في قلنسوة، وتواصلت بالأمس في مخيم قلنديا، واليوم في أم الحيران.

وأضاف: "هذه دعوة مفتوحة وعلنية للمجتمع الدولي للتيقن من ادعاءات قيام دولة يهودية وديمقراطية في آن واحد".

وطالب عريقات المجتمع الدولي بلجم الهجمة المسعورة التي يقودها نتنياهو ووزراؤه المستوطنون ضد الأرض والمنازل والموارد الفلسطينية، وأضاف: "ان الصمت الدولي إزاء الممارسات العنصرية الإسرائيلية سيمنحها المزيد من الوقت والحصانة للتفرد بشعبنا، وسيشرّع الأبواب لجميع الاحتمالات، والمطلوب الآن تحرك دولي عاجل لوقف هذا الانفلات قبل فوات الأوان".

وقد تجددت المواجهات قبل ظهر اليوم، الأربعاء، في قرية أم الحيران، مسلوبة الاعتراف بالنقب، حيث قامت قوات الشرطة الإسرائيلية باقتحام منازل القرية بغرض هدم المنازل وإخلاء السكان.

وباشرت جرافات الداخلية الإسرائيلية بهدم كامل لمنازل القرية، فيما جرى تجميع أهالي القرية في المسجد ومنع النواب العرب ومئات المتضامنين من دخول القرية.

وتأتي هذه الممارسات استمرارا للمخططات الحكومية الهادفة إلى اقتلاع وهدم قرية أم الحيران تمهيدا لإقامة قرية يهودية تحت اسم 'حيران'.

بدورها، حذرت القائمة المشتركة، الحكومة الإسرائيلية وأذرعها من مغبة التصعيد الدموي الخطير لتدمير القرى العربية في النقب وإقامة بلدات يهودية على أنقاضها.

وقالت القائمة المشتركة، في بيان لها اليوم الأربعاء، "إن الغزو العسكري الذي قامت به قوات الشرطة الإسرائيلية لقرية أم الحيران، هجمة إرهابية ودموية غاشمة تعيد مشاهد تهجير وتدمير القرى العربية إبان النكبة عام 1948. "قوات كبيرة من الشرطة وأجهزة الأمن حاصرت القرية، وأطلقت قنابل الغاز والأعيرة المطاطية وبثت الرعب في قلوب الأهل، الذين خرجوا لحماية بيوتهم. الشرطة تصرفت وكأنها في ساحة حرب وأدت لمواجهات واستشهاد الشاب يعقوب أبو القيعان، ووقوع عشرات الجرحى".

كما أدانت القائمة المشتركة الاعتداء الشرطي على رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة الذي تواجد في القرية لتتصدي للهدم مع الأهالي، وتستنكر التهجم على قيادات الجماهير العربية.

وأكدت أن جريمة أم الحيران، تنسجم والتصعيد الخطير للحكومة المتطرفة ضد الوجود العربي، "حكومة نتنياهو أعلنت حربا فعلية عسكرية على شعبنا في الداخل، باشرتها في الهدم في قلنسوة وتواصلها اليوم في أم الحيران وتحارب وتقتل أبناءنا الذين يناضلون من أجل البقاء والعيش الكريم".

وأدانت القائمة المشتركة روايات الشرطة الكاذبة التي تروجها للإعلام وهي أن "مقتل الشرطي كان متعمدا خلال المواجهات"، واصفة إياه بعمل "إرهابي". وقالت القائمة المشتركة؛ "تحاول الشرطة التغطية على جريمة اقتلاع وتهجير بلد كامل وقتل مواطن عربي أعزل، من خلال التحريض على كل المواطنين العرب وبث رواية أن مقتل الشرطي نتيجة عمل إرهابي وداعشي وإلصاق تهمة التطرف على أهالي أم الحيران، علما أن قوات الشرطة هي من اقتحمت القرية لتقتلع أهلها وشنت عليهم عدوانا غاشما". وطالبت القائمة المشتركة وسائل الإعلام العبرية بتوخي الحذر في النشر والتيقن من المعلومات والحرص على تغطية مهنية، وعدم تبني رواية الشرطة وعدم المساهمة في التحريض على الجمهور العربي.

كما طالبت القائمة المشتركة الحكومة الإسرائيلية بوقف كل مخططات التهجير والتدمير ووقف عمليات سلب الأراضي ونهب ثرواتها، وبالاعتراف بكل القرى والبلدات غير المعترف بها في النقب من خلال نهج سلمي وقانوني وأخلاقي مع السكان أصحاب البلاد الأصليين.