دمشق - موقع الرسمي لمنظمة التحرير:
التقى السفير انور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم مع سعادة السفير حسين بخاري سفير جمهورية الباكستان والقنصل العام لسفارة تونس إبراهيم الفواري كل منهما على حدا ، حيث بحث عبد الهادي مع السفيرين تطورات الأوضاع في المنطقة عموماً وتطورات الاوضاع في فلسطين بوجه الخصوص.
و أطلع عبد الهادي السفيرين على آخر تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع الصعبة في فلسطين وممارسات الاحتلال الإسرائيلي المخالفة للقانون الدولي، والاتفاقيات الدولية بحق شعبنا وأرضه ومقدساته حيث قال ان استمرار الاحتلال في عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي خاصة بالفترة الأخيرة، تؤكد أن دولة الاحتلال تحاول فرض سياسة الأمر الواقع، وفرض الحل الأحادي الجانب، لتوسيع الاستيطان وبناء المستوطنات، وفصل الأراضي والتجمعات الفلسطينية عن بعضها البعض ، ومواصلة سلطات الاحتلال الاسرائيلي لانتهاكاتها الاجرامية والعنصرية بحق مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك، وارتكاب المزيد من جرائمها من خلال تنفيذ الإعدامات الميدانية المتواصلة، والتي تمثلت بإطلاق النار البارحة على شاب مقدسي في منطقة باب الساهرة في مدينة القدس ما أدى إلى إصابته إصابة بالغة، وتركه ملقى على الأرض دون علاج ، وأضاف عبد الهادي أنه يجب على دول العالم اتخاذ اجراءات عملية ملموسة، بإصدار عقوبات بحق حكومة الاحتلال هو الرادع الوحيد لوقف استيطانها المتواصل، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار.
كما وأطلع السفير عبد الهادي السفيرين على التحركات السياسية للرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وتطبيق مبادرة السلام العربية ،والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام وفق جداول وأسقف زمنية محددة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وقدم عبد الهادي عرضاً لأوضاع الفلسطينيين في سوريا في ظل الأزمة السورية ومايتعرض له الأهالي في مخيم اليرموك بعد سيطرة تنظيمي داعش والنصرة الأرهابيين على المخيم والجهود التي تبذلها منظمة التحرير الفلسطينية بالتعاون مع الدولة السورية والأمم المتحدة والإنروا لتخفيف المعاناة عن شعبنا في المخيمات الفلسطينية ، وبحث عبد الهادي مع السفيرين التطورات الأخيرة على الساحة السورية، والجهود المبذولة لمحاربة "الإرهاب" والمستجدات السياسية في ضوء ضرورة العمل على تنفيذ الاتفاق الأمريكي الروسي .
مؤكدين على الحل السياسي بسوريا من خلال حوار سوري سوري بقيادة سورية والحفاظ على وحدة سوريا ورفض التدخل الخارجي .
بدوره أكد سفير الباكستان حسين بخاري ثبات موقف باكستان حكوما و شعباً من دعم قضيتنا العادلة فى جميع المحافل الدولية و الاقليمية ، وأدان ما تقوم به اسرائيل من قتل المدنيين العزل و الاطفال فى فلسطين مؤكد على ضرورة العمل على وقف ما تقوم به اسرائيل من مجازر بحق الشعب الفلسطيني فوراً.
من جانبه أكد القنصل العام التونسي على عمق العلاقة بين الجمهورية التونسية وفلسطين التي تتسم بحرارة فريدة مؤكداً بأن فلسطين دائماً تحظى باهتمام ومحبة خاصة من قبل الحكومة والشعب التونسي. وأضاف بأن تونس ستبقى على الدوام تقدم الدعم السياسي في كافة المجالات للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.