رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
عقدت اللجنة الوطنية الفلسطينية اجتماعا تشاوريا حول حماية التراث غير المادي في مقر اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، بمشاركة السيد منير انسطاس المندوب المساعد للبعثة الدائمة لدى اليونسكو و الخبير في التراث البروفيسور شريف كناعنة.
وافتتح الاجتماع أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني، بحضور ممثلين عن وزارة السياحة والآثار، ووزارة الخارجية، ودائرة شؤون المفاوضات، وجمعية الدراسات العربية، وجمعية الكمنجاتي، والأرشيف الوطني الفلسطيني، والمسرح الوطني الفلسطيني ومعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى ومركز الفن الشعبي.
واكد السوداني على أهمية تدوين وتوثيق الذاكرة والتراث غير المادي. وقال: "من أجل الحفاظ على ثقافة الشعب الفلسطيني يجب السعي لاستعادة المنهوب من الكتب بسبب نكبة الوعي التي طالت المكتبات الفلسطينية، ما يستدعي من جميع المؤسسات إيلاء هذا الأمر الأهمية القصوى، لأن التراث هو ماؤنا المعرفي الثقيل في مواجهة المحو والتخريب والتزييف الذي يقوم به الاحتلال".
وقال كناعنة أن الهدف الأساسي هو حفظ التراث وليس إحياء التراث لأن تراثنا حي ّومن الضروري الحفاظ عليه، مشيرا الى وجود مجموعات تراثية جيدة ولكن يجب دراستها واكتشاف الفجوات وملؤها، والعمل على حفظ التراث الشعبي لأنه يمثّل عامة الشعب وليس التراث الرسمي الذي يمثّل النخب فقط.
وقام كناعنة والباحث في التراث والمجتمع والتاريخ الفلسطيني السيد نبيل علقم بعمل خارطة تشمل الثقافة غير المادية وقد أُنفق جهد كبير في هذا الإطار.
من جهته حثّ أنسطاس على ضرورة إعداد برنامج للمتابعة وتخطيطه وتنظيمه وتحضير الملفات بعد اتباع الخطوات الإرشادية.
وفي نهاية الاجتماع أقرّ المشاركون المساهمة في بناء القدرات الفلسطينية لبناء التراث الثقافي غير المادي حتى يكون مؤهلاً لتقييم ما هي العناصر الضرورية ليتم تقديمها بما يليق بفلسطين وتراثها وذاكرتها، وضرورة إعادة تحديد الأطراف المعنية وإيجاد خبراء وجهات علاقة أخرى للمساهمة في إنجاح الخطوات التي من شأنها حفظ تراث فلسطين في ظل الطمس والإلغاء الاحتلالي.