رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
كرمت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، اليوم الخميس، رئيس مجلس إدارتها السابق، رئيس التحرير، علي حسين، والمتقاعدين فيها، وذلك في احتفال أقيم بمدينة رام الله.
وحضر الاحتفال، الذي تولى عرافته الزميل علاء حنتش، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، والإعلامي الكبير أحمد عبد الرحمن، ورئيس مجلس إدارة "وفا" أحمد عساف، واللواء عدنان الضميري مفوض التوجيه السياسي، ورئيس اللجنة الوطنية للثقافة والتربية والعلوم مراد السوداني، ووكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، ورئيس تحرير جريدة الحياة الجديدة محمود أبو الهيجا، وعضو المجلس الثوري موفق مطر، وعدد من الشخصيات الوطنية والعامة.
وتم تكريم علي حسين، وأحمد عبد الرحمن، ونجاة البكري، وخالد درويش، وحسام أبو علان، ويوسف القطب، وعز الدين صلاح، وهدى يوسف، وأحمد يوسف، وعبد العزيز أبو وردة، وسليمان الفيومي.
وقال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم في كلمته في الاحتفال، سعيد بأن أتحدث لأصحاب الكلمة الصادقة المعبرة عن الطاقة والشجاعة، وعندما نوفّي كل ذي حق حقه فهي شيمة من شيم شعبنا العظيم.
وحيا الطيب عبد الرحيم المبادرة بإقامة هذا الاحتفال من قبل رئيس مجلس الإدارة أحمد عساف، والتي تدل على سمة هذا الشعب المتوارثة باستمرار في الوفاء لمن أعطوا لهذه المسيرة، وحملوا على كاهلهم مهمة أشق من مهمة حمل السلاح وتفجير الثورة، وهي مهمة التأكيد على أن هذه الثورة هي ثورة عادلة تعبر عن حقوق عادلة وليست بندقية قاطعة طريق، فلولا القلم الصادق لما بقيت هذه الثورة ولضاع حق شعبنا الذي يسعى لإقامة مكان يليق به تحت الشمس.
وأضاف، عرفت أخي وصديقي علي حسين منذ نعومة أظفاره وكنت دائما أرى فيه كادرا واعدا، وعرفته منذ أن انتقل إلى وكالة الانباء الفلسطينية في بداياتها، عندما كانت بـ"التلفون"، وتحولت إلى رزمة أوراق توزع على الفاكسات أو أجهزة اللاسلكي، ثم بعد ذلك أقدموا على تطوير "وفا" باستخدام الوسائل التكنولوجية التي تليق بهذا الشعب وهذا النضال وتراكم التجارب.
وتابع: الآن وكالة الأنباء الفلسطينية هي وكالة خبرها يتصدر كل الأخبار، وأخبارها تحتل عناوين الصحف ليس الفلسطينية فقط إنما الأجنبية، وعلي حسين كان من طلائع منشئي "وفا"، وكان دائم الاستعداد للعطاء في كل وقت، وكان وما زال ملتزما بالثوابت الفلسطينية وبالتخفيف من هموم شعبه.
واستطرد أمين عام الرئاسة، هذه هي سنة الحياة، أناس يسلمون الراية لمن يأتوا بعدهم بإرادتهم وطوعيا، ومن يتسلم الراية يستحقها، فنحن نسلم الراية لمن نجد فيه الكفاءة والقدرة على مواصلة المسيرة وحمل الراية، وهذا الاحتفال هو تكريم لعلي حسين ولكل شهداء الإعلاميين وعلى رأسهم ماجد أبو شرار وكمال ناصر وكمال عدوان.
وقال، إن التكريم اليوم هو ليس لعلي حسين الشخص، بل لعلي حسين العطاء والالتزام بقضية وطنه وشرعية قيادته، الوفي لدماء الشهداء، أقول لك شكرا باسمي شخصيا، وشكرا باسم السيد الرئيس الذي حملني تحياته لك، وأحر تمنياته لك بحياة هادئة لم تتعود عليها طوال عمرك.
عساف: التكريم وفاء من الوكالة لاعلامييها المتقاعدين
هذا، وقال المشرف العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، إن التكريم اليوم يؤكد وفاء وكالة "وفا" لإعلامييها المتقاعدين، وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة السابق علي حسين.
وأضاف، "اليوم نكرم من أفنوا حياتهم في مهنة المتاعب، وهي خط الدفاع والهجوم الأول عن مشروعنا الوطني، ونحن نكرم أخا وصديقا وزميلا، له بصمة واضحة في الإعلام الفلسطيني المعاصر وتحديدا إعلام الثورة الفلسطينية، وهو أخ عمل بصمت عندما تعلق الأمر بالحديث عن الامتيازات، وعمل بصدق وشجاعة ولم يجامل أحدا على حساب السياسة العامة للوكالة أو المهنية، وإنه الصديق رئيس التحرير ورئيس مجلس الإدارة السابق علي حسين".
وأضاف، إن اسم علي حسين امتزج بإعلام الثورة الفلسطينية وتاريخها الطويل، التي قدمت المئات من الشهداء والجرحى والأسرى، وبينهم الإعلاميون من وكالة "وفا"، الذين استشهدوا أيضا خلال القيام بعملهم في إيصال الرواية الفلسطينية إلى العالم ردا على الرواية الصهيونية الكاذبة.
وأوضح عساف، أن الإعلام تنقل مع الثورة واستقر في فلسطين بانتظار الوصول للمقر النهائي في القدس الشريف بعد تحررها من الاحتلال.
وعاهد عساف، رئيس مجلس الإدارة السابق والحضور أن يمضي بـ"وفا" لتبقى بالمقدمة، مشيرا إلى أنه جرى نشر عطاء شراء المبنى لوكالة "وفا" لتوفير بيئة أفضل للعمل في الوكالة، مع التأكيد على المضي بالأفكار التطويرية ليبقى اسم "وفا" في المقدمة.
إلى ذلك، ثمن الإعلامي الكبير أحمد عبد الرحمن، في كلمته بالاحتفال، إرساء تقليد تكريم المتقاعدين الذي يسهم في تطوير العمل، مقدما الشكر لرئيس مجلس إدارة "وفا" على هذا الاحتفال.
وبين عبد الرحمن أن الإعلام يقدم معلومات للقيادة حول ما يحدث في العالم، وبالنسبة للإعلام العالمي فهو متحامل ضدنا بشكل كبير، ولا ينقل روايتنا لما يحدث في فلسطين، فالإعلام هو مدرسة كوادر فتح، فالخطاب الرسمي وظيفته تغطية ما نريد نشره.
وقال عبد الرحمن، المطلوب أن ندخل للإعلام العالمي، لا أحد يستطيع أن يتجاوز الإعلام العالمي، أول من اخترق الإعلام الفلسطيني هو فواز نجيب من الجامعة الأميركية في بيروت، هو من عمل أول ملصق باللغة الإنجليزية.
خليفة: الاعلام الفلسطيني ما زال يتعرض لمؤامرات مختلفة
من جانبه، قال وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، إن الاعلام الفلسطيني ما زال يتعرض لمؤامرات مختلفة، ومسألة اتهام الاعلام الفلسطيني بالتحريض ليست مسألة حديثة العهد، فمن قتل غسان كنفاني وماجد أبو شرار، كان يستهدف العقل والإعلام ولم يتوقف عند هذا الحد بل قام بملاحقة الإعلاميين.
بدوره ذكّر خليفة بما قاله الرئيس الراحل أبو عمار أنه "يجب ألا ينام الإعلام أبدا" والإعلام مطالب باستمرار بأن يكون عاملا نشطا فاعلا، وألا يتوقف عن استقبال الاخبار في أية لحظة، فالإعلاميون يحملون رسالة وطنية بامتياز والمعركة مع الاحتلال الإسرائيلي هي معركة وعي، وفي هذا الإطار نحيي من حمل هذه الرسالة بمهنية وموضوعية، فقد كانوا القدوة والمثال الذي نسير في ذات طريقه، ونحن اليوم نفتح صفحة جديدة لعمل آخر متواصل لا نستريح إنما نجدد النشاط.
وقال، إن الاعلام الفلسطيني وصل إلى مراحل التأثير ولم يتوقف، وما حققته وكالة "وفا" كان نقلة نوعية بحمل الخبر الفلسطيني إلى أصقاع العالم، فهناك حاجة أن نواصل الرسالة لإيصاله رسالة شعبنا إلى للعالم.
من جانبها، قالت رئيسة التحرير خلود عساف، في كلمة الزملاء في "وفا"، إن علي حسين انتقل من فلسطين الثورة لــ"وفا" مع قدوم السلطة الوطنية للوطن، وفي العام 1994 أصبح مديرا للتحرير، وفي العام 1998 أصبح رئيسا للتحرير، وكان يبحث عن الوصول بالخبر الفلسطيني لأكبر قدر ممكن من الجمهور في الداخل والخارج، وعمل بجد على الانتقال بالخبر الفلسطيني من خبر الثورة إلى خبر الدولة والمؤسسة.
وأضافت، إن "وفا" انتقلت لنقل ما يريده الجمهور الفلسطيني ونقل همومه، واستمر علي حسين في العمل بهذا السياق، وصمم أن تكون وكالة "وفا" هي الناطق باسم السلطة والدولة والشعب الفلسطيني، وكان من أوائل الإعلاميين الذين أدخلوا اللغات في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، وأنشأ في 2008 دائرة اللغة الإنجليزية، ثم الملتيميديا، وقبل تقاعده بأشهر قليلة أنشأ القسم الفرنسي في "وفا"، ونجح في كسر رسمية الوكالة والنزول للجمهور حتى أصبحت "وفا" المؤسسة الإعلامية الأولى في فلسطين، وبدأت تركز على موضوع التقارير الاجتماعية أيضا، وليس فقط نقل الخبر الرسمي.
من جانبه، قال المشرف العام على قناة عودة، باسم برهوم، "وفا" كوكالة ومؤسسة إعلامية فلسطينية تأسست بداية السبعينيات بقرار من المجلس الوطني الفلسطيني ولعبت دورا هاما سواء في مرحلة الثورة أو في مرحلة بناء الدولة والسلطة الوطنية الفلسطينية، وتتمتع بمصداقية كبيرة في نقل الخبر الفلسطيني، وهي مصدر رئيسي ومهم للمعلومات وللخبر الفلسطيني، واليوم أصبحت الوكالة الأولى الرئيسية للشعب الفلسطيني ولدولة فلسطين.
وأضاف، إن تكريم الوكالة لمسؤوليها وكوادرها المسؤولين، وبالتحديد علي حسين الإعلامي المخضرم الذي عاصر تأسيس الإعلام الفلسطيني وهو أحد فرسان ملحمة الإعلام الفلسطيني، وبلا شك إعلامي وطني مناضل ومكافح أثبت وجوده على الساحة الفلسطينية.
من جانبه، قال اللواء الضميري، إن تكريم الأحياء هي سنة حسنة نتمنى أن تتعم في مختلف مؤسساتنا لأن هذا حافز لكل الموجودين على رأس عملهم أن "وفا" والمؤسسة الفلسطينية تكرم أبناءها، وهذا تأكيد على الوفاء ويجب ان تتعلم من ذلك كل المؤسسات.
وأضاف إن "وفا" تظهر تقدما يتناسب مع التطور الإعلامي في العالم، فالوكالة لها جذور في الثورة الفلسطينية والآن تزهر "وفا" كوكالة أبناء عالمية متقدمة وعصرية.
من جانبه، قال رئيس تحرير جريدة "الحياة الجديدة" محمود أبو الهيجا، إن تكريم "وفا" للمتقاعدين فيها وعلى رأسهم الزميل علي حسين رئيس مجلس الإدارة السابق هي مبادرة كريمة ولفتة طيبة، فعندما تكرم المؤسسة أبناءها بعد عطاء وعمل طويل هذا يبشر بأن الذاكرة الفلسطينية والمؤسسة الفلسطينية تمشي في دروبها الصحيحة بأن تبقي على سيرة الذين أعطوا المؤسسة وكل من ساهم في تقدمها وتطورها.
وشكر إدارة وكالة الأنباء الفلسطينية كوادر ومسؤولين على هذه اللفتة، وقال، نتمنى أن يتكرس هذا التقليد ليشعر المنتمي لهذه المؤسسات أنه في بيته ويقدم مزيدا من العطاء، خصوصا أن "وفا" تشكل سنديانة الاعلام الفلسطيني، وهناك إنجازات مهمة على هذا المستوى، وما زالت تحتفظ برصانتها المهنية والإخبارية وتتقدم للأمام ونتأمل ونتطلع ونرجو لها مزيدا من التقدم والازدهار.
إلى ذلك، قال مدير عام الاخبار في تلفزيون فلسطين، ماجد سعيد، إن عملية تكريم الإعلاميين المتقاعدين هي لمسة طيبة من وكالة "وفا" وسنة حسنة تعطي دفعة لمن هم موجودون على رأس عملهم، وتكريم علي حسين وهو أحد الكوادر المتقدمة في "وفا" وفي الإعلام الفلسطيني هو لمسة طيبة ولها ما لها في نفوس المتقاعدين والعاملين في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.