2025-06-28 الساعة: 08:04:25 (بتوقيت القدس الشريف)

رمزي رباح : في رثاءه ، ضياء حمارشة صفحة مشرقة في تاريخ المقاومة مقبلون على موجة جديدة من سفك دماء أبناء شعبنا تتطلب المواجهة

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

قام ليلة أمس وفد كبير من الجبهة الديمق ارطية لتحرير فلسطين ي أرسه الرفيق رمزي رباح عضو اللجنة التنفيذية
للمنظمة وعضو المكتب السياسي للجبهة ، بزيارة بلدة يعبد ولتقديم العزاء ألسر الشهيد ضياء حمارشة منفذ عملية
بني براك في تل الربيع والتي أدت إلى مقتل خمسة صهاينة ،وكان في استقبال الوفد جمع كبير من عائلة حمارشة
وأهالي بلدة يعبد ، وألقى الرفيق رمزي رباح كلمة جاء فيها : إننا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ننقل لكم
أحر التعازي من قبل األمين العام نايف حواتمة والمكتب السياسي للجبهة وعموم منظماتها ، التعازي الممزوجة
بالفخر واالعتزاز بالبطولة والشموخ الذي تجلى في العملية الفدائية التي نفذها الشهيد البطل في قلب تل الربيع المحتلة
وفي أكثر الضواحي أمنا فيها ، نقول عملية فدائية وليست انتحارية ألنه قاتل حتى الرصاصة األخيرة مشكال قدوة
ومثاال للشباب الفلسطيني الذي ال ترهبه عمليات اإلعدام اليومية وال تثنيه كل إجراءات االحتالل القمعية متسلحا
باأليمان بحتمية انتصار المشروع الوطني وزوال االحتالل الغاشم .
وقال الرفيق رمزي : إن هذا التصميم وهذه الروح الكفاحية العالية ليست غريبة عن آل حمارشة وأهالي يعبد،هذه البلدة
التي قدمت قافلة طويلة من الشهداء بدءا من أحمد الرفيق أحمد الكيالني و عمر حمارشة وباسل وأبو جندل وكل
الشهداء الذين صنعوا مالحم العطاء والبطولة ، كما أنها

ليست بجديدة على منطقة جنين القسام وجنين معركة
المخيم والقافلة الطويلة من الشهداء ومنهم الشهيد رعد هاتان العمليتان اللتان شكلتا اختراقا للمنظومة األمنية
اإلسرائيلية .
صحيح أننا كنا بحاجة للشهيد ضياء وجرأته وقلبه المليء بحب شعبه ولكونه ملهما لجيل كامل ولكن هذه هي المسيرة
وهذا هو الثمن،و ال ابلغ إذا قلت أن الشهيد ضياء قد استعاد صفحة مشرقة في تاريخ النضال الفلسطيني ألنه قاتل
بإرادة صلبة وبثقة عالية وراس مرفوع وهذا هو الذي هز كيان العدو حتى الرصاصة األخيرة وكما قال شاعرنا الكبير
محمود درويش " وحدها الخيول األصيلة ترحل باكرا".
و أضاف الرفيق رمزي بأن هناك افت تاح لصفحة جديدة من النضال ضد العدو يسطرها الشعب الفلسطيني ويقودها
الشباب بعنفوان عالي غير آبهين ال بإجراءات العدو القمعية وال بالتنسيق األمني وإجراءات بناء الثقة الكذابة والتي
هي على حساب المصلحة الوطنية والمشروع الوطني .
وأشار في كلمته إلى أننا مقبلون على موجة جديدة من سفك الدماء البريئة ألبناء شعبنا، وتصعيد عمليات الغزو
الليلي لمدننا وبلداتنا ومخيماتنا، وأريافنا، في وقت باتت تنتشر في صفوف شبابنا الفلسطيني، وعموم المناضلين أن
المجابهة بكل األساليب باتت هي السبيل الوحيد لردع قوات االحتالل، ولجم عدوانية مستوطنيه، والدفاع عن كرامتنا
الوطنية وقضيتنا وأرضنا وحقنا في العيش في دولة مستقلة، كاملة السيادة، عاصمتها القدس، على حدود 4 حزيران
)يونيو( 67 ،خالية من كل مظاهر الوجود اإلسرائيلي واالستيطاني العدواني، وهذا هو الطريق الذي اختاره الشهيد
ضياء دون تردد.

ودعا في ختام كلمته قيادة السلطة والمنظمة إلى تحمل مسؤولياتها وتوفير الغطاء السياسي للهبة الجماهيرية في مواجهة االحتالل، والي ضرورة تشكيل القيادة الوطنية الموحدة التي تكفل تحويل الهبة إلى انتفاضة شاملة والعصيان الوطني الشامل ضد االحتالل ، حتى إجباره عن الرحيل عن أرضنا وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها .القدس التي حتما سنبني فيها صرحا للشهداء يون فيه اسمن ضياء حمارشة مشعا بنوره معانقا السماء.