2025-06-15 الساعة: 06:42:08 (بتوقيت القدس الشريف)

اطلاق التحالف الدولي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وحماية حق العودة

بتنظيم من "حقوق الانسان" وبالتعاون مع الحزب الشيوعي الفرنسي ومنتدى فلسطين وجامعة القدس

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

أعلن  في العاصمة الفرنسية  باريس  عن تأسيس واطلاق التحالف الدولي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وحماية حق العودة من خلال الدبلوماسيات الشعبية والحزبية والبرلمانية ، والذي نظمته منظمة  التحرير الفلسطينية بالتعاون مع الحزب الشيوعي الفرنسي ومؤسسة منتدى فلسطين ، وجامعة القدس ،  بمشاركة اعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة  التحرير الفلسطينية ومحافظين ، وشخصيات فلسطينية وعربية ودولية،  واحزاب سياسية واتحادات دولية، وذلك  انفاذا لرؤية منظمة التحرير الفلسطينية.

حوار مع  السيد قاسم عواد ، وكيل دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية ، منسق عام التحالف الدولي :

ما هي اهداف اطلاق وتشكيل التحالف ؟؟

عواد : اهدافنا هي تشكيل تحالف دولي يعمل من خلال الخبراء والمختصين والقانونيين على  تطبيق القانون الدولي، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وإحلال سلام عادل ودائم لجميع الشعوب، وتطبيق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة،  ونندد بأي مشروع استعماري أو استعباد للشعوب، والعمل على وقف السياسة  العنصرية لحكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية ، ووقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها، والدعم الدولي الذي تحظى به، لانها تشكل خطرًا وجوديًا على الشعب الفلسطيني والسلام في المنطقة. ويجب وقف مشروعها الإجرامي والعنصري فورًا عبر ضغوط وعقوبات فعلية من المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والحكومات.

ما هي التوصيات والنتائج للمؤتمر ولاعلان اطلاق التحالف من العاصمة الفرنسية ؟

عواد : بعد ان قدم المشاركون من مختلف انحاء العالم ومن مختلف التخصصات والقطاعات كلمات واوراق عمل ، تم اعلان بيان ختامي شمل مطالب سنعمل على تحقيقها من خلال حث الحكومات على الضغط على حكومة الاحتلال وحكومات البلدان الداعمه له،  لوقف الجرائم والابادة ووقف الدعم المادي والمعنوي وتقديم السلاح ، ويجب إقرار وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ورفع الحصار القاتل المفروض على القطاع لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية، وإنهاء جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة فورًا، ومحاسبة مرتكبيها أمام العدالة الدولية.

كذلك اكدنا على أن القضية الفلسطينية تمثل قضية تحرر وطني وإنساني، ولا يمكن حلها إلا بالعدالة والقانون، وإنهاء الاستعمار والاحتلال والفصل العنصري في الأراضي المحتلة، ووقف التمييز المنهجي ضد الشعب الفلسطيني، لا يمكن تحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني إلا بحل سياسي قائم على تطبيق القانون الدولي. إن التحرر الوطني للشعب الفلسطيني هو جزء من النضال الطويل للشعوب العربية وشعوب العالم من أجل الاستقلال وضد الاستعمار والعنصرية ومعاداة السامية.

كما طالبنا فرنسا والاتحاد الأوروبي بالاعتراف فورًا بدولة فلسطين، لتمكين حل الدولتين.

كما طالبنا  بالعمل على  احترام وتطبيق القانون الدولي، واكدنا  من جديد الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق تقرير المصير، وعودة اللاجئين وفقًا للقرار 194 للأمم المتحدة، وإنهاء الاحتلال والاستعمار، وإقامة دولة ديمقراطية وعلمية مستقلة وعاصمتها القدس، وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة (181، 242، 338، 1397، 2334، وغيرها).

وبخصوص حق العودة فقد طالبنا  باحترام وتطبيق حق العودة كحق فردي وجماعي غير قابل للتصرف، لتعويض عقود من الظلم والنهب التي عانى منها الشعب الفلسطيني ، و بفرض عقوبات على إسرائيل ما دامت تنتهك القانون الدولي، بما في ذلك تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، ويجب الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأسرى السياسيين الفلسطينيين.

كما ان  تشكيل التحالف الدولي يؤكد على الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وتطبيق القانون الدولي، والاعتراف بدولة فلسطين، وإحلال سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. وبالتوسع في الائتلاف ليشمل النقابات والمنظمات المدنية والأكاديمية والقانونية والإعلامية والمنتخبين حول العالم، ونهدف إلى جعله أداة فاعلة للتأثير السياسي.

المؤتمر اثنى  على الدور الريادي للمملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا في عقد المؤتمر الدولي لحماية حل الدولتين في ١٩ يونيو/حزيران في نيويورك تحت رعاية الأمم المتحدة. ونؤيد بقوة هذه المبادرة التي قد تفتح طريقًا للعدل والسلام عبر إعادة تأكيد مبادئ القانون الدولي والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني. ونشيد أيضًا بالدور الشجاع لمصر والأردن في رفض "خطة السلام" الأحادية لإدارة ترامب، والتي تهدف إلى دفن الحقوق الوطنية الفلسطينية وشرعنة ضم الأراضي المحتلة.

ومن الجدير بالذكر أن التقاء مؤتمر "حرية لفلسطين" مع مؤتمر "حماية حل الدولتين" يمثل فرصة تاريخية لبناء توازن جديد في العلاقات الدولية، وإنهاء الاحتلال والحصار، وإعادة إرساء العدل، وفتح أفق حقيقي للأمن الجماعي والتقدم المشترك للشعب الفلسطيني وشعوب الشرق الأوسط.

من هو  الوفد الفلسطيني الى اطلاق التحالف ؟

عواد : منظمة التحرير الفلسطينية ومن خلال امانة سر اللجنة التنفيذية ودائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني وعدد من الدوائر  والجامعات والمؤسسات الشريكة ، عملت ومنذ اكثر من عام ونصف على وضع اسس لهذا التحالف ، حيث تم التواصل مع الجهات التي ابدت استعدادها للعمل المشترك ، ودعيت هذه الجهات العربية والدولية وانطلق ذلك من خلال حوار فلسطيني فلسطيني، ثم  وفلسطيني عربي ، ومن ثم الى العالم .

تشكل الوفد الفلسطيني من اعضاء اللجنة التنفيذية السيد احمد التميمي ود. فيصل عرنكي وبسام الصالحي ، ورئيس منتدى فلسطين منيب المصري ومحافط أريحا والأغوار د. حسين حمايل ومستشار محافظة القدس معروف الرفاعي  ممثلا عن المحافظ عدنان .... الذي لم يتمكن من المشاركة ، كما ساهمت السفارة الفلسطينية في فرنسا بانجاح اعمال مؤتمر التحالف .

من هم ابرز المتحدثون في هذا المؤتمر وما هي ابرز مكونات مداخلاتهم ؟؟

عواد : استمع المشاركون في المؤتمر الى كلمات وتقاريرهامه جدا ، حيث نستطيع القول ان جميع الكلمات خلال جلسات المؤتمر كان لها وقع وتاثير وعبرت عن اهمية تشكيل التحالف.

وجائت افتتاحية المؤتمر  بكلمات من السيد احمد سعيد بيوض التميمي ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وفابيان راسيل رئيس الحزب الشيوعي الفرنسي، حيث اكد راسيل على ان تشكيل وتاسيس  التحالف الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني هو نتيجة "صداقة طويلة وأخوية" بين المنظمتين، مذكرا بعلاقاتهما التي استمرت "لأكثر من خمسة عقود"، والاجتماع بين ياسر عرفات وجورج مارشيس في عام 1982 – قبل سنوات قليلة من إعلان منظمة التحرير الفلسطينية استقلال فلسطين – وإعلانهما المشترك.

وبين راسيل ان  المبادرة لا تزال  تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء المستوطنات الإسرائيلية، وتطبيق القانون الدولي، والاعتراف بدولة فلسطين داخل حدود 4 من حزيران/يونيو 1967، عشية حرب الأيام الستة. ومن هنا جاء هذا التاريخ، بعد ثمانية وخمسين عاما، "لإعطاء الأمل" للشعب الفلسطيني.

فيما اكد التميمي اننا نمر في لحظة تاريخية حرجة تتطلب توحيد الجهود العالمية في مواجهة الجرائم المستمرة والانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق العودة وحق تقرير المصير، وبناء تحالف دولي من احرار العالم  لتحدي نظام الفصل العنصري وسياسات الاحتلال الاستعماري الاسرائيلي ، مؤكدا ان المرجو من هذا المؤتمر  موقفا وتوجها دعمًا للمؤتمر الدولي القادم الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، تحت رعاية الأمم المتحدة خلال  هذا الشهر ، مضيفا اننا نهدف ونتطلع اليوم لاهداف جليله يتقدمها الوقف الفوري  للابادة المستمرة منذ اكثر من  600 يوم ضد شعبنا الاعزل، و حماية حل الدولتين، وإقامة إطار عادل وملزم لإنهاء الاحتلال ، وتحقيق السلام العادل بناءً على القانون الدولي، والاعتراف الدولي الكامل بدولة فلسطين .

واضاف عواد : اولى جلسات المؤتمر بدات بجلسة فلسطينية خالصة ، حيث  كان جل المتحدثين من الفلسطينيين وهم عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور فيصل عرنكي، وبسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني، ومنيب المصري ، رئيس منتدى فلسطين  ومحافظ محافظة اريحا والاغوار الدكتور حسين حمايل ومستشار محافظة القدس معروف الرفاعي .

اما باقي الجلسات المتخصصة والتي شهدت مشاركات دولية من الساسة من رؤساء دول سابقون ووزراء سابقون ومستشارين ،  ورجال قانون مختصون في القانون الدولي وبرلمانيون ونقابيون من اتحادات دولية ومؤسسات حقوق الانسان ، وخبراء دوليون .

وفي الجلسة الثاني والتي جائت تحت عنوان ( مسؤوليات المجتمع الدولي)  فقد تحدث كل من السيد فالتر باير، رئيس حزب اليسار الأوروبي ، ومارينا نيكولاو، نائبة في البرلمان، حزب أكيل (قبرص) ، وماري- لويز كوليرو بريكا، الرئيسة السابقة لمالطا ، ودكلان كيرني، رئيس حزب شين فين ، وكازوو شيي، رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الياباني .

وفي الجلسة الثالثه والتي جائت تحت عنوان (   الحالة الإنسانية الطارئة، والدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق العمال) فقد تحدث خلالها كل من صوفي بينيه، الأمينة العامة للاتحاد العام للعمل (CGT) ، وجان-فرانسوا كورتي، رئيس منظمة أطباء العالم ، وماريز أرتيغيلونغ، نائبة رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ، وناتالي تيو، رئيسة رابطة حقوق الإنسان ، والدكتور منير نسيبة، خبير في القانون الدولي ، من جامعة القدس ، الشريك الوطني في اطلاق  التحالف ، وأنيشا باتيل، محامية في جمعية "القانون من أجل فلسطين" ، أنطوان برنار، مسؤول المناصرة في منظمة "مراسلون بلا حدود" ، ورالف وايلد، خبير في القانون الدولي، رئيس اللجنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في منظمة تضامن الشعوب إفريقيا وآسيا السيد سعود طالع الأطلسي .

اما الجلسة الرابعه والتي خصصت للحديث عن المباردات الفرنسية ، فقد تحدث خلالها  أوفير برونشتاين، رئيس المنتدى الدولي من أجل السلام، ومكلّف بمهمة التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، ثم أوبير فيدرين، وزير الخارجية الفرنسي الأسبق ، ثم جان-بول شانيو، أستاذ جامعي فخري، ورئيس شرفي لمعهد iReMMO ، وريشارد راموس، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-الفلسطينية في الجمعية الوطنية ، وشارلوت بلانديو-فارييد، رئيسة جمعية الصداقة الفرنسية-الفلسطينية (AJPF).

اما الجلسة الختامية فقد  قمت و بصفتي  وكيلا  لدائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، ومنسقا عاما للتحالف ، الى جانب السيد فنسنت بوليت ،  عضو المكتب التنفيذي الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي، المكلف بالعلاقات الدولية   ،  قمنا بتلاوة واعلان  البيان الختامي للمؤتمر .

وفي اختتام اعمال المؤتمر ، تم توجيه  تحية إجلال للشعب الفلسطيني وشجاعته وكرامته في القدس وغزة والضفة الغربية وأراضي ١٩٤٨ وفي الشتات ومخيمات اللاجئين،  و الرجال والنساء الذين يناضلون بإصرار من أجل الحرية والديمقراطية والقانون حول العالم، بما في ذلك داخل إسرائيل،  ونخلد ذكرى أعضاء المنظمات الإنسانية وكوادر الأمم المتحدة والصحفيين الذين قُتلوا بسبب السياسة المتعمدة للحكومة الإسرائيلية، كما تم الدعوة إلى أوسع التحركات لنصرة سلام عادل، والحث على تعزيز التعبئة الشعبية والدعم العالمي من أجل تحقيق هذا السلام،  واكدنا على  أن وحدة الشعب الفلسطيني وبناء التحالفات الدولية هما مفتاح الحرية.

 

المصدر: القدس