2025-11-23 الساعة: 12:09:58 (بتوقيت القدس الشريف)
الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
صرحت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية أن الذكرى الخامسة والعشرين لاقتحام رئيس حكومة الاحتلال الأسبق أرئيل شارون للمسجد الأقصى في 28 أيلول/سبتمبر 2000، وما أعقبها من اندلاع الانتفاضة الثانية "الاقصى"، تشكّل شاهدًا تاريخيًا على أن المساس بحرمة الأقصى كان وما زال الشرارة الأخطر في تفجير الأوضاع الميدانية، وأن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما ترتب على تلك السياسات من صراع دموي وتوتر إقليمي.
وشددت الدائرة في بيان صحفي اليوم الاثنين، على أن ما جرى في أيلول/سبتمبر عام 2000 لم يكن حادثًا عابرًا، بل كان نتاجًا لسياسة ممنهجة تسعى لفرض السيطرة الاحتلالية على المسجد الأقصى، تمامًا كما يحدث اليوم عبر الاقتحامات اليومية التي تحولت إلى طقس سياسي–أمني ترعاه حكومة الاحتلال، وعبر مشاريع استيطانية تتقاطع في هدفها مع محاولة إعادة تعريف هوية القدس وتغيير معالمها الدينية والحضارية.
وأضافت، أن الظروف الحالية تكاد تعيد إنتاج ذات العوامل التي أشعلت الانتفاضة الثانية، حيث يصر الاحتلال على استباحة الأقصى وتقييد وصول المصلين والتدخل بالشؤون الدينية من خلال ابعاد الخطباء والائمة، بالتوازي مع توسع استيطاني غير مسبوق واعتداءات على المقدسيين، في مشهد يكشف عن استخفاف بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ويؤكد أن الاحتلال ماضٍ في سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة.
وأكدت الدائرة، أن الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين تكتسب أهمية خاصة في هذا السياق، إذ تشكل رافعة سياسية ودبلوماسية لمواجهة محاولات الاحتلال فرض سيادة استعمارية على القدس ومقدساتها، كما تمثل رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي بات أكثر وعيًا بخطورة استمرار هذه الانتهاكات، وأن حماية الأقصى هي جزء لا يتجزأ من تثبيت حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعت الدائرة المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة والدول التي اعترفت بدولة فلسطين، إلى قراءة هذه الوقائع بوعي، والتحرك لوقف السياسات الاحتلالية قبل أن تجر المنطقة مجددًا نحو دوامة عنف وانفجار شامل، مشددة على أن حماية المسجد الأقصى هي مسؤولية جماعية وأولوية سياسية ودبلوماسية لا تحتمل التراخي أو الانتظار
