.jpg)
الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
شددت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية على خطورة القيود والتشديدات التي فرضتها قوات الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى المبارك بالتزامن مع اقتحامات جماعية نفذها مئات المستعمرين في إطار ما يسمى بـ”رأس السنة العبرية”، معتبرة ذلك تصعيدًا ممنهجًا يهدف إلى إعادة صياغة المشهد في الحرم القدسي بما يخدم المشروع الاستيطاني–الديني لحكومة الاحتلال.
وأضافت الدائرة في بيان صحفي اليوم الاربعاء، أن الاحتلال لم يعد يتعامل مع الاقتحامات كحوادث معزولة، بل يحولها إلى طقس سياسي–أمني منظم يسعى إلى فرض معادلة جديدة تقوم على تقليص الوجود الإسلامي وتوسيع الحضور الاستيطاني، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني للأقصى على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي بالخليل.
واعتبرت أن إغلاق الأبواب أمام المصلين مقابل فتح الساحات للمستوطنين يجسد سياسة تمييز عنصري ديني تهدد بإشعال صراع ديني يتجاوز حدود القدس إلى المنطقة بأسرها، مؤكدة أن هذه الممارسات تتقاطع مع مشاريع استيطانية كبرى في محيط المدينة وتشكل جزءًا من عملية تهويد شاملة تستهدف إسقاط حل الدولتين.
وأكدت الدائرة أن الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين تشكل ردًا عمليًا على محاولات الاحتلال فرض سيادة استعمارية على القدس ومقدساتها، وتعكس قناعة عالمية متنامية بعدم شرعية هذه الانتهاكات، وتشديدًا على أن حماية الأقصى والقدس هي ركيزة أساسية لتثبيت حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية