2025-11-23 الساعة: 12:08:39 (بتوقيت القدس الشريف)

شؤون القدس: مشاركة روبيو في افتتاح “مسار الحجاج” تكريس للشراكة الأميركية في تهويد المدينة

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

القدس المحتلة – اعتبرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، مشاركة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في احتفال استيطاني تنظمه جمعية “العاد” في موقع “مدينة داود” ببلدة سلوان، والمتمثل في افتتاح ما يسمى “مسار الحجاج” أسفل البلدة وعلى بعد أمتار من المسجد الأقصى المبارك، انحيازًا سافرًا للرواية الاستعمارية الإسرائيلية، وتواطؤًا مباشرًا مع مخططات تهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية. 

وأوضحت الدائرة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء, أن حضور روبيو إلى جانب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في هذا الاحتفال، وما سبقه من زيارة لساحة البراق وتوقيع كلمات تحمل طابعًا تضليليًا، يعبّر عن محاولة أميركية-إسرائيلية مكشوفة لتزوير التاريخ، وشرعنة مشاريع استيطانية تستهدف العمق الجغرافي والحضاري للقدس، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن واليونسكو التي أكدت الطابع الإسلامي الخالص للمسجد الأقصى ومحيطه. 

وأضافت الدائرة، أن هذا المسار الاستيطاني ليس مشروعًا سياحيًا أو أثريًا كما يروّج الاحتلال، بل أداة سياسية خطيرة لتكريس مفهوم “الهيكل المزعوم” وربط سلوان والقدس الشرقية برواية توراتية مفبركة، بما يشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار في المدينة ويفتح الباب أمام تصعيد إقليمي واسع. 

وحذرت دائرة شؤون القدس، من تداعيات هذه الخطوة الاستفزازية، مؤكدة أن الإصرار على إشراك مسؤولين أميركيين في مشاريع تهويدية يفاقم فقدان المصداقية الأميركية كوسيط سياسي، ويدفع الأوضاع في المدينة المقدسة إلى حافة الانفجار. 

وطالبت الدائرة المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالتحرك العاجل للجم هذه السياسات العدوانية قبل أن تقوّض ما تبقى من فرص لتحقيق سلام عادل يقوم على إنهاء الاحتلال وتجسيد الحقوق الوطنية الفلسطينية.