الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
أدان الائتلاف العربي لمناهضة الأبارتهايد والاستيطان الاستعماري في بيان رسمي ما وصفه بحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أن العدوان بلغ مرحلة متقدمة من الجرائم الممنهجة التي تشمل التهجير القسري والتجويع المنظم في تحدٍ صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.
وأشار الائتلاف إلى أن الجرائم المرتكبة، والتي استمرت لأكثر من اثنين وعشرين شهرًا، أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن ما يقارب مئتي ألف جريح ومفقود، في ظل صمت دولي فاضح وتواطؤ من قوى استعمارية تواصل تزويد الاحتلال بالسلاح والدعم السياسي.
وفي سياق متصل، أعرب الائتلاف عن تضامنه الكامل مع طاقم أسطول الحرية "حنظلة" الذي تم اعتراضه واحتجازه في المياه الدولية أثناء محاولته كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع أعضائه. كما ندد باحتجاز المناضل والنقابي التونسي الأممي حاتم العويني، عضو الوفد المشارك في الأسطول، محملًا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامته، ومؤكدًا أن اعتقاله يُعد استهدافًا مباشرًا للحركات النقابية والتحررية العالمية المتضامنة مع نضال الشعب الفلسطيني.
ودعا الائتلاف في ختام بيانه الشعوب الحرة والمنظمات الحقوقية والإنسانية في مختلف أنحاء العالم إلى التحرك العاجل من أجل وقف الجرائم الإسرائيلية المتواصلة، والعمل على إطلاق سراح طاقم الأسطول، وتصعيد حملات المقاطعة وفرض العقوبات على الاحتلال ونظامه العنصري.
وأكد الائتلاف أن النضال سيستمر حتى إنهاء الاحتلال ونظام الأبارتهايد، وتحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها الحرية، والعودة، وتقرير المصير، مشددًا على أن لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة والكرامة.