الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
الائتلاف العربي يعتمد خطة لمواجهة "مشروع ترامب نتنياهو" الذي يهدف إلى تهجير سكان غزة ويحدد آليات عمله للمرحلة المقبلة
القاهرة – عقد الائتلاف العربي لمناهضة الفصل العنصري والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي في القاهرة اجتماع طارئا، وذلك في مقر اتحاد المحامين العرب، تحت عنوان "مشروع ترامب ومخاطره على المنطقة العربية وسبل المواجهة الشعبية والأهلية".
وحضر الاجتماع الأستاذ المكاوي بنعيسى، رئيس الائتلاف، ورمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد).
كما شارك في الاجتماع ممثلون عن الاتحادات العربية القومية، بما في ذلك اتحاد المحامين العرب، اتحاد الفنانين العرب، اتحاد المهندسين العرب، اتحاد الأطباء العرب، اتحاد الصحفيين العرب، اتحاد المعلمين العرب، ممثل المؤتمر القومي العربي، المنظمة العربية لحقوق الإنسان، اتحاد الحقوقيين العرب، المجلس القومي لحقوق الإنسان، اتحاد المقاولين العرب، والاتحاد العام للاقتصاديين الفلسطينيين، و اتحاد المعلمين الفلسطينيين، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وقانونية بارزة من مختلف الدول العربية.
وناقش الاجتماع التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والمنطقة العربية في أعقاب التصريحات العنصرية التي أدلى بها الرئيس ترامب، والتي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم، في إطار مخطط التوسع والضم العدواني، وما يترتب على ذلك من مخاطر تهدد أمن واستقرار الدول العربية، وخاصة مصر والأردن.
وأكد الاجتماع على أهمية الموقف الشجاع والحازم لقادة البلدين، بالإضافة إلى المواقف العربية الأخرى التي تبرز حق الشعب الفلسطيني في وطنه وضرورة إنهاء الاحتلال كخطوة أساسية للتحرك في المرحلة المقبلة.، كما تم تسليط الضوء على تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لمخططاته الرامية إلى تهجير سكان قطاع غزة وضم الضفة الغربية، والتي وصفها المشاركون بأنها سياسات تطهير عرقي وتهجير قسري، مؤكدين على رفضهم القاطع لهذه المخططات، التي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وافتتح الاجتماع رئيس الائتلاف العربي والأمين العام لاتحاد المحامين العرب، المكاوي بنعيسى، حيث أكد على أهمية انعقاد الاجتماع في هذا التوقيت الحساس، مشدداً على المسؤولية القومية للائتلاف في المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية والمنطقة العربية.
من جانبه، أشاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رمزي رباح، بالتحركات الشعبية والطلابية التي تدعم حقوق شعبنا، وأثنى على دور الائتلاف في متابعة قرارات المؤتمر ووضع خطة للتحركات على المستويات الشعبية العربية والإعلامية والنقابية، وصولاً إلى المستوى الدولي بهدف محاسبة إسرائيل وفرض عقوبات عليها.
ودعا رباح إلى تعزيز دور الائتلاف في أوسع حملة شعبية وعربية ودولية لمواجهة المخاطر الناتجة عن الدعوات العنصرية للرئيس ترامب بتهجير الفلسطينيين، والتي تمس بالأمن القومي العربي، كما أكد على ضرورة التصدي لهذه المخططات التي تستهدف مصر والأردن، اللذين رفضا بشدة هذه المحاولات والدعوات، وتمسكا بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم على أرضهم.
وفي ختام كلمته، أشاد رباح بدور جنوب أفريقيا، ودعا القمة العربية في الاجتماع القادم للانضمام إلى دعوة جنوب أفريقيا لمحاكمة الاحتلال وجرائم الإبادة الجماعية.
وتحدث كل من الأمين العام لاتحاد الأطباء، وممثل اتحاد الفنانين، والأمين العام للحقوقيين، وممثل المنظمة العربية، وسيد شعبان، مؤكدين على ضرورة التصدي للمخطط الأمريكي الإسرائيلي وتصريحات ترامب، وذلك من خلال موقف عربي موحد في القمة العربية القادمة، كما دعوا المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
وقد أدار الاجتماع الأستاذ حسين شبانة، الذي أكد أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للأمة العربية، وأن تجسيد هذه المكانة في الوقت الراهن يتطلب خطة موحدة ومشتركة بين الفلسطينيين والعرب لمواجهة المخططات الأمريكية الإسرائيلية التصفوية.
وناقش المشاركون مسودة النظام الأساسي وبرنامج العمل، وبعد إجراء التعديلات اللازمة، تم اعتمادها، كما تم إقرار خطة وآليات العمل المستقبلية.
وأكد المشاركون أن استمرار السياسات الاستعمارية والعنصرية الإسرائيلية يستدعي استجابة عربية ودولية قوية، مشددين على أهمية التعاون من أجل فرض عزلة دولية على الاحتلال ومحاسبته على انتهاكاته.
وفي ختام الاجتماع، أصدر المشاركون بياناً ألقاه الدكتور المكاوي بنعيسي، رئيس الائتلاف والأمين العام لاتحاد المحامين العرب، تضمن ما يلي:
1. اعتبار القضية الفلسطينية قضية مركزية للأمة العربية، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس العربية، مع ضمان حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين.
2. رفض مخطط "ترامب – نتنياهو" الهادف إلى تهجير الفلسطينيين، وفرض واقع جديد على الأرض عبر الاستيطان والضم القسري، ودعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صارم ضد هذه السياسات.
3. الدعوة إلى موقف عربي موحد ضد تهجير الفلسطينيين، واتخاذ إجراءات عملية لحماية حقوقهم، بما يشمل تحريك الجهود القانونية في المحاكم الدولية، وتعزيز الدعم السياسي والاقتصادي لصمود الفلسطينيين.
4. تحريك الموقف الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي من خلال تكثيف الجهود في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، ودعم الاعتراف بدولة فلسطين.
5. دعوة جامعة الدول العربية لفرض دولار واحد على كل برميل نفط، وتخصيصه لإعادة إعمار غزة وتعزيز صمود الفلسطينيين.
6. الانضمام الجماعي العربي لدعوى جمهورية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، لتعزيز الجهود القانونية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه.
7. دعوة الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، وفق اتفاق بكين الموقع بين الفصائل، لمواجهة الاحتلال بشكل موحد.
8. مطالبة الجمعية العامة للأمم المتحدة بعقد جلسة استثنائية في إطار الدورة العاشرة الطارئة، لإعادة تأكيد الحقوق الفلسطينية ودعم الجهود القانونية والدبلوماسية.
9. التأكيد على استمرار النضال القانوني والدبلوماسي.