2024-12-09 الساعة: 22:38:52 (بتوقيت القدس الشريف)

بمشاركة الوزير عساف: انطلاق فعاليات مهرجان الأردن للإعلام العربي الخامس تحت عنوان "نصرة فلسطين"

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

عمان 29-11-2024

 انطلقت في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الجمعة، فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الأردن للإعلام العربي تحت عنوان "نصرة فلسطين".

وأشاد المشرف العام على الإعلام الرسمي، الوزير أحمد عساف، في كلمته بالعلاقات الفلسطينية الأردنية، ودور الأردن وقيادته الهاشمية في الدفاع عن حقوق شعبنا، والحراك العالمي الذي مارسه الملك عبد الله الثاني خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، وموقفه الثابت تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، لافتا إلى أهمية إقامة المهرجان في هذا الوقت تحت شعار "نصرة فلسطين".

وقال عساف "يشرفني أن أتحدث باسم فلسطين في هذه اللحظات التاريخية والمصيرية التي تمر بها قضيتنا وشعبنا، في الوقت الذي يتعرض فيها شعبنا لحرب إبادة أسفرت عن 200 ألف ما بين جريح وشهيد ومفقود، إضافة إلى مليوني مهجر ونازح وعشرات آلاف المنازل والمنشآت والمواقع التراثية التاريخية التي تم تدميرها".

وأضاف أن "كل هذه البشاعة والمجازر، وهذه الوحشية التي ارتكبت وكل هذا الجنون وهذا الاجرام التي تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بحق شعبنا الأعزل في غزة ترتكب بأبشع صورها على مسمع ومرأى العالم".

وأضاف لا يزال العالم ينظر ويشاهد كيف يقتل هذا الشعب، وكيف يشرد ويجوع وتدمر كل مقدراته، وللأسف لم يستطع أحد ان يردع هذا الاحتلال ليوقف جريمته البشعة.

وأكد عساف أنه وبالرغم من كل هذا الدمار وبالرغم من كل هذا القتل والتشريد، ما زال الشعب الفلسطيني صامدا على أرضه وسيبقى صامدا ولن تستطيع آلة القتل الإسرائيلية من تهجير شعبنا، فهذا شعب الجبارين وهو من أخلفه الله عز وجل على هذه الأرض ليدافع عنها وعن مقدساتها، وسيبقى متمسكا بهذه الأرض إلى يوم الدين ولن تستطيع كل جرائم الاحتلال وكل أسلحته وكل تحالفاته من أن تهزم الشعب الفلسطيني.

وتابع أن أهل غزة وبعد 420 يوما من هذا الإجرام باقون وسيبقون على أرض غزة، وكما هم أهلنا بالضفة ما زالوا على ارضها، ففلسطين هي أرض الآباء والأجداد ولن تكون إلا أرضا للأبناء والأحفاد، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني لن يرحل من فلسطين إلا لفلسطين، ولن يقبل إعادة تجربة 1948 و1967، مهما كان حجم الجريمة.

وجدد عساف الشكر للقائمين على هذا المهرجان الذي احتل مكانة خاصة على خارطة الإعلام العربي والدولي، مشيرا إلى أن الجميع ينتظر هذا المهرجان لأهميته الإعلامية والفنية والثقافية، لكن في هذا العام قرر القائمون على هذا المهرجان أن يسخروه بالكامل نصرة لفلسطين ولشعبها، وهذا مؤشر على عمق هذه العلاقة الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين في فلسطين والأردن، وهذه التوأمة التي لن يستطيع أحد أن ينال منها، مشيرا إلى أن المهرجان السابق حمل عنوان نصرة القدس، واليوم نصرة فلسطين.

وقال الوزير عساف إن حضور فلسطين الدائم في كل المحافل العربية والإسلامية، هو أكبر دليل على المعنى العميق لفلسطين في قلوب وعقول الأمتين العربية والإسلامية.

من جانبه، قال رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز إن الأردن دولة محورية وهامة في المنطقة، لا يمكن تجاوزها في قضايا المنطقة والاقليم، وهي دولة هامة وراسخة وقوية، وتمثل ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، ومن أسباب ذلك ما يقوم به الأردن من دور هام في الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة والإقليم.

كما أشار إلى دور الأردن الهام من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي تمثل مسألة محورية وهامة باعتبار القدس مركزاً دينياً للديانات السماوية الثلاث.

وأكد أن الأردن كان دوما الأقرب إلى فلسطين، ومساندا لكفاح شعبها من أجل الحرية والاستقلال، فالأردن ارتبط دينيا وتاريخيا بفلسطين، وكانت فلسطين على الدوام في سلم أولويات الأردن.

من جانبه، قال وزير الاتصال الحكومي الأردني محمد المومني إن هذا المهرجان يحمل عنوان "نصرة فلسطين"، وهو اسم يحمل رسائل ودلالات في هذه الحقبة من تاريخنا، التي نشهد فيها أشرس عدوان على الأشقاء الفلسطينيين، والأبشع والأكثر قباحة ودموية في تاريخ القضية الفلسطينية.

وأكد المومني أن "الدفاع عن القضية الفلسطينية وجوهرة تاجها القدس، مبدأ ثابت، وأمانة راسخة في فكر وعقل ودبلوماسية القيادة الهاشمية، لا يتقدمها ملف، ولا تعلوها قضية، وهذا ما يجب أن يكون عليه حال الإعلام العربي، بتسخير قدراته لتقديم الدعم اللامتناهي للقضية الفلسطينية، وإيصال صوت الحق إلى العالم باللغة التي يفهمها، وهذا واجب وفرض علينا، لم ولن يكون منّة أبدا".

وأكد "أن توحيد الجهود الإعلامية العربية في سبيل دعم القضية الفلسطينية، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني، هو هدف نسعى إليه لتكون كلمتنا سواء في وسائل الإعلام العربية والمحافل الإقليمية، لنوصل للعالم صوتنا المعتدل من جهة، والمتمسك بحقوقه من جهة أخرى".

من جانبه، قال رئيس اللجنة العليا للمهرجان أمجد القاضي، إن ما يميز الدورة الخامسة من المهرجان هو طبيعة الأنشطة والفعاليات المختلفة التي ستقام أيام انعقاده، وطبيعة النقاشات التي ستدور بين ثلة من الإعلاميين والأكاديميين الأردنيين والعرب ومحورها القدس.

وأضاف: تأتي هذه الدورة برعاية كريمة من رئيس مجلس الوزراء جعفر حسان، وبدعم ومشاركة مميزة من قيادات عربية وإعلامية وشخصيات فكرية وثقافية من كافة الدول العربية الشقيقة، ما يؤكد أهمية هذا الحدث كمحطة لتعزيز التعاون الإعلامي العربي.

وتابع أن انعقاد هذا المهرجان في العاصمة الأردنية عمان له دلالة خاصة، فهو تأكيد على دور الأردن المحوري، بقيادة الملك عبد الله الثاني، في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.

وكرمت إدارة المهرجان الوزير عساف وشخصيات أردنية لدورها الفاعل في الإعلام العربي.

عن وفا