الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
في الذكرى ال 76 للنكبة :
الحسيني : الشعب الفلسطيني ينظر الى امريكا شريك
للاحتلال الاسرائيلي في جرائمه وانتهاكاته للقانون الدولي
العاصمة المحتلة / أشار المهندس عدنان الحسيني ، مسؤول ملف القدس ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، الى ان الشعب الفلسطيني ينظر الى الادارة الامريكية بانها شريك للاحتلال في جرائمه وانتهاكاته السافرة المخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، ما يدعم دولة الكيان في الامعان في سياساتها العنصرية ويزيد من حدة الاحتقان الفلسطيني ، موضحا ان الدعم الامريكي المطلق لدولة الكيان والذي تجسد اخيرا في استخدام حق النقض ( الفيتو ) في مجلس الامن للحيلولة دون حصول دولة فلسطين على مكانة دولة كاملة العضوية في الامم المتحدة خير دليل على محاولات شرعنة الاحتلال ونسف كافة المحاولات والمبادرات والاتفاقيات الرامية الى حل الدولتين .
وقال في بيان صدر عنه بمناسبة الذكرى ال 76 للنكبة التي حلت بالشعب العربي الفلسطيني عام 1948 وهجرته عن ارض الاباء والاجداد ، " في الوقت الذي يحيي فيه الشعب الفلسطيني الذكرى ال 76 للنكبة ويحلم بالخلاص من الاحتلال والعودة الى الديار التي هجر منها ، يواصل الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وشن حرب ابادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير لابناء الشعب الفلسطيني وسط تنديد دولي ومطالبات بإنهاء الاحتلال ، وفي وقت يتغنى فيه العالم بحقوق الإنسان وحق الأمن والسلام للجميع ليجد الفلسطينيون الذين تعرضوا منذ 76 عاما لنكبة اغتصبت في ظلها حقوقهم وأراضيهم وحياتهم ، يواجهون محطة دموية عنيفة أخرى في سجل دولة الكيان التي كانت عبارة عن مجموعة من العصابات الصهيونية ، في إطار مخططاتها التوسعية ، وفي المقابل دعم امريكي مطلق ، ينطلق من علاقة استراتيجية ممتدة عبر الادارات الامريكية المتعاقبة ، في تجاهل واضح لكافة مواثيق وقوانين حقوق الانسان " .
واضاف الحسيني لعل ابرز ملامح هذه العلاقة الاستراتيجية ، المحاولات الرامية الى طمس معالم مدينة القدس ، من خلال تهويدها والاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية ومحاولات تغيير الوضع القائم " الاستاتيكو " في المسجد الاقصى المبارك من خلال الاقتحامات المتكررة لغلاة المتطرفين اليهود وفرض قيود مشددة على البلدة القديمة ومنع الوصول اليها ، والاعتراف الامريكي الصريح بانها عاصمة للشعب اليهودي ونقل السفارة الامريكية اليها ، حيث صادقت ما يسمى بلدية الاحتلال في القدس على مشروع المخطط الهيكلي التفصيلي لاقامة مجمع دبلوماسي للسفارة االامريكية بالقدس ، على مساحة 75.5 دونم والذي يشمل سفارة ، مكاتب ، مسكن السفير، مسكن طواقم السفارة ، مواقف سيارات ومباني أمن وحماية ، في المنطقة المسماه " المنطقة الحرام " التي كانت تفصل بين الجانبين الاسرائيلي والاردني ما قبل احتلال عام 1967 ، والتي كانت تدار تحت وصاية الامم المتحدة ، ما يؤكد على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودولة الكيان في الاستيلاء غير القانوني على اراضي تعود ملكيتها لمواطنين امريكيين من اصل فلسطيني الامر الذي يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي .
ودعا الحسيني في ختام بيانه الولايات المتحدة الامريكية الى ترسيخ الامن والسلام بالمنطقة وذلك من خلال التوقف عن سياسة الكيل بمكيالين والعمل على انهاء الاحتلال الاسرئيلي للاراضي الفلسطينية المحتلة ، والاقرار بحق الشعب العربي الفلسطيني بالوجود وحقه بدولة مستقلة ، بدءا بتنفيذ الوعود التي قطعتها في اعقاب فوز الرئيس جو بايدن بالانتخابات واهمها : رفع منظمة التحرير الفلسطينية عن قوائم الارهاب الامريكية ، واعادة فتح الممثلية الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، واعادة فتح القنصلية الامريكية في القدس الشرقية وعدم تعين قنصل لها في الولايات المتحدة دون فتحها ، والغاء مخطط بناء مجمع السفارة الامريكية الجديد في القدس المحتلة .