2024-05-04 الساعة: 22:01:35 (بتوقيت القدس الشريف)

مئتا يوم من القتل والخراب.. وآلة العدوان لم تشبع بعد!

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

غزة 23-4-2024

رغم مرور 200 يوم من القتل والدمار والخراب في قطاع غزة، إلا أن آلة العدوان الإسرائيلية ما زالت تتلذ بجرائمها، ولم تترك بقعة إلا ونثرت حقدها فيها، ورغم هول هذه الجرائم إلا أن ذلك لم يحرك العالم بكل جدية من أجل وقف هذا العدوان الجنوني.

أكثر من مئة ألف شهيد وجريح ودمار غير مسبوق في المباني والمنشآت والبنى التحتية، ونظام صحي منهار، ومليونا نازح، خلفتها حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 34 ألف شهيد و77 ألف جريح و7 آلاف مفقود

وتشير إحصائيات غير نهائية، إلى أن عدوان الاحتلال أسفر عن استشهاد 34183 مواطنا، بينهم أكثر من 9752 امرأة، و14778 طفلا، و485 من الطواقم الطبية، و170 صحفيا، و67 من طواقم الدفاع المدني، كما استُشهد 30 طفلا نتيجة المجاعة، وجاءت هذه الأرقام في 3.025 مجزرة ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة.

وأصيب 77143 مواطنا، وفُقد تحت أنقاض المباني المدمرة أكثر من 7 آلاف آخرين، كما أن 72% من الضَّحايا هم من الأطفال والنساء.

وضع صحي كارثي ودمار غير مسبوق

ومنذ بدء العدوان دمر الاحتلال جراء إلقائه 75 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة نحو 380 ألف وحدة سكنية كليا أو جزئيا، كما دمر 412 مدرسة وجامعة بشكل كلي أو جزئي، إضافة إلى تدمير 556 مسجدا بشكل كلي أو جزئي، و3 كنائس.

وتسبب العدوان في إخراج 32 مستشفى عن الخدمة، و53 مركزا صحيا، واستهداف 160 مؤسسة صحية، و126 مركبة إسعاف، إضافة إلى استهداف 206 مواقع أثرية وتراثية.

وتقدر الخسائر الأولية للعدوان المتواصل نحو 30 مليار دولار.

وقالت مصادر طبية، إن هناك نحو 11 ألف جريح بحاجة إلى السفر من أجل العلاج وإجراء العمليات، إضافة إلى أن هناك 10 آلاف مريض بالسرطان يواجهون الموت وهم بحاجة إلى العلاج، وأكثر من مليون مواطن مصاب بأمراض معدية نتيجة النزوح، ونحو 8 آلاف حالة عدوى بالتهابات الكبد الوبائي الفيروسي.

وأضافت المصادر ذاتها، أن نحو 60 ألف امرأة حامل معرضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية، كما أن 350 ألف مريض بأمراض مزمنة معرضون للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية.

5 آلاف حالة اعتقال من قطاع غزة

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء العدوان نحو 5 آلاف مواطن من قطاع غزة، بينهم 310 من الكوادر الصحية، و20 صحفيا ممن عُرفت أسماؤهم.

وكُشف معطيات، استشهاد معتقلين من غزة في معسكر (سديه تيمان) و(بئر السبع)، كما كُشف مؤخرًا عن استشهاد 27 معتقلًا من غزة، فيما يرفض الاحتلال حتى اليوم الكشف عن أي معطى بشأن مصيرهم.

ولفت نادي الأسير إلى أن مستوى الجرائم المرعبة التي تتكشف تصاعديا بحق معتقلي غزة في معسكرات الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدا معسكر "سديه تيمان"، مؤشر على أن هذه المعطيات تشكل الحد الأدنى من مستوى الجرائم المتواصلة بحق معتقلي غزة، خاصة في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقهم، منذ بداية العدوان والإبادة الجماعية.

وأضاف أن معسكر "سديه تيمان" شكل بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عنوانا بارزا لعمليات التعذيب غير المسبوقة بكثافتها، خاصة أن معظم الجرائم التي كُشف عنها، ارتبطت باسم هذا المعسكر، وكان آخرها ما كشف عنه الإعلام العبري صباح اليوم، عن تفاصيل مروعة وجرائم طبية يتعرض لها المعتقلون المرضى والجرحى في إحدى المنشآت التابعة للمعسكر.

ومن ضمن التفاصيل التي ظهرت في تحقيق نشره الإعلام العبري وفقًا لشهادة أحد أطباء الاحتلال، أن معتقلين تعرضا لعملية بتر في أطرافهما، جراء إصابات نتجت بسبب عمليات التقييد المستمرة بحقهما، حيث يُبقون المعتقلين المرضى إلى جانب عمليات التقييد المستمرة لأطرافهم، معصوبي الأعين.

7396 شهيدا و13843 جريحا من الطلبة والكادر التعليمي منذ بدء العدوان

وأوضحت وزارة التربية والتعليم العالي أن 7396 شهيدا و13843 جريحا من الطلبة والكادر التعليمي ارتقوا وأصيبوا في قطاع غزة والضفة الغربية منذ بدء العدوان.

ففي غزة، استشهد 386 كادرا من الكوادر التعليمية في المدارس والجامعات وجرح 1990، بينما أصيب 7 من الكوادر التعليمية في الضفة الغربية.

كما ارتقى 11524 طالبا من طلبة المدارس والجامعات في قطاع غزة والضفة الغربية، بواقع 10405 من طلبة المدارس و1000 من طلبة الجامعات بغزة، و60 شهيدا من طلبة المدارس و19 شهيدا من طلبة الجامعات بالضفة.

واعتقل الاحتلال 89 من الكوادر التعليمية في الجامعات والمدارس و255 طالبا بالضفة.

ودمرت 40 مدرسة حكومية بشكل كامل وتعرضت 111 أخرى لأضرار بالغة، إلى جانب تعرض 286 مدرسة حكومية لقصف وتخريب، و65 مدرسة تابعة لوكالة الغوث للقصف والتخريب، في قطاع غزة.

وتعرضت 19 جامعة لأضرار بالغة، ودمر 31 مبنى تابع للجامعات تدميرا كاملا و55 مبنى بشكل جزئي، في القطاع.

وفي الضفة، تعرضت 68 مدرسة للتخريب، و5 جامعات لاقتحامات وتخريب.

وأوضحت الوزارة أن 88 ألف طالب محرومون من الذهاب للجامعات، و620 ألف طالب لمدارسهم في غزة.

 

إسرائيل تتعامل كدولة فوق القانون وتواصل مجازرها

ولم تكفِ العالم مئتا يوم من القتل والدمار، ليتحرك جديا لإلزام إسرائيل بوقف حربها المدمرة ومجازرها في قطاع غزة، التي حصدت أرواح عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، وأحدثت دمارا هائلا في المباني والبنى التحتية أشبه ما يكون بالآثار التي يخلّفها الزلزال.

ومنذ بدء العدوان على غزة، في السابع من تشرين الاول/ أكتوبر الماضي، استخدمت واشنطن حق النقض "الفيتو" ضد ثلاثة مشاريع قرارات، كان اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار.

واعتمد مجلس الأمن مشروع قرار رقم 2712 الذي قدمته مالطا، ويدعو إلى إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة ممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة، وأيده 12 عضوا وامتنعت الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والمملكة المتحدة عن التصويت.

كما اعتمد مجلس الأمن الدولي بأغلبية كبيرة القرار رقم 2720، وصوتت 13 من الدول الـ15 في المجلس الأمن لصالح القرار الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة، في حين امتنعت الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت، ويدعو القرار "كل الأطراف إلى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق" إلى غزة، وإلى اتخاذ إجراءات "عاجلة" بهذا الصدد، و"تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية".

وفي يوم الاثنين 25 آذار/ مارس 2024، تبنى مجلس الأمن القرار رقم 2728، الذي قدمته كل من: الجزائر، والإكوادور، وغويانا، واليابان، ومالطا، وكوريا الجنوبية، وسيراليون، وموزمبيق، وسلوفينيا، وسويسرا، والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار الفوري خلال شهر رمضان بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، وكفالة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقد حصل على 14 صوتا مؤيدا، فيما امتنعت الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت.

وفي اليوم الـ112 من العدوان الإسرائيلي على غزة، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارها بقبول نظر الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا، وفرض "تدابير مؤقتة" على إسرائيل لمنع الإبادة الجماعية.

ورغم كل تلك القرارات التي تُعتبر مُلزِمة وفق ميثاق الأمم المتحدة، إلا أن إسرائيل كعادتها تضرب بعرض الحائط القرارات الدولية كافة، وتتعامل مع العالم كأنها دولة فوق القانون، ويستمر جيشها في حربه وارتكابه المجازر تلو المجازر في مختلف أنحاء قطاع غزة.

عن وفا