2025-05-14 الساعة: 14:05:14 (بتوقيت القدس الشريف)

انطلاق الفعاليات المركزية ليوم الأسير في محافظات الضفة

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

محافظات 17-4-2024

 انطلقت فعاليات إحياء اليوم الوطني للأسير الفلسطيني لعام 2024، الذي يصادف الـ17 من نيسان من كل عام، في محافظات الضفة الغربية كافة.

ويأتي يوم الأسير هذا العام مع تصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا، واستمراره في تنفيذ إبادته الجماعية في قطاع غزة.

في رام الله

جابت مسيرة حاشدة شوارع المدينة الرئيسية، بمشاركة عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، وصالح رأفت، وأمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم، والمفوض السياسي العام طلال دويكات، وعدد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية.ممثلي مؤسسات الأسرى، والفصائل، وذوي المعتقلين، وشخصيات سياسية واعتبارية، رافعين الأعلام الفلسطينية، وصور المعتقلين وشهداء الحركة الأسيرة.

وردد المشاركون في المسيرة هتافات تدعو إلى وقف عدوان الاحتلال على قطاع غزة والضفة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه التي يرتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وطالبوا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والحقوقية بالوقوف إلى جانب المعتقلين وعائلاتهم، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة عن أرضه.

ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس إلى توحيد المنصات الوطنية، وتوحيد كل الجهود والأهداف الوطنية، حتى النصر وتحرير المعتقلين.

وأعلن اعتماد برنامج وطني ونضالي الأحد المقبل، لمساندة المعتقلين ونصرةً لغزة، داعيا إلى توسيع دائرة المشاركة في الفعاليات، دعما لهم ولنصرتهم.

طوباس

حمل المشاركون في الوقفة الجماهيرية صورا للمعتقلين من طوباس، ويافطات تطالب بالإفراج عنهم.

وقال مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، إن ما يتعرض له المعتقلون داخل السجون جريمة حرب منظمة، وشهادات المعتقلين المفرج عنهم "مرعبة"، كونها تكشف عن مجازر بحقهم من تجويع وتعذيب واغتيال، بتعليمات من حكومة اليمين المتطرفة.

وأضاف: نبعث برسالة إلى المعتقلين أن الشعب الفلسطيني خلفكم ولن يترككم وحدكم في مواجهة إدارة السجون، وحرب التجويع التي تمارسها بحقكم، كما نبعث برسالة إلى الاحتلال أنه لن ينعم بالاستقرار ما لم يتحرر المعتقلون.

وطالب، أحرار العالم بالخروج عن صمتهم ورفع يد إدارة السجون عن المعتقلين، كما طالب الصليب الأحمر بالوقوف عند مسؤولياته، مشيرا  إلى أن شهيدين من طوباس قضيا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر داخل سجون الاحتلال بسبب الإهمال، كما اعتقل نحو 250 مواطنا.

بدوره، قال محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد: قضية المعتقلين قضية إستراتيجية تمس كل بيت من بيوت أبناء شعبنا، وإحدى القضايا المهمة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.

وأضاف: نحيي هذا اليوم، ولكن هذا العام نحييه بألم ومرارة، وهذا العدوان على أبناء شعبنا في كل أماكن وجوده، كما ترتكب إدارة السجون جرائم اغتيال بحق المعتقلين.

وتابع الأسعد: لم نترك المعتقلين خلفنا في المعركة، وما تقوم به إدارة السجون مخالف لكل المواثيق الدولية.

وطالب كل المؤسسات الحقوقية بأن تقف عند مسؤولياتها من أجل إنقاذ حياة المعتقلين.

وقال بسام مسلماني من لجنة التنسيق الفصائلي، إن المعتقلين يتعرضون للقتل والإبادة داخل سجون الاحتلال، مشددا على ضرورة الضغط على سلطات الاحتلال لكبح انتهاكاتها بحقهم.

سلفيت

شارك العشرات في الوقفة التضامنية مع المعتقلين، لمناسبة إحياء يوم الأسير في ساحة جامعة القدس المفتوحة.

وقال محافظ سلفيت عبد الله كميل، إن هذه الوقفة تأتي انتصاراً للمعتقلين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يتعرضون لأبشع أساليب التعذيب الممنهجة، بما في ذلك التجويع والاغتيالات المتكررة، ورفضا للحرب على شعبنا في غزة الذي يتعرض لأبشع حملات التطهير العرقي والإبادة الجماعية في ظل الصمت الدولي.

وأشار إلى أن قضية المعتقلين على رأس أولويات القيادة الفلسطينية، إذ تضع في الاعتبار تضحياتهم وإرادتهم الصلبة من أجل نيل الحرية.

ومن جهته، بين مدير نادي الأسير في سلفيت نزار الدقروق، أن الوقفة اليوم تمثل إعلاناً عن بدء سلسلة من الفعاليات الوطنية التي تهدف إلى دعم المعتقلين والتضامن معهم، في ظل التصاعد الأخير للممارسات القمعية التي يتعرضون لها على يد الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وضرورة تكثيف الوقفات الداعمة والتضامنية مع المعتقلين.

قلقيلية

نظمت القوى الوطنية وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني وفعاليات المحافظة وقفة جماهيرية حاشدة، في يوم الأسير الفلسطيني، انتصارا للمعتقلين القابعين في سجون الاحتلال، ورفضا لحرب الإبادة الجماعية على شعبنا في غزة، وذلك اليوم في ميدان الشهيد أبو علي إياد وسط مدينة قلقيلية.

وشارك في الوقفة التي نُظمت في ميدان الشهيد أبو علي إياد وسط مدينة قلقيلية، عدد من المسؤولين، وممثلو القوى الوطنية، ومدير نادي الأسير لافي نصورة، ومدير هيئة الأسرى والمحررين نائل غنام، ومديرون وممثلو المؤسسات المدنية والعسكرية، والبلديات، والهيئات المحلية والجمعيات، وفعاليات رسمية وشعبية من المحافظة، ومعتقلون محررون، وعائلات المعتقلين.

وأكد المشاركون أن قضية المعتقلين محورية وثابتة من الثوابت الوطنية الفلسطينية، مستنكرين ما يقوم به الاحتلال من جرائم بحق معتقلينا، خاصة بعد الحرب المعلنة على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة بما فيها القدس، مستذكرين الشهداء منهم، خاصة المعتقل وليد دقة الذي استُشهد في سجون الاحتلال نتيجة لسياسة الإهمال الطبي، وطالبوا بإعادة جثامين الشهداء.

وأكد المتحدثون أن وحدة شعبنا وتماسكه هما صمام الأمان خاصة في ظل الحرب المعلنة من الاحتلال على أهلنا في غزة والضفة، في ظل التخاذل الدولي والتواطؤ مع الاحتلال وإجرامه، مؤكدين صمود شعبنا وتمسكه بحقوقه المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، واستنكر المتحدثون ما تقوم به عصابات المستعمرين من حرق وتدمير وقتل وإرهاب للأطفال والمواطنين الآمنين في بيوتهم بدعم من جيش الاحتلال.

طولكرم

رفع المشاركون في الوقفة الحاشدة التي نُظمت أمام مكتب الصليب الأحمر بمدينة طولكرم، صورا للمعتقلين والعلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات الداعمة لهم، وأطلقوا دعوات للمؤسسات الدولية والحقوقية لوقف جريمة الاحتلال بحق معتقلينا الأبطال، والإفراج عنهم جميعا.

وأكد المحافظ مصطفى طقاطقة، أن يوم الأسير يشكل محطة من تاريخ النضال الفلسطيني، انطلاقا من حالة التضامن والوقوف المستمر إلى جانب معتقلينا الأبطال، الذين تمارس عليهم إدارة سجون الاحتلال في هذه الأوقات أبشع الاعتداءات، في ظل جريمة الإبادة وما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة وفي كل مكان من هذا الوطن.

وأشار إلى أن خروج الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده اليوم، دليل قاطع على أهمية الحركة الأسيرة، ودورها المميز من تكريس العمل الوطني النضالي، إذ كانت وما زالت جزءا أصيلا من الحركة الوطنية الفلسطينية.

وأكد طقاطقة أنه كان للمعتقلين النصيب الأكبر خلال حرب الإبادة ضد شعبنا في غزة منذ سبعة أشهر، إذ تعرضوا خلالها للتنكيل والضرب والإهمال الطبي والحرمان من الغذاء والدواء، التي تسبب باستشهاد 17 معتقلا من الضفة، و27 من غزة، مشيرا إلى أن هذه الممارسات تدل على أن هذا الاحتلال يستهدف الحركة الأسيرة كما يستهدف كل الحركات الوطنية، ويحاول أن يجرّم العمل الوطني النضالي.

من جانبه، قال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، "في هذا اليوم يتوحد كل أبناء شعبنا الفلسطيني، من أجل قضية المعتقلين، إذ يقبع أكثر من 6500 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال، منهم 17 نائبا و65 صحفيا و89 معتقلة، و200 طفل، و500 معتقل مريض، منهم 28 مريضا يعيشون فيما تسمى عيادة سجن الرملة.

وأضاف، أن 17 نيسان يدخل هذا العام، وسط جرائم طبية ممنهجة تُرتكب بقرار من الحكومة الإسرائيلية بحق المعتقلين في سجونها، إذ يخرج كل معتقل وبالكاد يقف على قدميه، فيُنقل مباشرة إلى المستشفى نتيجة قلة الغذاء والدواء والاهتمام والعناية والملابس، والضرب المبرح، التي تسببت بحدوث كسور في كل أضلاع المعتقلين، موضحا أن حال المعتقلين يُرثى له نتيجة ما يتعرضون له.

وأضاف، لذلك رسالتنا في ظل الإبادة الجماعية والحرب الوحشية بحق أهلنا في غزة وضد المعتقلين، يجب أن نتوحد خلف المعتقلين والضغط نحو إطلاق سراحهم، قبل ارتفاع عدد الشهداء منهم.

أريحا والأغوار

نُظمت وقفة تضامنية مع المعتقلين في مدينة أريحا، وسط دوار المدينة المركزي، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.

وبدأت الوقفة بقراءة آيات من الذكر الحكيم، والسلام الوطني الفلسطيني، ودقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء، وقصيدة وطنية من أحد طلبة مدينة أريحا لمعتقلينا في سجون الاحتلال.

وشارك في الوقفة ممثلون عن إقليم "فتح" في أريحا، وعن الفعاليات الوطنية والشعبية، ومديرية التربية والتعليم في المحافظة.

وتخللت الوقفة كلمات لمدير نادي الأسير في أريحا عيد براهمة، ومدير عام التربية والتعليم في أريحا محمد حواش، وأمين سر إقليم فتح في أريحا نائل أبو العسل، وعدد من المتحدثين عن معاناة المعتقلين والمعتقلات القابعين خلف قضبان سجون الاحتلال.

وقد أعلنت القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات الأسرى أن الفعاليات التي ستمتد إلى مخيمات الشتات في لبنان وسوريا، وإلى العديد من عواصم العالم، ستنظم في إطار وقف حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم في قطاع غزة.

يُذكر أن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ أكثر من 9500، منهم 80 معتقلة، وأكثر من 200 طفل موزعين على سجون "مجدو، وعوفر، والدامون"، وهذا لا يشمل معتقلي غزة كافة الذين يخضعون لجريمة (الإخفاء القسري).

وارتفع عدد المعتقلين الإداريين إلى أكثر من 3660 حتى بداية نيسان/ أبريل، من بينهم 22 امرأة، وأكثر من 40 طفلا.

فضلا عن ازدياد أعداد المعتقلين المرضى، كما يبلغ عدد المعتقلين الذين صنفهم الاحتلال بـ"المقاتلين غير الشرعيين" 849، وعدد الصحفيين المعتقلين 56، منهم 45 اعتُقلوا بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وما زالوا رهن الاعتقال، من بينهم 4 صحفيات.

وبلغ عدد المعتقلين القدامى بعد استشهاد المعتقل وليد دقة 21، أقدمهم محمد الطوس من بلدة الجبعة بمحافظة بيت لحم، المعتقل منذ عام 1985.

كما يبلغ عدد المعتقلين الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد نحو 600، أعلاهم حكما المعتقل عبد الله البرغوثي المحكوم بالسجن 67 مؤبدا، يليه إبراهيم حامد 54 مؤبدا.

وحول شهداء الحركة الأسيرة، ارتفع العدد إلى 252 منذ عام 1967، وذلك بعد أن ارتقى داخل سجون الاحتلال 16 معتقلا، وهذا لا يشمل شهداء الحركة الأسيرة كافة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مع استمرار إخفاء هويات أغلبية شهداء معتقلي غزة الذين ارتقوا في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

فيما يبلغ عدد الشهداء المعتقلين المحتجزة جثامينهم 27، أقدمهم الشهيد أنيس دولة المحتجز جثمانه منذ عام 1980.

عن وفا