الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
نداء من النساء الفلسطينيات
في الثامن من اذار يوم المرأة العالمي
7-3-2024
نحن نساء فلسطين المحتلة، وفي هذه اللحظة التاريخية التي تحيي بها نساء العالم يوم المرأة العالمي المستندة على مضامين كفاحية من أجل تحقيق السلام والمساواة والعدالة للنساء، وفي الوقت الذي تحيي فيه نساء العالم يوم المرأة العالمي وتعمل على تقييم الانجازات والاخفاقات ووضع التوجهات والتدخلات من أجل تطوير واقع النساء وحقوقهن ومشاركتهن على مستوى بلدانهن، فإن المرأة الفلسطينية ما زالت تعيش تحت الاحتلال منذ 75 عاما، وتواجه منذ خمسة أشهر، واحدة من أبشع حروب الإبادة التي شهدها التاريخ البشري، حيث تمضي آلة الاحتلال الإسرائيلي الحربية، مدعومة بقوى الاستعمار والامبريالية العالمية بمشاركة الولايات المتحدة في تنفيذ سياسة القتل المتعمد للفلسطينيات والفلسطينيين في قطاع غزة والضفة والقدس، وما يرافق ذلك من تهجير قسري متكرر وحصار وقطع كافة سبل الحياة، إلى جانب استهداف وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية المدنية، وتدمير لمنظومة الخدمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية،متجاهلة القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني،وانتهاك لكافة القيم الإنسانية والأخلاقية. ترتكب هذه الجرائم على مرأى ومسمع العالم في ظل سياسة إزدواجية المعايير في التعامل مع القضايا العالمية.
وخلال عدوانها، الحالي، قتلت دولة الاحتلال أرواح ما يزيد عن 30534 شهيدا منهم 22330 امرأة وطفلة، و71920 شهيدا فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام، إلى جانب عشرات الآلاف ممن تعرضن لإصابات متفاوتة، ولا يسمح لهن بتلقي العلاج، نتيجة لحصار الاحتلال وتدميره للمؤسسات الصحية في قطاع غزة. وتكفي الإشارة هنا إلى أن الاحتلال أخرج اثنان وثلاثين مشفىً (من أصل ست وثلاثون مشفى في قطاع غزة) عن الخدمة تماما، مما يزيد من المعاناة التي تواجهها النساء الفلسطينيات الجريحات، وكذلك الجرحى من الفئات الأخرى. كما أجبر الاحتلال الإسرائيلي النساء الفلسطينيات الحوامل على الولادة في ظروف لا إنسانية، في الخيام وفي مراكز الإيواء وفي الحدائق العامة وفي الشوارع، في انتهاك صارخ لإنسانية المرأة الفلسطينية. وقد أجريت العديد من عمليات الولادة القيصرية لنساء فلسطينيات في ظروف قاهرة ودون تخدير أو معقمات طبية ، مما هدد حياة النساء وأطفالهن.
وامعانا في عقوباتها الجماعية، التي يحظرها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لجأت قوات الاحتلال الاسرائيلي، وبشكل متعمد الى إغلاق المعابر في وجه دخول المساعدات الإغاثية والانسانية وخاصة المواد الغذائية والوقود، وهو ما أدى إلى انتشار مجاعة قاتلة راح ضحيتها النساء والفتيات والأطفال بالدرجة الأولى. عدا عن هذا، قيام جيش الاحتلال باعتقال النساء من بيوتهن ومن الشوارع وتعذيبهن وتعريتهن والتحرش الجنسي بهن.
إن الإتحاد العام للمراة الفلسطينية والمؤسسات والمراكز النسوية نؤكد على:
إننا نحيي المرأة الفلسطينية الصامدة التي تخوض معركة التحرر الوطني لانهاء الاحتلال،والشريكة الاساسية في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، دولة تسودها العدالة الاجتماعية.
ان المرأة الفلسطينية اذ تقدر وتثمن وقفة النساء العربيات ونساء العالم التضامنية إلى جانب نساء فلسطين خاصة والشعب الفلسطيني عامة، منذ بداية العدوان والإبادة والتهجير، واهمية دور الحركة النسوية العالمية في دعم الشعوب المضطهدة، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.
ان الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والاطر والمؤسسات والمراكز النسوية، نحيي دولة جنوب افريقيا على دعمها للشعب الفلسطيني ودورها الاساسي في رفع قضية امام محكمة العدل الدولية لمحاسبة الاحتلال الاسرائيلي على جريمة الابادة الجماعية الذي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني، مما كان لهذا الموقف الشجاع كشف زيف الرواية الصهيونية التى تدعي ان ما تقوم به من مجازر وتطهير عرقي وابادة يأتي من اجل الدفاع عن النفس مما يتناقض مع القانون الدولي الانساني.
الرحمة للشهيدات والشهداء
الحرية للاسيرات والاسرى البواسل
الشفاء العاجل للجرحى
عاش نضال المراة الفلسطينية
معا لانهاء الاحتلال