الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
رام الله 27-2-2024
افتتح المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة التدريبية المكثفة حول "تحديات التحقق وجمع الأخبار في مناطق الحرب (فلسطين أنموذجاً)"، التي ينظمها اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع وكالة "فيوري" لأخبار الفيديو.
ورحب الوزير عساف في كلمته التي ألقاها عبر تقنية "زووم"، بالمشاركين في الدورة التدريبية، مؤكدا أهميتها في تأهيل الصحفيين لمواجهة تحديات العمل الصحفي بما في ذلك سلامة الطاقم، وتقنيات التحقق من صحة المحتوى، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتقصي الحقائق، والتصدي للدعاية الإسرائيلية.
وتطرق المشرف العام على الإعلام الرسمي، إلى صعوبة العمل الميداني في فلسطين، في ظل الاستهداف الممنهج والمتعمد لقوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في محاولة منها لتكميم افواههم ومنع نقل ما يجري على الارض من جرائم إلى العالم.
وأضاف: أن هذا الاستهداف بحق الصحفيين، من خلال القتل والاصابة والاعتقال، واستهداف مقرات الإعلام الفلسطيني، وتدميرها، يأتي من إدراك الاحتلال لأهمية دورهم، مشددا على أن ذلك لم يثنِهم عن تمسكهم بواجبهم المهني، والوطني.
وأكد أهمية تحقق الصحفيين من الاخبار وأخذها من مصادرها الرسمية قبل نشرها خاصة في أوقات الحروب، نظرا لشح المصادر وكثرة الاخبار المضللة وانتشار الشائعات، التي يحاول الاحتلال إثارتها لخلق حالة من الفوضى أحيانا، أو جمع معلومات معينة.
وشدد على أهمية دور الصحفي الفلسطيني في ظل العدوان المتواصل والإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق شعبنا، لإيصال رسالته وصوته إلى كل مكان في العالم. وأكد أن الإعلام الرسمي، أو التقليدي، أو الخاص، أو المجتمعي نجح رغم الظروف الصعبة التي يعمل فيها، في إيصال رسالة شعبه وقضيته إلى العالم، وإبراز الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الاحتلال بحقه.
من جانبه، قدم مراسل وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) في غزة، سامي أبو سالم، مداخلة حول العمل الصحفي وتحديات جمع الأخبار في فلسطين في ظل الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال أبو سالم إنه كمراسل لوكالة أنباء رسمية فلا مجال للخطأ ونتوخى الدقة قبل النشر وليس بالضرورة السبق على حساب الحقيقة، فعلى سبيل المثال أنقل خبرا رأيته بعيني بخصوص قصف وشهداء وجرحى لكن لا أتبنى أرقاما أو أسماء، الا من مصادر طبية فقط.
وأضاف أن التحقق له أدوات أهمها الانتقال والتحقق شخصيا بالعين او اتصالات هاتفية او عبر التواصل الاجتماعي، لكن هذا صعب بسبب تدمير شبكة الاتصالات والانترنت خلال العدوان او بسبب قطعها عمدا وهذا يسبب تأخر نشر بعض الاخبار والقصص.
وتطرق إلى بعض الصعوبات التي تواجه عمل الصحفيين في الميدان، خاصة صعوبة التنقل، وعدم توفر مركبة، واذا توفرت لا يوجد وقود، فضلا عن خطر التعرض للقصف من قبل الاحتلال.
وتأتي الدورة في إطار جملة من الأنشطة والبرامج التي ينظمها اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين.
وستتعمَّق الدورة التدريبية الافتراضية في مساعدة وكالات الأنباء الأعضاء وغير الأعضاء، والإعلاميين في دول منظمة التعاون الإسلامي على مواجهة تحديات العمل الصحفي بما في ذلك سلامة الطاقم، وتقنيات التحقق من صحة المحتوى في مناطق النزاع.
يذكر أن الدورة تأتي في إطار مخرجات منتدى "الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف (مخاطر التضليل والتحيز)" الذي نظمه الاتحاد بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي في 26 نوفمبر 2023 في جدة، والذي دعا إلى توفير الحماية للمراسلين الإعلاميين، وتجريم الاعتداء عليهم أو تقييد وصولهم إلى الأحداث ونقلهم لها بكل حرية.
وحضر الدورة المدير العام المكلف للاتحاد محمد بن عبد ربه اليامي، ومديرة وكالة "فيوري".
ـــ