2025-08-22 الساعة: 09:04:08 (بتوقيت القدس الشريف)

دائرة مناهضة الأبارتهايد تعقد ورشة حوارية حول "الرؤية الفلسطينية لوقف العدوان ودحر الاحتلال"

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

دائرة مناهضة الأبارتهايد تعقد ورشة حوارية حول "الرؤية الفلسطينية لوقف العدوان ودحر الاحتلال"

رام الله - عقدت دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية ورشة حوارية تحت عنوان "الرؤية الفلسطينية لوقف العدوان ودحر الاحتلال الاسرائيلي"، بمشاركة القيادي البارز في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، والأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، وبحضور عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وممثلي الفصائل والقوى ودوائر منظمة التحرير الفلسطينية وشخصيات ونشطاء من مختلف القطاعات الأكاديمية والإعلامية.


وافتتحت الورشة الحوارية التي أدارها المدير العام لدائرة مناهضة الأبارتهايد الدكتور ماهر عامر، بالسلام الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني.


وقال القيادي البارز في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، أن حتمية انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في معركته مع الاحتلال الاسرائيلي، وإفشال العدوان على قطاع غزة وأهدافه المعلنة، رغم شراسة ودموية جرائمه ومجازره سينتصر بصموده ومقاومته، مؤكدا أن المقاومة واحدة وموحدة في غزة والضفة المحتلة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.


وأشار القيادي في الجبهة الديمقراطية أن العدوان الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة غير ملتزم بأي قانون أو أخلاق، من اجل الانتقام للهزيمة التي لحقت به في عملية المقاومة الباسلة في السابع من أكتوبر، وأحدثت زلزالا سياسيا وامنيا وعسكريا واقتصاديا، وأطلقت تداعيات دولية وإقليمية كبرى.
وأضاف قيس عبد الكريم أن الوفاء لتضحيات الشعب الفلسطيني تأتي من خلال توحيد الموقف الفلسطيني على المستوى الوطني، وفي الإدارة السياسية والميدانية في هذه المعركة لمواجهة المشروع الاسرائيلي والأمريكي، الذي يحاول فرض ترتيبات في غزة بمعزل عن الضفة.
وأوضح قيس عبد الكريم أن إفشال المشروع الأمريكي يأتي من خلال إطلاق مسار سياسي ومؤتمر دولي لفرض المشروع الوطني الفلسطيني، القائم على وحدة الأرض في الضفة وغزة والقدس، باعتبارها الكيانية للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وأن المؤتمر الدولي تشارك به منظمة التحرير الفلسطينية، بصفتها التمثيلية للشعب الفلسطيني بوفد موحد يضم كافة الفصائل والقوى دون استثناء.


وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية أن القضية الفلسطينية قضية تحرر وطني من الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، الأمر الذي يتطلب تحديد الأهداف الرئيسية والمباشرة لأي تحرك وطني يفشل المشروع الصهيوني بأهدافه المعلنة، والتي تبدأ بوقف العدوان ووقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى ووقف الاستيطان وتهويد القدس، والانتقال المباشر الى الحل السياسي الذي يكفل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.


وتحدث القيادي أبو ليلى عن ضرورة إفشال محاولات الإدارة الأمريكية لإعطاء غطاء للحرب الدموية الإسرائيلية تحت عنوان محاربة الإرهاب، معتبرا أن حركة حماس جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية والمقاومة المناهضة للاحتلال.


وأكد قيس عبد الكريم أن المطلوب فلسطينيا وحدة الموقف الفلسطيني، داعيا القيادة الرسمية وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الى المبادرة لعقد اجتماع عاجل على المستوى القيادي الأول للفصائل، للاتفاق على الموقف السياسي الذي يجسد المصلحة الوطنية الفلسطينية، وتشكيل الإطار القيادي الموحد في إطار منظمة التحرير وبمشاركة الجميع.


من جهته، أكد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، أن إرهاب الاحتلال لن يؤدي إلا لمزيد من الإصرار والتماسك الداخلي الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاحتلال يحاول ترميم ما أصبحت عليه صورته بعد العمل الفلسطيني المقاوم صباح السابع من أكتوبر، عبر تنفيذ سياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال يرتكب جريمة حرب مكتملة الأركان، ورغم ذلك فإنه سيخسر معركته القائمة مع الشعب الفلسطيني.


وشدد الصالحي على أن الوصول الى وقف إطلاق النار لا يمر عبر ممر العلاقة مع الولايات المتحدة، مع المعرفة المسبقة أنها من تتحكم بذلك، بل من خلال الضغط عليها وإغلاق الباب أمامها، مؤكدا أنها ليست وسيطا، وإنما شريكا أساسيا في العدوان.


وأوضح الصالحي أن المحاولات الأمريكية والغربية لحرف مضمون وحقيقة المعركة الأخيرة، إلى خانة الإرهاب، هي سيناريو تم إعداده مسبقاً لشرعنة قتل الفلسطينيين في غزة ولطمس الحقيقة، ولعزل حركة حماس وكأنها جزء من منظومة الإرهاب الدولي، مؤكداً أن غزة وحماس كلٌ متكاملٌ مع الضفة، وجزء من النضال الوطني الفلسطيني، وأن وقف العدوان الاسرائيلي قضية صراع وليس موقف أو تواصل من خلال الحوار مع الولايات المتحدة أو أوروبا أو المجتمع الدولي.


وتابع الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني أن مهمة منظمة التحرير الفلسطينية والقوى والفصائل الفلسطينية بالدرجة الأساسية، تتمثل بالتمسك بأن حماس جزء لا يتجزأ من الحالة الوطنية الفلسطينية أولاً، ومواجهة الموقف الإسرائيلي الغربي سياسياً وإعلامياً ثانياً، داعياً القيادة الفلسطينية لقطع العلاقات مع أمريكا، ودعوة الدول العربية لقطع علاقتها معها.


وأشار الصالحي إلى تكثيف اللقاءات والاجتماعات، في سبيل تفعيل الأدوات الكفاحية الميدانية، وتفعيل المقاومة الشعبية في مناطق الضفة المحتلة، مؤكدا أن لا شيء مختلف في الضفة عن غزة، داعياً للانخراط الواسع في المواجهة الشاملة، وضرورة تفعيل منظومة العلاقات الدولية، من خلال السفارات الفلسطينية في مختلف دول العالم.


وفي نهاية الورشة الحوارية تم فتح باب النقاش؛ قدم فيه الحضور عدد من المداخلات، أبرزها التأكيد على وحدة معركة الشعب الفلسطيني، ووحدة الموقف و المقاومة ضد الاحتلال، وضرورة توحيد الموقف والإطار القيادي الفلسطيني بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة حماس.


واستغرب بعض الحضور التأخر في الدعوة لاجتماع قيادي عاجل بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية، لتوحيد الموقف والمواجهة.


كما أكد الحضور أهمية اعتماد خطاب رسمي متصادم مع الاحتلال وسياساته، ومع الموقف الأمريكي بما يخص الحقوق الفلسطينية المشروعة، منوها إلى ضرورة إعلان التعبئة الشعبية الشاملة للشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة وكافة أماكن تواجده، في هذه المعركة والمواجهة مع الاحتلال.