"اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم " ترحب باعتماد "اليونسكو" قرارا بشأن عواقب الوضع الراهن في غزة- فلسطين بالأغلبية

باريس- السبت 11/11/2023-

رحب أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو" د. دوّاس دوّاس، باعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، لمشروع قرار تقدمت به المجموعة العربية في المنظمة تحت عنوان تأثير وعواقب الوضع الراهن في قطاع غزة- فلسطين، وذلك بتصويت أغلبية الدول الأعضاء.

وجاء ذلك خلال أعمال الدورة الثانية والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة "اليونسكو" التي تعقد ما بين 7-22 من نوفمبر الجاري بالعاصمة الفرنسية باريس، بحضور وزراء التربية حول العالم، والمئات من المؤسسات الدولية والتعليمية وخبراء في قطاع التعليم، وبمشاركة وفد فلسطيني برئاسة معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين ووزارة الثقافة ووزارة السياحة والآثار ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ومندوبية فلسطين لدى " اليونسكو".

وعبر د. دوّاس عن أمله في أن تضطلع "اليونسكو" في دورها المنشود في حماية الإرث الحضاري لشعوب العالم كما فعلت ذلك باستمرار في الدول التي تعمل فيها، وأن تتحمل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر بحق الإنسانية والتهجير القصري، واستهداف كافة مقومات وإنجازات شعبنا بدون أي مراعاة للقوانين والأعراف الدولية، واستهداف البشر والحجر من مؤسسات أكاديمية وتعليمية وتراثية وغيرها من أشكال المؤسسات بعد أكثر من شهر من الحرب المدمرة التي راح ضحيتها أكثر من 11 ألف شهيد غالبيتهم من الأطفال الطلبة بالمدارس والجامعات والنساء، وتهجير العدد الأكبر وتشريدهم بالمساجد والكنائس والمستشفيات، داعيا لسرعة العمل لإطلاق مشروع دولي لإغاثة وإعادة بناء المؤسسات التربوية والثقافية التي تعرضت للدمار.

ووجه د. دوّاس التحية لكافة الجهود العربية والإسلامية، بالإضافة للدبلوماسية الفلسطينية التي عملت على إخراج هذا القرار واعتماده بصورة رسمية، رغم كل الجهود والمساعي الأمريكية التي بذلت لإعاقة وتعطيل صدوره.

وشدد دوّاس على أهمية البنود التي تدعو إلى إجراءات عملية، وخاصة الدعوة إلى إنشاء حساب خاص للأموال من خارج الميزانية، بما يتوافق مع اللوائح المالية للمنظمة، لإعادة إعمار غزة في مجالات اختصاص المنظمة، ودعوة الدول الأعضاء للمساهمة في هذا الحساب، بالإضافة للطلب من الإدارة العامة للمنظمة بضرورة رصد الوضع في غزة بشكل نشط لضمان مشاركة "اليونسكو" المباشرة في تنفيذ الإجراءات ذات الصلة ضمن ولايتها، وتنظيم اجتماع إعلامي لتزويد الدول الأعضاء بآخر المستجدات.

كما وطالب القرار بحماية الأشخاص العاملين بالمجالات الإنسانية، والأشخاص العاجزين عن القتال، والمرافق والأصول الإنسانية، وتسهيل وتمكين وصول المساعدات الإنسانية، كما دعا الدول الأعضاء منه الهجمات والتهديدات ضد المدارس خلال الحرب وما بعد الحرب، ووقف عملية الاستئصال الحالية للثقافة ومقوماتها الحضارية في غزة.