2025-08-22 الساعة: 09:04:59 (بتوقيت القدس الشريف)

بيان صادر عن بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس حول احتفالات موسم عيد الميلاد في ظل الحرب على غزة

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

في كل عام، خلال موسم اعياد الميلاد، يعيش المسيحيون في جميع أنحاء الأرض فرح كبير خلال استعدادهم للاحتفال بذكرى ميلاد سيدنا المسيحوتشمل هذهالاحتفالات، بالاضافة الى الطقوس الدينية، مشاركة في العديد من الاحتفالات الشعبية وعروض لزينة العيد المضيئة .وباهظة الثمن، كوسيلة للتعبير عن فرحنا بقرب وقدومعيد الميلاد

ولكن الاوقات التي نعيشها هذه الايام ليست أوقاتا عاديةمنذ بدء الحرب على غزة، نعيش اجواءًا اليمة وحزينةفقد ارتقى الآلاف من الأبرياء الذين فقدوا حياتهم،واضعاف عددهم الذين تعرضوا لإصابات خطيرةوالناس يعيشون حالة حزن على فقدان أحبائهم وقلقون على من هم غير معروف مصيرهموفي منطقتنا فقد العديد منالناس اعمالهم وباتوا يعانون من تحديات اقتصادية خطيرةوعلى الرغم من نداءاتنا المتكررة لوقف إطلاق النار والحد من العنف، فإن الحرب مستمرةً

لذا، نحن، بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، ندعو رعايانا إلى الوقوف في هذه الظروف بصلابة والتخلي عن أي فعاليات احتفالية غير ضروريةكما نشجع كهنتناوالمؤمنين على التركيز أكثر على المعنى الروحي لعيد الميلاد في أنشطتهم الرعوية وشعائرهم الدينية خلال هذه الفترةوان نُركز كل أفكارنا مع إخواننا وأخواتنا المتضررينمن هذه الحرب وعواقبها، ومع صلواتنا القلبية من أجل سلام عادل ودائم .على أرضنا المقدسة

وعلاوة على ذلك، في موسم العطاء هذا، ندعو المؤمنين بأن يصلوا ويساندواً ويتبرعوا بسخاء لمساعدة ضحايا الحرب من الذين هم في .حاجة ماسة إلى ذلك، وتشجيعالآخرين على الانضمام إليهم في هذا العمل الرحيم

وبهذا نكون داعمين لؤلئك الذين ما زالوا يعانون – كما عانى السيد المسيح حتى يتمكن جميع أبناء الله من نيل الرجاء في قدس جديدة برحمة العلي القادر، حيثوسيمسح الله كل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون في ما بعد، ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد، لان الامور الاولى قد مضت” (رؤيا 21:4)