"اللجنة الوطنية للتربية والثقافة" في يوم المرأة الفلسطينية: المرأة الفلسطينية في مرمى نيران الاستهداف الإسرائيلي

رام الله- الجمعة 27\10\2023-

أصدرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، وبمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية الذي يصادف الـ26 من أكتوبر من كل عام، تقريرا باللغتين العربية والإنجليزية حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق النساء الفلسطينيات في ظل العدوان على قطاع غزة، ورفعته من خلال مجموعة من الرسائل المتطابقة للمنظمات الدولية "اليونسكو، الإيسيسكو، الألكسو" واللجان الوطنية بالدول الأعضاء لهذه المنظمات وأعضاء المجالس التنفيذية فيها واللجان الوطنية حول العالم، تطالب من خلالها المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه شعبنا الفلسطيني، واتخاذ ما يلزم من إجراءات عملية لكبح جماح التغول الإسرائيلي ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.

وجاء في بيان اللجنة الوطنية: "بينما يحل اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مخلفا حتى تاريخه أكثر من 7 آلاف شهيد، منهم 1709 من النساء (أي ما يعادل 3 إناث شهيدات كل ساعة) وعشرات الآلاف من الجرحى ونزوح مئات الآلاف إلى محافظات أخرى نتيجة القصف المتواصل، نؤكد بأن المرأة الفلسطينية في مرمى نيران الاستهداف الإسرائيلي، ليستخدمها مع الأطفال والفئات الأكثر ضعفا، أداة لترويع الشعب الفلسطيني، وكاسرا لكافة الأعراف والقوانين الدولية التي تقضي بضرورة حماية الآمنين من الناس والمستضعفين."

وأشار تقرير اللجنة الوطنية بأنه وبحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن 493 ألف امرأة تم تهجيرهن من منازلهن في غزة، كما كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين عن وجود 50 ألف امرأة حامل في القطاع لا يمكن لهن الحصول على الخدمات الصحية الأساسية، و5500 منهن سوف يلدن خلال شهر أكتوبر الجاري، أي ما يعادل 183 مولودا جديدا يوميا في قطاع غزة وهذا يعني احتمالية كبيرة لزيادة الولادات التي ستحدث ضمن ظروف صحية غير آمنة ما يعد انتهاكا خطيرا لحقوق النساء الأمر الذي قد يعرض حياتهن للخطر، عدا عن حرمان ما يزيد عن 600 ألف طالبة وطالب من التعليم في ظل هذا العدوان.

وتطرق تقرير اللجنة الوطنية بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية إلى الاعتداءات المختلفة للاحتلال الإسرائيلي بحق النساء العاملات في شتى المجالات في قطاع غزة، من استهداف للصحفيات والكاتبات والمثقفات والفنانات والمعلمات والطالبات والممرضات والعاملات في القطاع الصحي، سواء بالقتل أو استهداف العائلات والتشريد والاعتقال، ضاربة بعرض الحائط كافة المعاهدات والمواثيق الدولية، وأهمها إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة حول القضاء على العنف ضد المرأة وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول المرأة والأمن والسلام، في مشهد يندى له جبين الإنسانية جمعاء.