الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تتلقى عدد واسع من برقيات وبيانات التضامن
من قبل الأحزاب السياسية العربية والدولية تنديداً بجرائم الاحتلال ودعماً واسناداً لعدالة النضال الفلسطيني
رام الله / في سياق تحركها الدولي والعربي، وبعد نداء وجهه المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، للقوى والأحزاب العربية التقدمية والأحزاب الشيوعية والاشتراكية واليسارية التقدمية في العالم، لدعوتها لإعلاء صوتها في فضح وادانة جرائم الاحتلال العدوانية والفاشية بحق أبناء شعبنا وبحق المقدسات الاسلامية والمسيحية، ورفضاً لسياسات وإجراءات الاحتلال والممارسات الارهابية التي يقوم المستوطنون المدججون بالسلاح والحماية من قبل جيش الاحتلال بحق أبناء شعبنا، حيث أكد النداء على ضرورة التحرك الدولي والعربي وتحرك كافة القوى والأحزاب في العالم من أجل اجبار الاحتلال على وقف عدوانه الارهابي، وكذلك التأكيد على حق شعبنا الفلسطيني وحركة المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال تعزيزاً لعدالة القضية الفلسطينية ونضال شعبنا على طريق دحر الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال.
ومنذ يوم أمس، واليوم، وصلت الى المكتب السياسي ودائرة العلاقات السياسية ودائرة العلاقات الدولية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، مئات البرقيات والرسائل والبيانات التضامنية مع طيف واسع من القوى والأحزاب من كافة أنحاء العالم، حيث وصلت من كل من: لبنان، سوريا، مصر، الأردن، العراق، اليمن، تونس، الجزائر، ليبيا، موريتانيا، المغرب، تشاد، السنغال، تركيا، كردستان، تشيلي، الولايات المتحدة الأمريكية، جنوب أفريقيا، باكستان، الهند، الأورغواي، روسيا، الصين، الباراغواي، البرازيل، الاكوادور، كولومبيا، فنزويلا، المكسيك، اسبانيا، البرتغال، الكويت، البحرين، التشيك، ايطاليا، السلفادور، بنغلاديش، السودان.
وأكدت كافة القوى والأحزاب مواقفها الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني، ووجهت التحية لصمود وبسالة مقاومته للاحتلال وللإرهاب الذي يمارسه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني امام الصمت الدولي، وامام ازدواجية المعايير المختلة بالتعامل مع الوضع الفلسطيني وما تقوم به اسرائيل من عدوان منظم يحظى برعاية الادارة الأمريكية.
وعبرت في بيانتها وبرقياتها عن رفضها لاستمرار الاحتلال غير الشرعي وأعمال التوسيع في المستوطنات الصهيونية وادانتها بشدة المشاريع الإسرائيلية المتواصلة في بناء جميع أنواع المستوطنات في القدس الشرقية واجراءات تغيير معالمها التاريخية العربية الاسلامية والمسيحية.
وعبرت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني الذي يحمل كل الحق في الدفاع عن أرضه بكل الوسائل المتاحة ضد النظام الصهيوني الإسرائيلي الذي تدعم جرائمه ضد الإنسانية بالكامل من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في حلف شمال الأطلسي.
وأكدت الأحزاب في برقياتها، أنها ترفض رفضاً مطلقاً محاولة تصنيف حق الشعب الفلسطيني المشروع في الدفاع عن أرضه ومقاومة الاحتلال على أنه أعمال إرهابية، وأن هذا التصنيف يبرّر استمرار المذبحة ضد الشعب الفلسطيني واحتلال النظام العنصري لأراضيه.
وأضافت : إنّ الجهة الوحيدة المسؤولة عن تصعيد الصراع هو النظام الصهيوني في تل أبيب، الذي ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني، مع الإفلات التام من العقاب؛ ويواصل طرد الفلسطينيين من أراضيهم، وترسيخ الاحتلال غير القانوني، ويبقي آلاف الفلسطينيين في السجون في ظروف يرثى لها، ويتوجب على ما يسمى بالمجتمع الدولي، إذا كان يريد السلام في الشرق الأوسط حقًا، أن يضغط على النظام الإسرائيلي لإنهاء الاحتلال، واحترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، والإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين الفلسطينيين.
وكان المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، قد حمل في موقف رسمي، أصدره يوم أمس، حكومة الاحتلال الفاشية المتطرفة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من تصعيد عسكري وعدوان متواصل ضد شعبنا وأرضه ومقدساته، واعتبر أن تنكر دولة الاحتلال لحقوق شعبنا وانغلاق أفق التسوية السياسية وتغول قوات الاحتلال والمستوطنين بفرض الاجراءات الأحادية الجانب وتمدد الاستيطان والضم واستهداف المدن والمخيمات الفلسطينية بالاقتحامات اليومية والقتل والاغتيالات والاعتقالات، والانتهاكات اليومية ضد المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية، وخاصة في القدس، قد وضع المنطقة على فوهة بركان كان انفجاره حتمياً.
وأكد أن تطور الأحداث والفعل المقاوم لأبناء شعبنا، والذي شهده العالم اليوم، والذي تجلى بمقاومة الاحتلال في عقر مستوطناته ومغتصاباته على حدود غزة، كان رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال، مؤكداً أن حقوق شعبنا في أرضه ووطنه خط أحمر، لا ولن يسمح بتجاوزها مهما غلت التضحيات.
وأضاف المكتب السياسي أن المقاومة حق مشروع كفلته كل المواثيق الدولية، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه شعبنا وتوفير الحماية له وخاصة مع تصريحات قادة الاحتلال التي تهدد بالقيام بعمليات انتقامية ضد شعبنا في قطاع غزة، منوهاً بأن شعبنا يقف موحداً في الدفاع عن حقوقه ومقاومة الاحتلال ولن يرفع الراية البيضاء، ولن يستسلم أمام الإجرام الإسرائيلي، وأن الأمن والاستقرار أبداً لن يكون على حساب شعبنا، ولن تنعم به المنطقة إلا بتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.