2024-05-04 الساعة: 09:41:53 (بتوقيت القدس الشريف)

القيادة القومية : لاطلاق اوسع دعم شعبي وسياسي ومادي لجماهير فلسطين الصامدة اختراق المقاومة للعمق الفلسطيني اسقط نظرية الامن الصهيوني

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

 حيث القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي العملية البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في عمق الداخل الفلسطيني المحتل. ودعت الى اطلاق اوسع حملة دعم شعبي وسياسي ومادي لجماهير فلسطين الصامدة كحق لها على امتها وهي تخوض صراعاً وجودياً مع العدو القومي للامة العربية .

جاء ذلك في بيان للقيادة القومية في مايلي نصه مرة جديدة تثبت أمتنا العربية أنها موجودة حيث يحمل ابناؤها السلاح. وعملية "طوفان الاقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في عمق الداخل المحتل، مخترقة بذلك دفاعات العدو وحواجزه وتحصيناته ، تعيد امتنا بالذاكرة الى حرب تشرين قبل خمسين عاماً ، يوم تمكن جيش مصر العروبة من تدمير خط بارليف والاندفاع الى عمق سيناء، في تواز مع معارك بطولية خاضها الجيشان العراق والسوري على الجبهة الشرقية وخاصة بعدما دفع العراق بقوات البرية والجوية لصد تقدم العدو نحو دمشق ان تمكن المقاومة من اقتحام المستوطنات الصهيونية في غلاف غزة وايقاعها لخسائر في صفوف العدو من افراد قواته العسكرية ومستوطنيه بلغت المئات والياته العسكرية واسر العشرات منهم واطلاق موجات من الصواريخ على الاهداف الصهيونية في عمق فلسطين المحتلة، هو تطور نوعي في اداء المقاومة على مستوى التخطيط والتوجيه والتنفيذ . وهي . كما فاجأت العدو في مخابنه ، فإنها كانت مفاجئة الامة لنفسها وهي تستعيد زمام المبادرة في الصراع الشامل المفتوح مع العدو على كافة الصعد والمجالات.

ان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وهي توجه التحية للمقاومين الذين أعادوا للثورة الفلسطينية القها، تدعو جماهير الامة العربية وقواها التحررية الى توفير كل وسائل الدعم والاستاد السياسي والمادي والتعبوي لجماهير فلسطين الصامدة والتي تواجه الة الحرب الصهيونية بالامكانات المتاحة والتي على محدوديتها استطاعت أن تحقق اختراقاً استراتيجياً لدفاعات العدو وتسقط ما يسمى بنظرية الامن الصهيوني التي بنى العدو كل معطياتها على النتائج السياسية التي أفرزتها الحروب النظامية التي خاض غمارها ضد الامة العربية منذ اعلان كيانه الغاصب على ارض فلسطين.

 

أن هذا الذي تحقق صبيحة يوم السبت السابع من تشرين الأول يجب أن يؤسس عليه لرفع مستوى المواجهة مع العدو الصهيوني الى مدار أعلى في اطار الصراع المفتوح ، باعتباره صراعاً وجودياً بين المشروع الصهيوني والمشروع القومي العربي، وانطلاقاً من أن فلسطين لم تكن مستهدفة لذاتها يوم صويت نحوها سهام التحالف الصهيو - استعماري، وأن التأكيد على الموقف الذي يدعو الى تصعيد الصراع مع العدو لاسترداد الحقوق المغتصبة يفرضه عبداً أن "ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ولأن العدو لايفهم الا لغة المخاطبة بالسلاح . إن القيادة القومية للحزب وهي تسجل اعتزازها وفخرها بما حققته المقاومة باطلاقها عملية "طوفان الاقصى تنتابها الخشية من أن لاتقع المقاومة الفلسطينية في المحظور السياسي الذي وقعت فيه الانظمة العربية التي دخلت في مفاوضات ومساومات مع العدو بعد حرب تشرين عام ٧٣ وكان من سلبياتها أن أجهضت النتائج الإيجابية التي افرزتها تلك الحرب ، حيث ان الامة كانت ترى فيها بعداً تحريراً فيما بعض من انخرط فيها تعامل معها باعتبارها حرباً تحريكية ادت الى توقيع اتفاقيات كامب دافيد التي اخرجت مصر بكل ثقلها السياسي والعسكري من مجرى الصراع كما ادى الى توقيع اتفاقيات فك الارتباط على الجبهة السورية والتي ما تزال مفاعيلها سارية حتى الآن. وحتى لا تجهض ما أفرزته النتائج العسكرية للعمليات الميدانية "الطوفان الاقصى"، عبر تزيين قوى اقليمية الدخول في نفق مفاوضات مع العدو خدمة لاجندة اهداف خاصة وهي التي تنظر للقضية الفلسطينية بانها قضية استثمار سياسي رابحة وليس قضية شعب اغتصبت أرضه وهو يقع تحت الاحتلال وتمارس عليه سياسة الفصل العنصري ( الا بارتهايد ) .

يجب تدارك الوقوع في مثل هذه المطبات لان المؤمن لا يلدغ من الجمر مرتين ، وكفى الامة اللدغ الذي اصابها من جراء اجهاض العسكرية لحرب تشرين، وعليه فان القيادة القومية الحزب البعث العربي الاشتراكي تعتبر أن التضحيات التي تقدمها جماهير فلسطين واخرها تلك التي قدمت في سياق المعارك الحالية والمفتوحة على كل الاحتمالات ، يجب أن توظف توظيفاً تضالياً من اجل الارتقاء بالموقف الوطني الفلسطيني المقاوم الى مستوى التحديات المصيرية، بدءاً بتحدي الوحدة الوطنية على ارضية الموقف المقاوم المتوجه نحو التحرير وحماية الانجازات الثورية التي تحقق على مدى العقود ومنذ انطلقت مسيرة الكفاح المسلح واهمها الشرعية التمثيلية المتجسدة بمنظمة التحرير الفلسطينية بعد تطوير مؤسساتها وتفعيلها في ضوء المتغيرات التي أفرزها الصراع مع العدو الصهيوني.

ان حماية هذا الانجاز الوطني الفلسطيني من الاستثمار السياسي ، هو الذي يعطي للموقف الوطني مناعة في مواجهة الاحتلال اولاً ، وفي مواجهة الانظمة التي تتهافت التطبيع مع الكيان الصهيوني ثانيا ، وان الموقف من انظمة التطبيع يجب أن لايقتصر على الادانة ومسب بل يجب العمل لاسقاط هذا النهج كخطوة على طريق وضع حد للاختراق الصهيوني للعمق القومي وفك الحصار المتعدد الاشكال عن جماهير فلسطين وقواها فاذا كانت المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تتحقق انجازاً تاريخياً في الصراع المفتوح مع العدو بامكاناتها المقاومة. الذاتية رغم الحصار والتضييق على قوى الفعل المقاوم فكيف سيكون الحال لو توفر الاحتضان القومي لهذه المقاومة ؟ أنه سيجعلها حكماً في موقع اقوى وافعل في مواجهتها للعدو مع كل الدعم الاستعماري الذي يحظى ان القيادة القومية وفي هذه الظروف المصيرية التي تمر بها الامة العربية وما يفرض الالتزام القومي بقضية فلسطين باعتبارها قضية مركزية للامة تطلق نداءها الى كل البعثيين في كل اقطار الوطن العربي والى القوى الوطنية والتقدمية وكل القوى الشريفة في هذه الامة بان تنزل الى الميادين لتحريك الشارع العربي انتصاراً ودعماً لثورة الامة العربية على ارض فلسطين والمقاومة نهج التطبيع واسقاطه أن هذه هي فرصة الجماهير العربية لاثبات وجودها في ساحاتها الوطنية ولاثبات ان معارك التحرير تتكامل مع معارك التغيير والديموقراطية، وهذا هو الطريق الوحيد لتمكين الامة العربية من انهاء استلابها القومي والاجتماعي فتحية لفلسطين وثورتها التي تعيد للامة اعتبارها من بوابة المقاومة والمواجهة المفتوحة مع العدو ، وتحية للشهداء الذين سقطوا ساحات القتال على مساحة كل ارض فلسطين، وتحية للاسرى والمعتقلين وما النصر الاصبر ساعة. القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي في ٢٠٢٣/١٠/٧