2025-06-13 الساعة: 19:36:03 (بتوقيت القدس الشريف)

أبو هولي يبحث مع السفير التونسي تطورات العدوان واستهداف المخيمات و"الأونروا"

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. أحمد أبو هولي، مع سفير الجمهورية التونسية لدى دولة فلسطين، سعادة السفير الحبيب بن فرح، آخر المستجدات المتعلقة بحرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني، لا سيما استهدافها الممنهج للمخيمات ولوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

جاء ذلك خلال زيارة رسمية أجراها د. أبو هولي، اليوم الخميس، إلى سفارة الجمهورية التونسية في مدينة رام الله، يرافقه وكيل الدائرة السيد أنور حمام، والمدير العام لشؤون المخيمات السيد محمد عليان، ومسؤول العلاقات العامة السيد بسام الوحيدي.

وفي مستهل اللقاء، ثمّن د. أبو هولي الدور الكبير الذي اضطلع به سعادة السفير التونسي في إنجاح زيارة الوفد الفلسطيني إلى تونس مؤخرًا، للمشاركة في فعاليات إحياء الذكرى الـ77 للنكبة، والتي أُقيمت في عدد من المؤسسات الوطنية والجامعات التونسية، بهدف تسليط الضوء على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم ومجازر، خصوصًا في المخيمات، وفي ظل التهديدات الخطيرة التي تواجهها "الأونروا".

واستعرض رئيس دائرة شؤون اللاجئين نتائج اللقاء الذي جمعه بمسؤولين في وزارة الشؤون الخارجية التونسية، وعلى رأسهم السيد محمد بن عيّاد، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، مشيدًا بالموقف المبدئي والثابت لفخامة الرئيس التونسي قيس سعيّد، وبدعم الشعب التونسي الشقيق المستمر للقضية الفلسطينية

وأكد د. أبو هولي على أهمية الدور التونسي في دعم الحق الفلسطيني في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، خاصة في ظل ما تتمتع به تونس من مكانة وتاريخ دبلوماسي حافل في مناصرة القضايا العادلة.
كما شدد على ضرورة البناء على ما تحقق من تعاون بين الجانبين، وتعزيزه في المجالات كافة، لا سيما القانونية والسياسية، بما يخدم حقوق اللاجئين الفلسطينيين ويحمي وكالة "الأونروا" من محاولات الاستهداف والتجفيف المالي، خاصة في ظل الحرب الوحشية التي يتعرض لها قطاع غزة، ومحاولات فرض التهجير القسري من خلال سياسات التجويع، وحرمان الفلسطينيين من الإغاثة، والسعي لتحويل غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة.

وأوضح د. أبو هولي أن "الأونروا" تُعد شريان حياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، ودعا إلى ضرورة أن تتصدر تونس جهود دعم الوكالة الأممية، انطلاقًا من موقفها التاريخي الداعم للحق الفلسطيني

من جانبه، رحّب سعادة السفير الحبيب بن فرح برئيس دائرة شؤون اللاجئين والوفد المرافق، مؤكدًا أن تونس كانت ولا تزال وستبقى إلى جانب فلسطين وقضيتها العادلة، وأن موقفها من دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، هو موقف ثابت لا يخضع للمساومة.

وأشار السفير بن فرح إلى عمق العلاقات الفلسطينية التونسية، التي تتجلى في التفاعل الشعبي والرسمي الكبير مع القضية الفلسطينية، مشددًا على أن "الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن تونس"، وأن هذه العلاقة التي بدأت منذ احتضان الثورة الفلسطينية في الثمانينيات، وتعرض تونس لغارة "حمام الشط"، ووصولًا إلى عودة طلائع الثوار الفلسطينيين من تونس إلى أرض الوطن، باتت نموذجًا يحتذى به في التضامن العربي.