اشاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، بالدور الذي تقوم به الكنائس والمؤسسات المسيحية في الولايات المتحدة ومناصرتها للقضية الفلسطينية والعمل لحماية الوجود الفلسطيني المسيحي، مشيرا الى الرسالتين التي وقعها اكثر من ثلاثون شخصيه شملت قادة كنائس وممثلي المؤسسات المسيحية في الولايات المتحدة الامريكية الى جانب عدد من ممثلي الكنائس في الاراضي المقدسة، وارسلت الى الرئيس الامريكي جو بايدن بتاريخ 11 سبتمبر 2023.
واضاف خوري أن الجهود الذي تبذلها الكنائس لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني تعكس صحوة العالم حول ما تقوم به اسرائيل من انتهاكات للمقدسات الاسلامية والمسيحية وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من تنكيل واعتداءات من قطعان المستوطنين، عدا عن الاقتحامات اليومية للمدن والقرى الفلسطينية.
واشاد رئيس اللجنة بالدور الذي يقوم به مجلس الكنائس في الاراضي المقدسة لحماية الوجود الفلسطيني المسيحي، وعملها على المستويين الدولي والمحلي لتثبيت هذا الوجود المتأصل والمتجذر في فلسطين.
واعرب رؤوساء وممثلي الكنائس والمؤسسات المسيحية في الولايات المتحدة الامريكية في رسالتهم الى الرئيس بايدن، عن قلقهم العميق ازاء ما يتعرض له المسيحين في الأراضي المقدسة وخاصة مع تصاعد الاعتداءات التي يتعرض لها رجال الدين والأديرة والكنائس في ظل الحكومة الاسرائيلية الجديدة، مؤكدين على دعمهم الكامل لموقف رؤوساء الكنائس في القدس ورفضهم لكافة الممارسات العنصرية والمتطرفة، ومحاولات التهويد التي تحاول فرضها الحكومة الاسرائيلية على مدينة القدس.
وأكدت الرسالة ان الفلسطينيين المسيحيين هم جزء اساسي ورئيسي من النسيج الثقافي والديني والسياسي في القدس والأراضي المقدسة، ويمتد هذا الوجود الى اكثرمن الفي عام، مضيفا أنه لا يمكن ان يتحقق الامن والحرية والازدهار الا بالمساواة بين كافة الشعوب،
وطالب رؤوساء وممثلي الكنائس الرئيس بايدن، وقبيل اللقاء الذي سيجمعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضرورة الضغط لوقف كافة اشكال العنفوالتحريض على المسيحين في الاراضي المقدسة، ووضع حد للممارسات المتطرفة التي تتعرض لها الكنائس والمقابر والأماكن المقدسة، مشيرا ان العالم ينظر بقلق تجاههذه الهجمات والاعمال البغيضة التي يتعرض لها الوجود المسيحي وبشكل خاص في مدينة القدس، معربين عن قلقهم ازاء التهديدات التي يتعرض لها جبل الزيتون والمحاولات الاسرائيلية لتجريد الكنائس من حقها في ادارتها للموقع.
واضاف ان المقترحات الاسرائيلية لتحويل جبل الزيتون الى حديقة وطنية اسرائيلية سيكون له عواقب بعيدة المدى، تهدد باحداث خلل في التوازن الديني والتراثي لمدينة القدس وطابعها كمدينة ذات اهمية عالمية، مشيرين ان كافة هذه الاجراءات تدفع المزيد من الفلسطينيين وخاصة المسيحين الى الهجرة من القدس، مطالبين الرئيس بايدن بالتحرك الفوري لوقف كافة الاجراءات التي تهدد بخطر حقيقي على سكان المنطقة واخلائهم اوطردهم،او اي مخططات من شأنها السيطرة على هذا الموقع المسيحي المقدس.
وأكد ان قادة الكنائس والمؤسسات في رسالتهم على تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الظلم ويحرم من كافة حقوقه المشروعة، وضرورة التحرك لحفظ وحماية الارث المسيحي في الأراضي المقدسة، مؤكدين على انضمامهم الى قادة الكنائس في القدس ودعوتهم للحفاظ على الوجود الفلسطيني المسيحي الذي يتعرض للاضطهاد والتمييز العنصري بشكل يومي، مشيرين الى أهمية ضمان حرية العبادة لكافة الأديان.