الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
حل وفد من اتحاد منظمة الصداقة الفيتنامي، ضيفا على الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، بمدينة رام الله، بحضور سفير دولة فلسطين لدى جمهورية فيتنام سعيد الطميزي.
وترأس وفد منظمة الصداقة الفيتنامي، رئيسة الاتحاد نجويف قودنج نجا، وعضوية رئيس اللجنة الفيتنامية للتضامن مع الشعب الفلسطيني السفير نجوين كوانج خاي، وكوادر من وزارة الخارجية، وطاقم من التلفزيون الرسمي الفيتنامي.
واستقبل الوفد الضيف، أمينة سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية منى الخليلي، وعضوات الأمانة العامة هيثم عرار، وفريال عبد الرحمن، ورضا نتيل، ورئيسة فرع رام الله للاتحاد العام للمرأة نازك عنبتاوي.
وتطرق السفير الطميزي إلى أهداف الوفد من هذه الزيارة للاطلاع على الأوضاع في دولة فلسطين وما يتعرض له شعبنا من انتهاكات على يد الاحتلال الإسرائيلي.
بدورها، أثنت الخليلي على العلاقة التي تربط الاتحاد العام للمرأة مع المرأة الفيتنامية ووقوفها دائما إلى جانب المرأة الفلسطينية لنيل حقوقها في التحرر منذ الأزل، بداية من الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي إلى منهاج بيجين، وعرضت نبذة عن عمل الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وفروعه داخل الوطن والشتات، والاستراتيجية التي يتركز عليها العمل في التحرر من الاحتلال ونيل حقوقه المشروعة، وعن حال المرأة الفلسطينية وما تتعرض له من انتهاكات بشكل مستمر من الاحتلال الإسرائيلي.
واستعرضت التحرر الاجتماعي في ظل قيام مؤسسات دولة فلسطين وانضمامها إلى المعاهدات الدولية، ومنها اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة وغيرها من الاتفاقيات، ما أعطانا الحق بالمطالبة في سن التشريعات والقوانين لمواءمتها مع هذه الاتفاقيات، خاصة في ظل وجود القانون الأساسي الفلسطيني ووثيقة إعلان الاستقلال التي أعطت الحقوق الكاملة للمرأة الفلسطينية.
من جهتها، تحدثت عرار عن تجربتها في أيام الانتفاضة وما يتعرض له شعبنا حاليا من تصعيد خطير وانتهاكات مستمرة على صعيد أفراد وعلى صعيد الشعب الفلسطيني ككل، في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية المتطرفة القائمة على جرائم القتل وانتهاك لكل الحقوق الإنسانية بالسماح لمستوطنيه بالإذعان بجرائمه وإعطائهم الغطاء، كما حصل في الآونة الأخيرة في ترمسعيا وبرقة.
كما تحدثت رمال أبو عين زوجة الشهيد زياد أبو عين عن ظروف استشهاد زوجها عندما كان يزرع شجر الزيتون في فعالية سلمية ضد إرهاب المستوطنين وجيش الاحتلال الذي لا يفهم إلا لغة القوة والقتل والإرهاب، التي يمارسها يوميا ضد الشعب الفلسطيني.
وعرضت عبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، ظروف اعتقال زوجها وتعرضه للاعتقال أكثر من مرة وهو في عمر الـ16، وآخر اعتقال له حكموه 30 عاما قضى منها 17 عاما، وبدأت معاناته أول 3 سنوات من اعتقاله بوضعه في العزل الانفرادي منع خلالها من زيارات الأهل، وكنا نتابع أخباره عن طريق المحامي.
وأوضحت رئيسة فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع القدس نجوى عودة، حال المرأة المقدسية ومعاناتها كيف أننا في بيوتنا وأوطاننا ولا يوجد لنا حق المواطنة، سُنت قوانين عنصرية لسحب هوياتنا وإخراجنا من مدينة القدس، كما فصل جدار الفصل العنصري القدس عن باقي فلسطين، وتضطر المرأة المقدسية أن تخرج عن الحواجز عندما تريد الذهاب للعلاج لها ولأطفالها أو تريد الذهاب لزيارة أهلها، حتى وصل الحال بالنساء الفلسطينيات أن يلدن على الحواجز العسكرية.
فيما أشارت الباحثة المقدسية تهاني إلى أن عمليات هدم البيوت في القدس تتزايد بوتيرة تصاعدية مخيفة منذ عام 2022 إلى هذه السنة، عبر إجبار الأهالي على هدم بيوتهم بأيديهم بسبب فرض المبالغ المالية الباهظة عليهم في حال لم يهدمها بأيديهم.
كما تحدثت عبد الرحمن عن العلاقات الكبيرة التي كانت تربط الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات مع دولة الفلبين، وما كانت تقدمه من مساعدات للثورة الفلسطينية، والصداقة التي تجمع الشعبين وعضوية الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي.
بدورها، قالت رئيسة اتحاد منظمات الصداقة الفيتنامي نجويف قودنج نجا، إن هذه الزيارة الأولى للوفد الفلبيني إلى الأراضي الفلسطينية، وتحدثت عن العلاقات التي تربط فيتنام مع منظمة التحرير الفلسطينية مباشرة بعد تأسيس المنظمة، وكانت من الدول السباقة في فتح مكتب تمثيل للمنظمة، ورفعت مستوى المكتب مباشرة إلى ممثلية في 17/11/1988 بعد إعلان الاستقلال الفلسطيني وإعلان قيام دولة فلسطين بتاريخ 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 1988 بالعاصمة الجزائرية الجزائر.
وأكدت أن التضامن الدولي من أهم العناصر لنيل الحرية، ودعم بلادها للشعب الفلسطيني لنيل الحرية والاستقلال.
وأضافت: "نحن نشاطركم ونشعر بآلامكم وصعوباتكم وإراداتكم وتحديكم. إنني على قناعة أن الكفاح الفلسطيني سيحقق الحرية والاستقلال، الشعب الفلسطينيي لديه القدرة على الحياة التي يستمدها من قوة التاريخ والحضارة والقيم الإنسانية الراقية، وتقاليد المرأة الفلسطينية.
عن وفا