الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
بيان صادر عن الاتحاد العام للمرأه الفلسطينيه
لا للاحتلال... لا للاستيطان وجرائم المستوطنين.... لا للممارسات الفاشية والعنصرية ضد اسرانا واسيراتنا
في الثامن من اذار "يوم المرأة العالمي" نحيي صمود ونضال شعبنا ونساؤنا الفلسطينيات في كافة مواقعهم في الوطن والشتات، ونخص بالذكر المناضلات والشهيدات والأسيرات في سجون الاحتلال، وأمهات وأخوات وبنات الشهداء اللواتي يتعرضن لهجمة مسعورة من قبل الاحتلال وإعلامه لتشويه انسانيتهن وكرامتهن.
يأتي احياء يوم المرأة العالمي هذا العام بالتزامن مع الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني المستمرة وما زالت قضية اللاجئين الفلسطينيين من أبرز القضايا الدولية في القرن الحادي والعشرين، بل لعلها الأكثر مأساوية في قضايا اللجوء في العالم بأسره. لقد مارست اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على مدى سنوات النكبة أبشع وأقسى الممارسات القمعية والفاشية من قبل عصابات جيشها ومستوطنيها ضد أبناء شعبنا في محاولة يائسة منها لتكريس احتلالها وفرض رواية مزيفة لتاريخ وحضارة فلسطين. إن ما يتعرض له شعبنا من انتهاكات وممارسات تشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وعلى مسمع ومرأى العديد من دول وحكومات تدعي الديمقراطية واحترام حقوق الانسان، وفي نفس الوقت تكيل بمكيالين وبمعايير مختلفة في تعاملها مع قضايا الشعوب بما يخدم مصالحها واحتكاراتها واحكام سيطرتها على مقدرات الاخرين، ما استدعى إتخاذ قرار أممي بإحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة في أروقة الأمم المتحدة وجمعيتها العمومية استجابة للويلات والمآسي التي يتعرض لها عموم الشعب الفلسطيني ونسائه على وجه الخصوص.
لقد تصاعدت همجية ووحشية الاحتلال الاسرائيلي لتكريس نفسه واقعا استعماريا كولونياليا ونظاما للفصل العنصري في السنوات الأخيرة وفي ظل حكومة المستوطنين الفاشية، لتطال كافة مناحي حياة أبناء الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتسارع هذه الحكومة المجرمة من خطواتها التشريعية المضللة وممارساتها الهمجية على أرض الواقع، فسعت فرض قوانين مجحفة بحق الأسرى والأسيرات في سجونها والتي كان آخرها مشروع قرار إعدام الأسرى والذي تمارسه على أرض الواقع. كما أن سياسة الاهمال الطبي المتعمد والتعذيب الذي تمارسه سلطة الاحتلال أدت الى استشهاد ما يزيد على (236) معتقل فلسطيني والذين كان آخرهم الشهيد ناصر أبو حميد والشهيد أحمد أبو علي والشهيد محمود حمدان والشهيدة سعدية فرج الله، وما زالت هذه السلطة الاحتلالية تحتجز جثامينهم بالاستناد الى قانون يخالف المعايير والقيم الدولية والدينية والثقافية لكافة شعوب الأرض، بينما ما يزال (40) مرض سرطان يعانون بدون أدنى رعاية طبية لهم وأخطرهم الأسير عاصف الرفاعي الذي نقلته سلطات الاحتلال الى سجن الرملة. وآخر ما بدر من هذه الحكومة النازية اجتياح بيوت الأسرى المقدسيين وسرقة وتدمير محتوياتها ومصادرة ممتلكاتها ومصادرة الأموال من حساباتهم البنكية.
ومنذ عام 1967 حاولت سلطات الاحتلال جاهدة تهويد مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين وتفريغها من ساكنيها الفلسطينيين الأصليين حيث أعلنت قرار ضم المدينة والذي لم تعترف به أي من مكونات المجتمع الدولي لتعارضه مع الشرعية الدولية وقراراتها، إلا أن الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة ما زالت تحاول جاهدة لتنفيذ هذه المخططات من اقتحامات متكررة للأماكن الدينية والمسيحية ومحاولة تدنيسها وفي مقدمتها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وتقوم بالتضييق على المقدسسين من خلال فرض الضرائب الباهظة وسحب هوياتهم وعدم منحهم تراخيص بناء واجبارهم على هدم منازلهم بينما تستمر الاجتياحات والاقتحامات الليلية والنهارية لكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة مخلفة وراءها الشهداء والجرحى والأسرى وهدم المنازل وتدمير الممتلكات بما في ذلك المدارس والعيادات الصحية وتحديدا في منطقة الأغوار وقرب جدار الفصل العنصري، وما جرى في جنين ونابلس وأريحا منذ بداية العام الحالي ولا ننسى المذبحة النازية التي ارتكبها مستوطني هذا الاحتلال في حوارة والتي خلفت دمار هائل في المباني والممتلكات وأوقعت العديد من الخسائر البشرية بين شهيد وجريح. وما زال الاحتلال يحاصر قطاع غزة منذ ما يزيد على سبعة عشر عاما متواصلة في ظل حروب واعتداءات متكررة أوقعت المئات من الشهداء والآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من المشردين الذين لم يجدوا بيوت تأويهم حتى تاريخه وتمنع التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل والسبل غير الشرعية، مما حول قطاع غزة الى سجن كبير تحاصره اسرائيل من البر والبحر والجو.
وفي هذا الصدد فإننا في الاتحاد العام للمراة الفلسطينية نؤكد على ما يلي
عاش نضال المرأة الفلسطينية من أجل الحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
الحرية للأسيرات والأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي
المجد والخلود لشهدائنا وشهيداتنا الأبرار
الشفاء العاجل لجرحانا
معا لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة بين الجنسين
الاتحاد العام للمراه الفلسطينيه