2024-05-01 الساعة: 03:23:12 (بتوقيت القدس الشريف)

نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني: جرائم الابادة اليومية في فلسطين تتطلب ردا وطنيا موحدا يوفر الحماية لشعبنا وقضيتنا

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني: جرائم الابادة اليومية في فلسطين تتطلب ردا وطنيا موحدا يوفر الحماية لشعبنا وقضيتنا

 

اعتبر نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل ان اولوية جميع الاطر الوطنية والاسلامية هي في توفير الحماية لشعبنا واللجوء الى كافة الاشكال النضالية لتحقيق ذلك، وان من يتلكأ ويتخلف عن القيام بهذه المهمة سيتحمل مسؤولياته امام الشعب والتاريخ.. خاصة بعد ان فاقت الجرائم الاسرائيلية كل الحدود..

 

وقال فيصل ان استشهاد اكثر من 65 مدنيا فلسطينيا على يد قوات الاحتلال الصهيوني هي حرب ابادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني الذي بات في مرمى نيران الجنود الاسرائيليين الذين حولوا الضفة الغربية والقدس الى محارق بشرية يتفنون فيها في قتل المدنيين من الاطفال والشباب والنساء وكبار السن، ويواصلون عمليات الاعتقال وهدم المنازل وسرقة الاراضي  وغير ذلك من اساليب القمع الهستيري، اضافة الى القوانين والاجراءات العنصرية التي لجأ اليها الاحتلال مؤخرا خاصة القانون الفاشي بتجريم رفع العلم الفلسطيني.

 

وقال فيصل: اذا لم تكن كل هذه الممارسات جرائم حرب وابادة ضد شعب اعزل وتتطلب ملاحقة مرتكبيها، فما هي المعايير الدولية التي يمكن اللجوء اليها لمعاقبة القتلة والارهابيين الاسرائيليين، بل ان ما يحصل يشكل وصمة عار في جبين "العدالة الدولية" وقيم "الديمقراطية الغربية" التي باتت تشكل بصمتها وعجزها تشجيعا للاحتلال، بل اصبحت شريكة له في جرائمه اليومية.. كما ان الرهان على تحرك دولي امريكي وغربي يوقف الجرائم الصهيونية اصبح رهانا مستهلكا، وان الرهان الحقيقي المجرب والذي بامكانه تحقيق انجازات وطنية هو الرهان على الشعب الفلسطيني المنتفض في جميع ميدان المواجهة وتوفير كل مقومات صموده ومواجهته للاحتلال وارهابه..

ورأي فيصل بان الادانات وعمليات الاستنكار اليومي لم تعد تجدي، وباتت الحالة الفلسطينية بجميع مكوناتها مطالبة بخطوات عملية تشكل الحد الادنى من الرد الوطني المطلوب وفي مقدمتها انهاء الانقسام باعتباره يشكل عقبة جدية امام اي تطور في عملية المواجهة مع الاحتلال وتهيئة الاجواء لانتفاضة شاملة وموحدة، وهو ما يتطلب ضرورة تشكيل القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية، وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي بكل مندرجاتهما السياسية والامنية والاقتصادية والتأكيد على المقاومة بكافة أشكالها، وفتح صفحة جديدة في العلاقات الداخلية تكون حماية شعبنا وقضيتنا على رأس الاولويات الوطنية..