الحسيني يدعو قطاع الاسكان في القدس الى الالتفاف حول الاطر الشرعية لمواجهة اخترقات الاحتلال

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

أكد المهندس عدنان الحسيني ، رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية ، عضو اللجنة التنفيذية، على اهمية نبذ الخلافات والكف عن المناكفات والالتفاف حول الاطر الشرعية الممثلة لقطاع الاسكان والبناء والانشاءات من مهندسين ومقاولين في مدينة القدس ، التي تكابد من ويلات الاحتلال دون هوادة .

ودعا في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الاول للمقاولين المقدسيين والذي عقد الجمعة الماضي على مدار يومين في القرية السياحية بمدينة أريحا ، تحت شعار : " مؤتمر بناة القدس " بتنظيم من الغرفة التجارية الصناعية العربية القدس  وبرعاية شركة كهرباء محافظة القدس ومجموعة الديسي الإستثمارية وبدعم ومشاركة نقابة المهندسين- مركز القدس وإتحاد المقاولين الفلسطينين ، الى استغلال كافة الطاقات والامكانيات والتشبيك والتعاون والتنسيق مع المؤسسات المقدسية التي تعتبر الرئة التي يتنفس منها المواطن المقدسي وعدم تشتيت الجهود والتي من شأنها ان تشكل اختراقا ومدخلا للاحتلال لخلخلة المجتمع الفلسطيني وتمرير المخططات التهويدية ، مؤكدا ان الوحدة هي السلاح الاقوى لمواجهة هذا الاحتلال لا يدخر جهدا في استهداف القدس واهلها ومؤسساتها الوطنية.

واشار الى ان قطاع الاسكان من اهم القطاعات في مدينة القدس والتي من شانها تعزيز صمود المقدسيين ، شريطة توفر الارادة والعزيمة لاجل المضي قدما بهذا الشأن والتغلب على الصعاب ، داعيا كافة المؤسسات المصرفية والجهات الداعمة المحلية والعربية الى التسهيل على المواطن المقدسي بعيدا عن الارهاق المادي ما سيدفعه الى تعزيز وجوده ومقاومة محاولات تهجيره قسرا من ارضه ، لافتا الى اهمية خلق اجواء ايجابية تعمل على الدفع قدما نحو مزيد من التطور والاستثمار بعيدا اية قيود من شأنها ان ترهق المواطن والمقاول .

وكان المؤتمر قد تداول الاحتياجات الفعلية للمقاولين والعقبات التي تواجههم في مدينة ، تخلله العديد من المداخلات والنقاش واوراق عمل قدمها خيرة المختصين،  وخرج بتوصيات عدة اهمها التأكيد بأن اتحاد المقاولين العاملين في مدينة القدس  جزء لا يتجزأ من إتحاد المقاولين الفلسطينين ، حيث اجمع الحضور على ضرورة العمل على دمجهم في الإتحاد والعمل على تذليل الصعاب أمامهم ، وأن القانون المنظم لعمل إتحاد المقاولين الفلسطينين هو قانون ينطبق على الجميع، و لخصوصية القدس والمشاكل المنبثقة عن الإحتلال فقد تم إلاتفاق على التعاون المشترك بين الغرفة والإتحاد ونقابة المهندسين من أجل تسهيل ضم مقاولين القدس الى الإتحاد ومتابعة مخرجات وتوصيات المؤتمر. كما أكد المؤتمر بان نقابة المهندسن – مركز القدس هي مرجعية للمهندسين العاملين في القدس مطالبا كافة المقاولين الإلتزام بتشغيل المهندسين المسجلين لدى النقابة بحيث يتم تعزيز المرجعية الفلسطينية للعمل في قطاع البناء في القدس

 كما توافق المختصون على ضرورة إنشاء وتفعيل غرفة تحكيم وعقد العديد من الدورات الفنية في عدة مجالات وعمل دليل مرجع موحد لاسعار اعمال البناء والإنشاءات والترميم ، وكتاب خاص بالمواصفات الفنية لاعمال الترميم. مشددا على ضرورة التشبيك والتعاون بين المؤسسات بما يشمل تبادل المعلومات الفنية وصياغة مقترحات المشاريع وتنفيذها.وضرورة تصنيف المقاولين العاملين في مجال الترميم.

وختم المؤتمر توصياته بضرورة التوافق على توفير محفظة مالية وخطة عمل قابلة للتنفيذ تلبي الاحتياجات في مدينة القدس لتمكين المؤسسات المقدسية العاملة في قطاعي الاسكان والترميم من الاستمرارية في توفير خدماتها والتي بدورها ستؤدي الى التمكين الاقتصادي.