الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
شيّعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والآلاف من أهالي أبو ديس والبلدات والقرى المجاورة ورفاق الشهيد من أعضاء الجبهة الديمقراطية وانصارها، وبحضور ومشاركة واسعة للقوى الوطنية والإسلامية اليوم، جثمان الشهيد يامن جفال، الذي تم اغتياله برصاصات غادرة يوم أول من أمس الاحد اثناء مواجهات بين شباب البلدة وجنود المعسكر الاحتلالي الجاثم على أراضيها، وبعد احتجاز جثمان الشهيد لمدة يومين قامت سلطات الاحتلال بتسليم الجثمان الذي تمت مواراته في بلدة أبو ديس.
ويذكر أن الفتى يامن جفال هو عضو في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني، الإطار الشبابي التابع للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. وألقى الرفيق إبراهيم أبو حجلة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية كلمة أشادت بمناقب الفقيد وروحه النضالية واستعداده العالي للكفاح كونه تربى في بيئة رفاقية مناضلة، ولأنه ينتمي الى بلدة مناضلة قدمت قافلة طويلة من الشهداء، ومرابطة على أبواب مدينة القدس ومدافعة عنها.
وأدان أبو حجلة في كلمته إجراءات الاحتلال الهادفة الى قتل الفتيان الفلسطينيين ظناً منها أن ذلك سوف يردعهم أو يقتل روح الكفاح لديهم. وأكد أن عملية القتل اليومي مثلما حصل قبل عدة أيام في القدس وقتل الشهيد كريم القواسمي وقبلها في جنين ونابلس والتي لن تزيد الشباب الفلسطيني إلا تصميماً على النضال حتى دحر الاحتلال.
وقال الرفيق إبراهيم أبو حجلة إن الوفاء لدماء الشهداء لن يكون الا باستعادة الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، ووقف التنسيق الأمني وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة والكف عن المراهنة على الأوهام الاميركية وعلى إجراءات بناء الثقة والسلام الاقتصادي وتقليص الصراع. وأكد أن هذا هو السبيل لأن نكون جميعاً على قدر تضحيات الشهداء والوفاء للأهداف التي قاتلوا واستشهدوا من أجلها، وبهذا فقط نشعل الأرض تحت أقدام المحتلين ونجبرهم على التسليم بحقوقنا والرحيل عن أرضنا.
كما أدان الرفيق أبو حجلة في كلمته النفاق الدولي وكيله بمكيالين وصمته عن قتل الأطفال والفتية الفلسطينيين بدم بارد وطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للأطفال والفتية والشباب ولكل الشعب الفلسطيني.
وفي ختام كلمته جدد الرفيق إبراهيم أبو حجلة العهد لذوي ورفاق الشهيد ولأهالي بلدة أبو ديس بأن الجبهة الديمقراطية ستبقى قائدة النضال العنيد ضد الاحتلال حتى دحره عن أرضنا، ونقل تعازي الرفيق نايف حواتمة والمكتب السياسي وكل أعضاء ومنظمات الجبهة لوالد الشهيد الرفيق نافز وعضو اللجنة المركزية.
ثم ألقى السيد عبد السلام رئيس بلدية أبو ديس كلمة أكد فيها على وحدة أهالي بلدة أبو ديس في مواجهة الاحتلال الغاشم، مشدداً أن الشهيد يامن الذي التحق بمن سبقوه من الشهداء هو ابن لكل أسرة من أسر أبو ديس. وأكد على مواصلة النضال والدفاع عن القدس العاصمة.
كما ألقيت عدة كلمات أثناء التشييع منها كلمة القطب الطلابي الديمقراطي وكلمة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني الذي كان الشهيد يامن أحد أعضائه.