الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
يا جماهير شعبنا العربي الفلسطيني
يا جماهير امتنا العربية المجيدة
تمر علينا اليوم الثلاثاء الموافق 2.11.2021 الذكرى الرابعة بعد المئة على وعد بلفور المشؤوم وعد من لا يملك لمن لا يستحق، ذلك اليوم الاسود في تاريخ شعبنا وامتنا حيث ارسل فيه وزير خارجية بريطانيا ارثر جيمس بلفور المعروف بتأييده القوي للصهيونية رسالة لرئيس الجالية اليهودية في بريطانيا البارون والتر روتشيلد تتضمن وعدا بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين والذي مهد لاحتلال فلسطين وتهجير اهلها . وبعد 31 عاما من الوعد في عام 1948 انشأت بريطانيا وحلفاؤها ما سمي بدولة اسرائيل على ارض فلسطين .
وبهذه المناسبة الأليمة تؤكد جبهة التحرير العربية بطلان هذا الوعد وعدم استناده لاي شرعية دولية وان بريطانيا لا تملك فلسطين حتى تمنحها لليهود ليقيموا عليها دولتهم ولم تكن ايضا تحت حكمها وقت اصدار وعدها المشؤوم وان ما حل بحق شعبنا العربي الفلسطيني جراء ذلك الوعد من تهجير قسري وارتكاب مجازر بشعة يندى لها جبين الانسانية من قبل العصابات الصهيونية المدعومة بكل انواع الاسلحة من حكومة بريطانيا وادى ذلك الى تدمير اكثر من 530 قرية فلسطينية ومهاجمة كافة المدن الفلسطينية وقتل اكثر من 13 الف فلسطيني وهجرت قسريا حوالي 800 ألف من بيوتهم ليصبحوا لاجئين في كل دول العالم .
ان بريطانيا بحكومتها ومؤسساتها مدعوة اليوم اكثر من اي وقت مضى للتراجع والاعتراف بجريمتها بحق الشعب الفلسطيني ودعم حقوق شعبنا بإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم وإعادة املاكهم التي سلبها اليهود الصهاينة وعصاباتهم المجرمة جراء دعم بريطانيا الكامل لهم .
يا جماهير شعبنا الصابر الصامد
لم تكتفي الصهيونية لما حققته نتيجة وعد بلفور عام 1917 من اقامة دولتهم العنصرية فوق تراب فلسطين التاريخية عام 1948واحتلالها لما تبقى من فلسطين في حرب عام 1967 بدعم مباشر من الولايات المتحدة والدول الغربية الاستعمارية والتي وقعت على وثيقة كامبل السرية ضد فلسطين والامة العربية بل تعدت ذلك الى اجبار الكثير من الاقطار العربية على التطبيع معها بحجة حمايتها من الاخطار متجاوزة بذلك حقوق الشعب الفلسطيني ومستهدفة بذلك تصفية القضية الفلسطينية
ويقابلها ايضا مخططات الاحتلال في تنفيذ ما سمي بصفقة القرن المشبوهة بضم الاغوار والمستوطنات وعزل القدس عن محيطيها الفلسطيني وانتهاك حرمات المقدسات والمقابر الاسلامية في مدينة القدس ضاربا عرض الحائط لكل الاعراف والقوانين الدولية المتعلقة بذلك .
ولمواجهة الاخطار المحدقة بشعبنا وقضيته العادلة تدعو جبهة التحرير العربية الى تحقيق ما يلي :
اولا . تحقيق الوحدة الوطنية من خلال انهاء الانقسام بشكل فوري دون تأخير والذي مضى عليه اكثر من 14 عاما .
ثانيا .تدويل قضية الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وانهاء معاناة الاسرى .
ثالثا . العمل على عقد مؤتمر للاحزاب العربية المساندة للقضية الفلسطينية وتكون اولى مهماته وقف عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني .
رابعا . تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال ومستوطنيه وذلك بتشكيل قيادة وطنية موحدة تشارك فيها كافة الوان الطيف الفلسطيني .
خامسا . المطالبة بتطبيق قرارات مجلس الامن والجمعية العامة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية .
عاشت فلسطين حرة عربية
المجد والخلود لشهداء فلسطين والامة العربية
الحرية للاسرى
والشفاء للجرحى